العين يحسمها بـ «ضربة معلم»

تأهل فريق العين إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، للمرة الثامنة في تاريخه، بعد فوزه الثمين بثلاثية نظيفة خارج أرضه، على حساب مستضيفه فريق ذوب آهن، في استاد فولاد شهر في مدينة أصفهان الإيرانية، ضمن الجولة الخامسة من دوري المجموعات، مستفيداً من خسارة الأهلي السعودي أمام بونيودكور الأوزبكي بهدفين نظيفين.

ورفع العين رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة، فيما تجمد رصيد ذوب آهن عند سبع نقاط، وسيخوض «الزعيم» المباراة المقبلة أمام ضيفه الأوزبكي على استاد هزاع بن زايد من أجل حسم صدارة المجموعة، فيما سيلتقي فريق الأهلي السعودي مع ذوب آهن على استاد ثاني بن جاسم في الدوحة، لتحديد هوية المتأهل الثاني عن المجموعة.

وافتتح العين التسجيل بواسطة المحترف الكولومبي دانيلوا اسبريلا في الدقيقة 25، وأضاف عمر عبدالرحمن الهدف الثاني في الدقيقة 60، قبل أن يختتم شقيقه محمد عبدالرحمن النتيجة بالهدف الثالث في الدقيقة 81.

وظهر فريق العين في الـ10 دقائق الأولى من بداية المباراة مرتبكاً، بسبب الضغط الإيراني المتواصل، واستبسل خط الدفاع ومن خلفه الحارس خالد عيسى، الذي أبعد العديد من الفرص الخطرة عن مرماه، ما أجبر لاعبي الفريق على البقاء في المناطق الخلفية، والاعتماد بصورة كاملة على الهجمات المرتدة للخروج من تحت الضغط.

ومع مرور الوقت، ظهرت الأخطاء في الخط الخلفي لفريق العين، خصوصاً عبر الجبهة اليسرى التي استغلها فريق ذوب آهن في شن هجماته المتواصلة، وبخلاف مجريات المباراة افتتح فريق العين التسجيل في الدقيقة 25 بتسديدة قوية من الكولومبي دانيلوا اسبريلا، من داخل منطقة الجزاء، مستفيداً مع العرضية النموذجية من البرازيلي كايو لوكاس.

واستفاد فريق العين من الهدف بأفضل طريقة، إذ نجح في السيطرة على مجريات اللقاء، واستحوذ على الكرة في خط الوسط، ومع مرور الوقت عاد الفريق الإيراني لتشكيل ضغطه على مرمى العين، وألغى حكم المباراة السريلانكي، هتيك مكانمج، هدفاً سجله فريق العين بواسطة يوسف أحمد في الدقيقة 32، بداعي التسلل.

والشوط الأول في طريقه للنهاية، احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لفريق ذوب آهن، بعدما لمس مدافع العين، إسماعيل أحمد، الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، لكن خالد عيسى استطاع أن يصدها بعدما نفذها جيري بينغستون.

وجاءت بداية الشوط الثاني ساخنة، إذ دخل فريق العين بحثاً عن تعزيز تقدمه، فيما رمى الفريق الإيراني بكل ثقله، من أجل إدراك التعادل، وغيّر الأخير من استراتيجيته بالتخلي عن الجانب الدفاعي على حساب الهجوم، واللعب على الإرسال الطويل، للاستفادة من طول قامة المهاجم بينغستون.

وفي الوقت الذي كان فيه ذوب آهن مسيطراً على مجريات المباراة والأخطر، خطف فريق العين الهدف الثاني في الدقيقة 60 بواسطة قائده عمر عبدالرحمن، بعدما راوغ ثلاثة من المدافعين، قبل يضعها على يسار الحارس مزهري، وهو ما ساعد لاحقاً في إراحة أعصاب لاعبي الفريق، وزيادة الضغط على الفريق الإيراني.

وساهمت التمريرات القصيرة بين لاعبي فريق العين في السيطرة والاستحواذ على وسط الملعب، ونقل الكرة بسلاسة نحو الجزء الخاص بفريق ذوب آهن، وعاد العين وأضاف الهدف الثالث بواسطة محمد عبدالرحمن في الدقيقة 81 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، مستفيداً من تمريرة شقيقه عمر عبدالرحمن، واستمرت المباراة سجالاً بين الفريقين، إلى أن اعلن حكم المباراة صافرة نهاية اللقاء.