الأخطاء التحكيمية وإرهاق اللاعبين أبرز مشكلاتها

رياضيون: الصراع على مكافآت بطولات رمضان يخرجها عن مضمونها

صورة

أجمع عدد من الرياضيين والمسؤولين على أن بطولات رمضان المعروف عنها أنها دائماً ما تكون هدفاً للتجمع في ليالي رمضان، أصبحت محل صراع بين عدد كبير من اللاعبين من أجل الفوز بالمكافآت المالية التي ترصد سنوياً لهذه البطولات، فنجد لاعبين قد يتواجدون في أكثر من خمس أو ست بطولات خلال الفترة نفسها، ما يتسبب في إرهاق اللاعبين وفقدان التركيز، بجانب تعرض بعض اللاعبين للإصابة، نتيجة كثرة المشاركات في البطولات في وقت يكون اللاعب محتاجاً إلى الراحة بعد وجبه الإفطار.

عفيفي: كثرة البطولات تؤثر بالسلب على تركيز اللاعب

أكد مدير اللجنة المنظمة لبطولة الأكاديمية الألمانية التي أقيمت بملعب الدوم بنادي الشباب، محمد عفيفي، أن نتيجة مشاركة اللاعبين في أكثر من بطولة رمضانية يؤثر بالسلب على تركيز اللاعب في البطولة، ويجعله مشتت الذهن ويبحث عن الفوز والذهاب بسرعة إلى بطولة أخرى، وتكون النتيجة هي الاعتراض باستمرار على حكام البطولة بشكل كبير.

وانتشرت البطولات الرمضانية بشكل كبير جداً خلال الأعوام الماضية، ما تطلب وضع مراقبة عليها بما يضمن تنظيمها بالشكل الذي يليق بكل مؤسسة أو نادٍ، خصوصاً أن هذه البطولات تشهد دائماً مشاركة عدد من لاعبي دوري الخليج العربي بهدف الحفاظ على لياقتهم وممارسة الرياضة في فصل الصيف، إضافة إلى المنافسة على الجوائز المادية الكبيرة التي قد تصل في بعض البطولات إلى 100 ألف درهم لصاحب المركز الأول.

وأوضح رياضيون، لـ«الإمارات اليوم» أن تسليط الإعلام الضوء على هذه البطولات الرمضانية أسهم كثيراً في انتشارها بشكل كبير، لكن تبقى دائماً رغبة كل بطولة في فرض شروطها ومواعيدها والالتزام بها عقبة كبيرة أمام اللاعبين الساعين دائماً إلى المشاركة في أكثر عدد من البطولات، وحصد أكبر مبلغ مالي ممكن من المشاركات الرمضانية.

وأكد حارس مرمى الشباب ومنتخب الإمارات السابق ومدير إدارة العلاقات العامة باتحاد الكرة عبدالقادر حسن، أن عدم وجود أي ارتباطات للأندية في هذه الفترة أسهم في تسليط الأضواء على البطولات الرمضانية بشكل كبير، ودائماً ما تشهد المنافسات صراعاً بين اللاعبين من أجل الفوز وحصد المكافآت المالية.

وقال: «لا تحتاج البطولات الرمضانية إلى مراقبة من جهة خارجية، إذ تعمل اللجان المنظمة على محاولة الخروج بالبطولة بالشكل الأمثل، ما يجعلها بيئة رياضية سليمة لتواجد اللاعبين، كما أن في هذا العام أسهم الإعلام بشكل كبير في التركيز على مختلف البطولات الرمضانية بسبب انتهاء الموسم منذ فترة وخلو الصفحات الرياضية من الأخبار، ما جعل البطولات الرمضانية هي الأنجح إعلامياً».

وقال مدير فريق الظفرة لكرة الصالات فيصل عبدالله: «المشاركات الكثيرة للاعبين في بطولات دبي والشارقة وأبوظبي تسبب إرهاقاً للاعبين بشكل كبير، خصوصاً في الأدوار النهائية التي كانت تشهد دائماً نتائج كبيرة بسبب عدم تركيز اللاعبين، ووصولهم إلى أقصى حمل من المشاركات، نتيجة لارتفاع الجوائز المالية للبطولات الرمضانية، خصوصاً السنوات الأخيرة».

وأضاف: «يكون اللاعب صائماً فترة طويلة ويأتي خلال فترة المساء ذات الوقت الضيق ويقوم بحمل مرتفع جداً، نتيجة المشاركة في أكثر من بطولة رمضانية، ودائماً ما أنصح الفريق الجيد بالتركيز على بطولة واحدة فقط، وتكون المشاركة بغرض ممارسة الرياضة وليس المنافسة على المبالغ المالية الضخمة في البطولات».

من جانبه، أوضح مدير بطولة النادي المصري في عجمان هشام الشربيني، أن البطولات الرمضانية أصبحت مصدر دخل للعديد من اللاعبين، ومنهم من يتواجد في رمضان فقط قادماً من المغرب أو مصر من أجل المشاركة في البطولات الرمضانية بالإمارات والسفر بعد ذلك، وبالتالي أصبح الموسم الرمضاني هو مصدر دخل للعديد من اللاعبين.

تويتر