الصالحي: لاعبو المغرب تركوا ذكرى طيبة مع الأندية الإماراتية

أكد مهاجم فريق الظفرة، المغربي ياسين الصالحي، أن اللاعبين المغاربة الذين احترفوا في الأندية الإماراتية تركوا بصمة واضحة وإرثاً كبيراً، وهو ما يفرض عليه السير في الطريق ذاته من أجل أن يكتب اسمه في القائمة، مؤكداً أن وجود لاعبين من بلده في صفوف الظفرة ساعده على التأقلم بصورة سريعة، وانعكس ذلك على مستواه وسجله التهديفي مع الفريق، رغم قصر الفترة منذ انتقال لصفوف فارس الغربية، منتصف شهر يناير الماضي.

ودافع الصالحي، في مقابلة مع «الإمارات اليوم»، عن مسيرته مع «فارس الغربية»، معتبراً أن الفترة التي قضاها حتى الآن ناجحة بكل المقاييس، وأنه حتى الآن لا يعرف مستقبله مع الفريق، وتركيزه منصبّ فقط على تسجيل الأهداف من قيادة الظفرة لتحقيق الانتصارات وتعزيز مركزه في جدول ترتيب دوري الخليج العربي لكرة القدم، كما أكد أنه لم يشعر بالضغط لكونه جاء بعد رحيل الثنائي عمر خريبين وماكيتي ديوب عن صفوف الفريق، وتالياً نص الحوار.

■ بعد هذه الفترة التي قضيتها في دوري الخليج العربي، كيف تصف الأجواء داخل فريق الظفرة؟

■■ أنا محظوظ لأنني جزء من هذا النادي، أشعر بأنني لست جديداً علي هذا المكان، حصلت على دعم كبير من قبل الجماهير ومجلس الإدارة، والمدرب القدير محمد قويض، وهنالك شيء مهم ساعدني في استعادة المستوى الذي كنت عليه من قبل، يتمثل في الأجواء الأسرية داخل النادي بين كل اللاعبين، وبالتأكيد وجود لاعبين من بلدي المغرب أسهم بصورة كبيرة في تأقلمي السريع.

■ بكل صراحة هل كنت تشعر بالضغط لأنك وصلت للفريق بعد خروج الثنائي عمر خريبين وماكيتي ديوب؟

■■ لقد سمعت الكثير عنهما وعما قدماه للفريق قبل مجيئي، وبالتأكيد يستحقان عليه التقدير، بالنسبة لي أنا لاعب أثق بقدراتي وأعرف مستواي، لذلك لم أشعر بأنني تحت الضغط لكوني جئت خلفهما، كل لاعب كرة قدم تكون لديه مميزات تختلف عن الآخرين، أنا سعيد بما أقدمه في الوقت الحالي مع الفريق، وتألقي يعود للدعم الكبير الذي أجده من مجلس الإدارة والمدرب وزملائي اللاعبين ولا أنسى رضا الوالدين.

■ لكن هناك من يرى أن بدايتك لم تكن جيدة مع الفريق، أتحدث عن الصيام عن تسجيل الأهداف.

■■ لعبت مع الفريق تسع مباريات وسجلت سبعة أهداف ومررت أربع تمريرات حاسمة، بالنسبة لي هذه أرقام مُرضية إلى حد ما، لكن لا أعرف ما يراه الآخرون، عموماً أحاول أن أبذل كل ما في وسعي من مباراة لأخرى، وهدفي في الأخير هو مساعدة هذا الفريق لإنهاء الموسم في المركز السادس على أقل تقدير، صحيح أننا لا ننافس على أي بطولة حالياً، لكن مع ذلك لدينا الرغبة والطموح في الفوز في كل المباريات المتبقية، الموسم المقبل سيكون للظفرة شأن في المنافسات التي سيشارك فيها.

■ هل يعني هذا أنك لست من نوعية اللاعبين الذين يحتاجون إلى الوقت للتأقلم؟

■■ سأكون صادقاً معك، لم تواجهني أي صعوبات خصوصاً أن لدي خبرة جيدة في الاحتراف الخارجي، وأستطيع التأقلم مع البيئة المحيطة بي من أجل الانسجام مع اللاعبين، وحتى أكون على جاهزية كاملة من أجل تقديم خدماتي للفريق الذي ألعب معه، بالنسبة لتسجيل الأهداف احتجت إلى وقت قليل من أجل استعادة مستواي، وحالياً لدي حصيلة جيدة من الأهداف والتمريرات الحاسمة.

