وداد إبراهيم تشجع الوحدة من أجل إسماعيل مطر.. رغم أنها «نصراوية»

بطلة الخليج في «المطرقة»: أغار من رواتب نجوم الكرة في الإمارات

صورة

قالت بطلة الإمارات والخليج في رمي المطرقة، وداد إبراهيم، إن «اهتمامها بكرة القدم لا يقل عن اهتمامها بالألعاب الأخرى»، مؤكدة أنها تُشجع فريق الوحدة، رغم ارتباطها بنادي النصر كلاعبة مُقيدة في صفوفه.

وأضافت: «شجعت الوحدة من أجل إسماعيل مطر، هذا اللاعب هو بالنسبة لي المثل والقدوة والقائد».وتحدثت الفائزة بذهبية المطرقة بالدورة الخامسة لرياضة المرأة الخليجية، عن المبالغ المالية الكبيرة التي يحصل عليها نجوم كرة القدم، قياساً بحجم إنجازاتهم، وقالت لـ«الإمارات اليوم» إن: «أنا شخصياً أغار من الرواتب العالية التي يتقاضونها من دون أن يقدموا للدولة أي محصلة إيجابية من النتائج، في الوقت الذي يقدم فيه أبطال وبطلات نتائج ممتازة، ولا يجدون التقدير المالي أو الإعلامي الذي يحصل عليه لاعب كرة القدم».

وعن بداية مشوارها الرياضي، قالت: «أعشق التحدي منذ الصغر، ودائماً ما كنت أتجه للرياضات التي ترفضها غالبية الفتيات، وبدايتي كانت مع كرة السلة، ولم أكن متحمسة لألعاب القوى، ورغم ذلك اتجهت إلى الرمح».وتحدثت وداد إبراهيم في العديد من الموضوعات، وتالياً نص الحوار.

- لماذا فضلتِ لعبة المطرقة على بعض الرياضات الأخرى؟

السيرة الذاتية

وداد إبراهيم، لاعبة سابقة في كرة السلة، واتجهت إلى ألعاب القوى قبل ثلاث سنوات، وباتت اللاعبة الإماراتية الوحيدة التي تُمارس رياضة المطرقة.

لمحة تاريخية

حققت وداد إبراهيم رقماً خليجياً ومحلياً في بطولة المرأة الخليجية بـ43.70 متراً، وهو رقم لم يسبق أن تحقق في أي بطولة خليجية، كما سبق لها الفوز بفضية البطولة العربية للمطرقة في الشارقة.

المناسبة

حصلت بطلة الإمارات على ذهبية بطولة المرأة للرياضة الخليجية، وباتت أول لاعبة إماراتية تحصل على لقب خليجي في المطرقة.

- «طموحي المقبل بطولة التضامن الإسلامي، ثم غرب آسيا».

- «الكمالي وعدني بسيارة (ليكزس)، إذا حصلت على ميدالية في (غرب آسيا)».

- «أصعب الأيام في منزلنا حينما يلعب الوحدة مع الوصل».

- «لاعبو الكرة لا يقدمون أي إنجازات للدولة في المحافل الخارجية».

- أنا أعشق التحدي منذ الصغر، ودائماً ما كنت أتجه للرياضات التي ترفضها غالبية الفتيات، وبدايتي كانت مع كرة السلة، وخلال تلك الفترة اقترحت علي بعض المدربات الاتجاه إلى ألعاب القوى، ولم أكن متحمسة في البداية، ورغم ذلك اتجهت إلى الرمح، ولم أكن مقتنعة، وحاول مدربو المنتخب إقناعي بلعبة المطرقة، لأنني سأكون أول لاعبة إماراتية تمارس هذه اللعبة، وتحمست لتلك الفكرة التي تتكيف مع شغفي، وبدأت مع المدرب البلغاري هاري، ولم أكن سعيدة بالقدر الكاف، إلى أن اطلعت على اللعبة عبر «اليوتيوب» ومن وقتها وأنا أعشقها.

- هل كنتِ تتوقعين الإنجاز الذي تحقق في بطولة رياضة المرأة في الخليج بحصولك على الميدالية الذهبية؟

- هذا الإنجاز كان يجب أن يتحقق منذ فترة طويلة، لولا الظروف التي تعرضت لها في السنوات الماضية، من خلال ظروف عملي التي لم تكن تسمح بالتدريب المنتظم، وخلال الفترات التي انتظمت فيها حققت المركز الثاني في بطولة الأندية العربية، وبطولة الخليج، وطموحي المقبل هو بطولة التضامن الإسلامي ثم بطولة غرب آسيا.

