خبراء: تطور الأداء وعودة البطولات وراء ضم 6 «وحداوية» للمنتخب
أكد خبراء وحداويون أن انضمام ستة لاعبين من نادي الوحدة إلى المنتخب الوطني منذ فترة طويلة تزيد على خمس سنوات، ليس غريباً على العنابي، وجاء للطفرة التي حدثت أخيراً في أداء ونتائج الفريق، خصوصاً في الموسمين الأخيرين اللذين حقق فيهما الفريق بطولتين متتاليتين، هما كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، والأخيرة تحققت بعد غياب 17 عاماً.
دور الأكاديمية أكد المدرب في الوحدة وأحد نجوم الفريق سابقاً الحاي جمعة، أن «اختيار ستة لاعبين من الوحدة للمنتخب الوطني أغلبهم من الشباب الصاعد، دليل حي على أن أكاديمية الناشئين بنادي الوحدة لاتزال الرافد الأول للمنتخبات الوطنية التي تقدم اللاعبين للمنتخبات الوطنية سنوياً بلا توقف، وهو امتداد لأجيال كثيرة مثلت المنتخبات الوطنية بكل فئاتها، كما أن لاعبي الوحدة منتشرون في بقية الأندية بشكل أو آخر، سواء بالانتقال بنظام البيع أو بنظام الإعارة، ونتمنى أن يكون هؤلاء اللاعبين إضافة قوية للمنتخب في ما ينتظره من استحقاقات مهمة في تصفيات المونديال وأمم آسيا 2019». |
وانضم ستة لاعبين من الوحدة إلى صفوف المنتخب الذي يستعد حالياً بمعسكر خارجي في ماليزيا، للقاء منتخب تايلاند في 13 يونيو الجاري، في الجولة الثامنة من تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة إلى كأس العالم «روسيا 2018»، واللاعبون الستة، هم: إسماعيل مطر وحمدان الكمالي ومحمد العكبري وطارق الخديم وخالد باوزير وعادل الحوسني.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «قرار باوزا يعود إلى أسباب عدة، أبرزها: رغبة الجهاز الفني في تجديد دماء الفريق، ومنح الفرصة لعناصر جديدة تستطيع تغيير شكل وأداء المنتخب ونتائجه التي تراجعت في الفترة الأخيرة، وأضعفت كثيراً من فرصه في التأهل لكأس العالم (روسيا 2018)، بالإضافة إلى أن وجود هؤلاء اللاعبين من الوحدة، وأغلبهم من الشباب الصاعد، يؤكد أنهم امتداد طبيعي لأجيال قدمها الوحدة على مدار تاريخه للأبيض، ويؤكد أيضاً أن أكاديمية الوحدة هي أحد الروافد الأساسية لضخ دماء جديدة في صفوف المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، فضلاً عن عودة البطولات للعنابي التي أثرت إيجاباً في لفت الأنظار نحو لاعبيه».
تطور ملموس
وقال عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي الوحدة المتحدث الرسمي، الدكتور جمال الحوسني، إن «الشارع الكروي كله لمس جدياً التطور الملحوظ والملموس في أداء الوحدة ونتائجه خلال الفترة الأخيرة، التي توجت بالفوز ببطولتين في موسمين متتاليين، كما أن الاتجاه السائد داخل الجهاز الفني الجديد للمنتخب، هو تغيير دماء الفريق بما يتناسب مع معطيات المرحلة الحالية، وهو ما توافر لدى لاعبي الوحدة الشباب، وأعتقد أيضاً أن تتويج الوحدة بكأس رئيس الدولة أفضل دليل على نضج هؤلاء اللاعبين وتطور مستواهم، ما لفت الانتباه إليهم».
مستقبل كبير
من جهته، قال مساعد مدرب الوحدة الأسبق والمحلل الرياضي منذر عبدالله: «الوحدة يضم وجوهاً شابة جديدة ينتظرها مستقبل كبير، وعلى رأسهم طارق الخديم، الذي ارتفع مستواه في الفترة الأخيرة، وأسهم بدور كبير مع الوحدة في الفوز ببطولة كأس رئيس الدولة، ولفت الأنظار إليه كأحد الحلول الهجومية الجيدة، لاسيما أنه يجيد صناعة اللعب، ويكمل أيضاً في الهجوم، وأعتقد أن الكرة الآن في ملعب اللاعبين الذين تم اختيارهم، فاللاعب الجيد الذي سيستطيع استثمار الفرصة هو من سيستمر مع المنتخب في الفترة المقبلة».
إغلاق الباب
بدوره، يرى نجم الوحدة وهداف المنتخب الأسبق، عادل مطر، أن «المدير الفني السابق للمنتخب مهدي علي، أغلق الباب في وجه جميع لاعبي الأندية للانضمام إلى صفوف المنتخب طوال خمس سنوات كاملة، وأعتقد أن اختيار ستة لاعبين من الوحدة في صفوف المنتخب ليس غريباً، فالعنابي يقدم دائماً عدداً كبيراً من لاعبيه للمنتخب، وبما يزيد على ستة أو سبعة في كل مناسبة يتجمع فيها الفريق، لكن العدد لم يتقلص إلا في عهد مهدي علي فقط، وبعد عودة البطولات للوحدة بدأت الأنظار تتجه إلى لاعبيه، خصوصاً بعد ارتفاع مستواهم وتطوره بشكل لافت».