■ قبل قبولك عرض الظفرة، هل كنت تعرف الكثير عن الدوري الإماراتي؟

■■ اللاعبون المغاربة تركوا ذكرى طيبة مع الأندية الإماراتية، هناك سفيان العلودي وأمين الرباطي وكثيرون، أنا سعيد بأن أكون ضمن هؤلاء اللاعبين الذين مروا من هنا، وأتمنى أن أترك بصمتي مع بقية اللاعبين المغاربة الذين يلعبون حالياً في الأندية الإماراتية.

■ مع اقتراب نهاية الموسم، هل هناك إي مفاوضات لتجديد إعارتك؟

■■ الأمور متروكة لوكيلي، هو أخبرني ببعض العروض التي وصلت له، وحتى أكون واضحاً معك تركيزي داخل الملعب فقط من أجل إنهاء الموسم في المركز السادس.

■ هل هذا يعني أن لديك العديد من العروض؟

■■ كل ما يمكنني قوله أنني لاعب المغرب التطواني، ولدي عقد معه لمدة موسم آخر، وألعب في صفوف الظفرة حالياً بنظام الإعارة.

■ كيف يمكن أن تصف دوري الخليج العربي؟

■■ قبل مجيئي إلى هنا كنت لاعباً بارزاً مع فريق الكويت الكويتي لمدة ستة أشهر، ووصلت معه لنهائي كأس الأمير، وكنت أفضل محترف هناك، لكن ما جذبني للدوري الإماراتي هو الفرق القوية التي تلعب فيه، بالإضافة إلى وجود نوعية جيدة من اللاعبين المواطنين، بجانب أسماء كبيرة من المحترفين الأجانب، كما أن الإيقاع الفني مرتفع، إضافة إلى ذلك وجود الجماهير.

■ من وجهة نظرك هل هناك لاعبون بارزون في الدوري بخلاف عموري وخليل ومبخوت؟

■■ هناك الكثير من اللاعبين الموهوبين في فرقهم لا يقلون عن هؤلاء، ربما لم ينالوا الشهرة الكافية أو لم تسلط عليهم الأضواء بشكل كافٍ، فهناك لاعب الجزيرة خلفان مبارك، الذي يؤدي بمستوى مميز، وأتوقع له مستقبلاً كروياً مبهراً، خصوصاً أن المستقبل أمامه، هناك أيضاً لاعب فريق النصر طارق أحمد، وهو مميز في خط الوسط.

■ هل لاتزال تحلم بإنهاء مسيرتك الرياضية مع الرجاء المغربي؟

■■ الرجاء هو بيتي بالتأكيد، لكنني أريد أن أنهي مشواري مع أي فريق مغربي، وضعت صورة جيدة في الرجاء لا أريدها أن تتغير، صحيح أنني لعبت لفترة صغيرة لكنني كنت الهداف التاريخي وصاحب أكثر تمريرات حاسمة، أنا لم أعُد للرجاء في الفترة السابقة لوجود العديد من العراقيل.

■ هل الـ«سوبر هاتريك» الذي سجلته في دبا الفجيرة هو الأول في مسيرتك؟

■■ نعم، هو الأول لي بشعار الأندية التي لعبت لها، لكن سبق أن سجلت أربعة أهداف حينما كنت ألعب في صفوف المنتخب خلال مواجهة المنتخب اليمني في كأس العرب التي استضافتها السعودية.

■ بالحديث عن المنتخب لماذا أنت بعيد عن القائمة؟

■■ الأولوية في استدعاء اللاعبين عند الجهاز الفني الحالي، بقيادة هيرفي رينارد، هناك لاعبون ينشطون في الدوريات الأوروبية، مع العلم أن المدرب نفسه سبق له أن استدعى لاعب الجزيرة، مبارك بوصوفة، للمشاركة في نهائيات الأمم الإفريقية الماضية، ودوري الخليج العربي قوي، والدليل على ذلك أن المدرب رينارد استدعى بوصوفة، عموماً أن أتمنى العودة لقائمة المنتخب من جديد، خصوصاً أنني تدرجت في منتخبات المراحل السنية حتى وصلت للفريق الأول.

■ مباراتكم الأخيرة في الدوري ستكون أمام الجزيرة، هل تتطلعون لإحداث مفاجأة؟

■■ لا أتوقع أن تكون هناك مفاجآت لأن، من وجهة نظري، فريق الجزيرة حسم اللقب، وسواء فاز أو تعادل أو خسر في مباراتنا ستكون هناك أفراح له، نحن من جانبنا سنخوض تلك المباراة بهدف الفوز فقط، لدينا طموح أن ننهي الدوري في المركز السادس، وسنحاول تحقيق الفوز فيها.