- وهل تتوقعين تحقيق إنجاز في البطولتين القاريتين؟

- الحوافز التي وضعها لي رئيس الاتحاد المستشار أحمد الكمالي، ستجعلني أبذل قصارى جهدي لتحقيق ميدالية، وأرى في نفسي القدرة على ذلك.

-  وما الحوافر؟

 المستشار أحمد الكمالي هو بالنسبة لي الأب الروحي، وهو يعلم الأشياء التي أحبها في الحياة، وأبرزها سيارات «ليكزس»، والرقم «7»، تلك الأشياء من الأمور التي أعشقها كثيراً، وقد وعدني إذا حققت ميدالية في بطولة غرب آسيا أن أختار سيارة الـ«ليكزس» التي أحبها، وبلوحة معدنية معظم أرقامها مكون من الرقم 7.

- وما الرقم الذي تحتاجين إليه في بطولة التضامن الإسلامي للحصول على ميدالية؟

- في بطولة الخليج لرياضة المرأة حققت رقماً قدره 43.70 متراً، وتوقعات المسؤولين في الاتحاد أن رقم 50 متراً سيضمن لي تحقيق نتيجة إيجابية.

- هل تعتقدين أن فترة شهرين قبل انطلاق بطولة التضامن، كافية لتحقيق هذا الرقم، خصوصاً مع المشكلات التي حدثت لك في الاتحاد؟

- أنا لا أشغل تفكيري على الإطلاق بأي مشكلات لي، ولن يعوقني أي شيء عن التدريبات، وأنا قادرة على تحقيق هدفي، خصوصاً أنني أحصل على كل الدعم من المستشار أحمد الكمالي.

- كثيرون يلاحظون على الفتيات هجرهن الرياضة بعد سن مُعينة، إما للدراسة أو الزواج فهل ستكونين امتداداً لهن؟

- لا لن أكون مثلهن.

- لماذا؟

- لأنني أحب الرياضة لدرجة العشق، الآن انتهيت من دراستي، ولو خيروني بين الزواج والرياضة فسأختار الرياضة وأنا مقتنعة.

- هل سبق لأحد في الأسرة أن مارس الرياضة للدرجة التي جعلك تحبينها؟

- ليس هناك من مارس الرياضة في أسرتي، لكن هناك من حببني فيها، وهو والدي، الذي أعتبره أعز الأصدقاء لي، هو دائماً ما يحفزني ويشجعني على الدوام، ودائماً ما آخذ رأيه في كل ما يخص حياتي، سواء المهنية أو الخاصة، لذلك هو حببني في الرياضة لدرجة العشق.

- وهل التقدير المالي الذي تحصلين عليه يجعلك تفكرين في تغيير حياتك من أجل الرياضة؟

- نحن لا نحصل على دعم كافٍ، والدعم المالي موجه إلى كرة القدم، فاللاعبون يحصلون على رواتب خيالية، ولا يقدمون أي إنجازات أو نجاحات للدولة في المحافل الخارجية، هم فقط يحصلون على كل شيء من مال واهتمام إعلامي وجماهيري، ونحن لا نحصل على أي شيء.

- وهل تشعرين بالضيق من هذا الشيء؟

- أنا لا أشعر بالضيق، بل «أغار» من لاعبي كرة القدم، لأن كل سبل النجاح متوافرة لهم، وهم مع الأسف لم يحققوا النجاحات التي يتمناها الشارع الرياضي، وآخرها سوء النتائج في تصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018.

- يُفهم من كلامك أن لك اهتمامات بكرة القدم؟

- طبعاً أنا أشجع نادي الوحدة، رغم أن أعز شخصٍ لي، وهو والدي، يُشجع الوصل، لكنني هذه المرة خالفته في التوجه.

- لماذا الوحدة رغم كونك لاعبة في النصر؟

- أحببت الوحدة من أجل إسماعيل مطر، هذا اللاعب بالنسبة لي هو القدوة الرياضية في المثابرة والاجتهاد وحُسن القيادة، سواء داخل الملعب أو خارجه، وهو من اللاعبين القلة الذين استغلوا نجوميتهم لخدمة كرة القدم، فأحبه الناس طوال الوقت.

- وهل تشاهدين مباريات كرة القدم؟

- بالطبع، خصوصاً مباريات الوحدة، وأصعب الأيام في منزلنا حينما يلعب الوحدة مع الوصل، فأبي يُشجع الإمبراطور، وحين يخسر يحزن هو وأفرح أنا، وكنت أتمنى في كل مباريات الفريقين أن تنتهي بالتعادل حتى لا يحزن أحدنا.

تويتر