طبيب: أنسب وقت لخوض مباراة بعد الإفطار بـ 3 ساعات

أكد رئيس لجنة الطب الرياضي في اتحاد كرة القدم، الدكتور مصطفى الهاشمي، أن أنسب وقت لأي لاعب لخوض مباراة رسمية كاملة في كرة القدم هو عقب صلاة التراويح، أي بعد الإفطار بنحو ثلاث ساعات، نظراً لأن اللاعب يكون قد تمكن في تلك الفترة من استعادة طاقته التي فقدها جسمه أثناء الصيام، فضلاً عن تمكنه خلال هذه الفترة من القيام بعملية هضم الطعام الذي تناوله، مشيراً إلى أنه ينصح اللاعبين بضرورة الإكثار من شرب السوائل، كونها تعيد إلى الجسم طاقته وحيويته ونشاطه مجدداً عقب الإفطار، معتبر أن الوقت الأنسب لممارسة أي نوع من أنواع الرياضيات الخفيفة في رمضان هو عند الساعة السادسة والسادسة والنصف مساء، أي قبل الإفطار بنحو ساعة أو نصف الساعة، بحيث يكون جسم الإنسان بعدها مهيأً لإفطار رمضان، مشيراً إلى أنه يفضّل ألا تزيد ممارسة الرياضة في هذا التوقيت على 20 دقيقة فقط.

وقال مصطفى الهاشمي لـ«الإمارات اليوم»: «من الناحية الصحية، فإن الوقت الأنسب لمماسة كرة القدم وخوض اللاعب مباراة كاملة يجب أن يكون عقب صلاة التراويح، لأن الجسم يكون في هذه الفترة قد استعاد طاقته التي فقدها أثناء ساعات الصيام، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية».

وأضاف: «اللاعب الصائم يكون بحاجة إلى راحة كافية عقب تناوله وجبة الإفطار في رمضان، بحيث يتمكن الجسم خلال هذه الفترة من هضم الطعام، ويجب على اللاعب أو الرياضي الإكثار من شرب السوائل والمشروبات الطازجة، حتى لا يتعرض جسمه للجفاف، وتجنب تناول الأطعمة الدسمة، لأنها ترهق المعدة، لاسيما أن الطعام الذي يتناوله اللاعب أو أي شخص يحتاج إلى وقت طويل لهضمه، إذ يحتاج بين ست إلى 10 ساعات، ويعتمد ذلك على نوعية الطعام».

وأوضح الهاشمي: «كرة القدم لعبة جماعية مرهقة، لذلك فإن ممارستها في شهر رمضان ليست مثل الأيام العادية، خصوصاً أن جسم اللاعب يفقد سوائل كثيرة نتيجة لعملية الركض المستمر في الملعب، لذلك فإنه بحاحة لتعويض هذه السوائل التي يفقدها، ولذلك فإن الوقت المناسب للعبة كرة القدم هو عقب صلاة التراويح».

وتابع: «على الرياضي أو اللاعب أن يبدأ بشرب السوائل الخفيفة عقب الإفطار، لأن هذه السوائل والمشروبات تعطي الجسم طاقة أكبر، وتعيد إليه حيويته ونشاطه من جديد، وبعد صلاة التراويح فان بإمكانه تناول الأطعمة».

وبشأن الاستحقاقات الخاصة بلاعب كرة القدم في رمضان، أكد الهاشمي أن الطبيب المختص والمعالج الطبيعي والمدرب المعني، هم أدرى بحالة لاعبيهم، وبالتالي وضع الخطط التي يرونها مناسبة لخوض المباريات الرسمية أو غيرها خلال شهر رمضان.

وقال: «عندما يركض اللاعب وهو صائم يكون في حالة إعياء، لذلك فإن هذا الأمر يزيد من حالات الإصابات لديه، لذلك لابد من التحسب لمثل هذه الأمور».

وأوضح: «ممارسة الرياضة بشكل عام لأي شخص في أي وقت أمر جيد، لكن ذلك يعتمد في الأساس على استعداده النفسي والبدني لممارستها، سواء في رمضان أو غيره، لكنه يحاول بقدر الأماكن ممارسة الرياضة في الأماكن المغلقة، تجنباً للتعرض لأشعة الشمس، لاسيما في رمضان، كما أن ممارسة السباحة في رمضان أمر جيد، نظراً لكونها تكون في أماكن مغلقة».

الأكثر مشاركة