معتوق: فخور بسجلي الخالي من البطاقات الحمراء مع 4 أندية إماراتية
يعتبر لاعب فريق الفجيرة السابق، اللبناني حسن معتوق، واحداً من أنجح المحترفين الأجانب الذين قدموا مستويات فنية ثابتة مع الفرق التي مثلها في الملاعب الإماراتية، مقترناً ذلك بتسجيله 70 هدفاً مع الأندية التي لعب في صفوفها، وهي عجمان والشعب والإمارات والفجيرة، وقد ترشح في موسم 2014-2015 للفوز بلقب أفضل لاعب أجنبي، حسب استفتاء لجنة دوري المحترفين، بقميص نادي الفجيرة، الذي فسخ عقده أول من أمس بالتراضي. وقال حسن معتوق لـ«الإمارات اليوم»: «أعتبر المواسم الستة التي مثلت فيها مختلف الأندية الإماراتية نقطة مضيئة جداً بتاريخي الكروي، وللكرة الإماراتية فضل في تطوير مستواي، وأحمل ذكريات لا تنسى في الفجيرة، وأعتز بتجربتي مع الأندية الأربعة التي لعبت لها، ويكفيني فخراً أنني لعبت 168 مباراة مع أربعة أندية في ستة مواسم، لم أتلقَ خلالها أي بطاقة حمراء، ونلت فقط خمس بطاقات صفراء».
وتالياً نص الحوار مع حسن معتوق:
■ماذا يعني لك لقب الهداف التاريخي لنادي الفجيرة برصيد 56 هدفاً؟
هذا الأمر يسعدني ويفرحني، وتمنيت أن أسجل له أكثر من ذلك، والأمر الذي يسعدني بشكل أكبر أن لكل هدف تم تسجيله قصة فرحة عشتها مع جمهوره الذي لن أنساه، وأتمنى له السعادة بشكل دائم.
■كيف تقيّم تجربتك في الأندية الإماراتية بشكل عام ومع الفجيرة بشكل خاص؟
أعتز بكل دقيقة ويوم عشته مع أي من الأندية الأربعة التي لعبت لها، ويكفيني اعتزازاً وفخراً أنني لعبت 168 مباراة مع أربعة أندية في ستة مواسم، ولم أتلقَ أي بطاقة حمراء، وأقتصر ذلك على نيلي خمس بطاقات صفراء، وجميع هذه البطاقات جاءت بسبب الاحتفال بالأهداف التي سجلتها في أوقات صعبة، ولم أتلقَ أي بطاقة بسبب مخالفة قانونية، ولم أعترض طوال مشواري مع الكرة الإماراتية على قرار الحكم.
■ما الشيء الذي تمنيت أن تحققه مع الأندية الإماراتية ولم يتحقق؟
تم ترشيحي في موسم (2014-2015)، الذي شهد بقاء الفجيرة في دوري الخليج العربي، من قبل لجنة دوري المحترفين، لجائزة أفضل لاعب أجنبي محترف بالبطولة، وعلمت أنني كنت قريباً من نيل هذا اللقب، لكن الجائزة ذهبت في النهاية إلى لاعب فاز فريقه بلقب الدوري، وكان ترشحي يومها يعود لكوني صنعت معظم أهداف فريقي المسجلة، فضلاً عن أهدافي المؤثرة، وحصولي طوال الموسم على بطاقة واحدة.
■ من هو اللاعب المحترف الذي أعجبك اللعب إلى جانبه في الأندية التي مثلتها؟
جميع اللاعبين تقريباً، لكن يبرز إلى الواجهة السنغالي أبوبكر سانوغو، والجزائري مجيد بوقرة، والنيجيري باتريك ايز، والبرازيلي باتريك فابيانو، والزيمبابوي نويل كاسيكا مع فريق الشعب.
■ ما أجمل مباراة خضتها مع الفجيرة؟
كل المباريات كانت جميلة، لكن أتذكر بشكل بارز المباراة التي انتهت بالتعادل مع الجزيرة (2-2) في أول موسم بالمحترفين، والفوز على الجزيرة 4- صفر في الموسم الثاني للمحترفين، والتي سجلت فيها هدفين، والمباراة التي فاز بها الفجيرة على العين بهدف نظيف، صنعته لزميلي أبوبكر سانوغو، والمباراة التي فزنا بها على نادي الإمارات بملعبه (2-1)، وسجلت هدفي الفوز.
■هل لديك عروض احتراف جديدة في الدوري الإماراتي؟
بكل تأكيد لديّ عروض في كل من دوري الدرجة الأولى ودوري الخليج العربي، وسأبحثها بتأنٍ قبل أن اختار أحدها، وهناك عرضان من أندية داخل الدولة، وعرض من أحد الأندية الأوروبية.
■ماذا يعني لك نادي الفجيرة في حياتك الشخصية؟
أعتبره بيتي الثاني، مع تقديري لكل الأندية التي مثّلتها، فهو النادي الذي شهد ترعرع أولادي، وفيه عشت أياماً سعيدة، في أجواء رائعة، حيث تربطني بأبناء المدينة من جمهور ولاعبين علاقات اجتماعية لا تنسى، وسأبقى على اتصال معهم، وسأزور الفجيرة مستقبلاً وبشكل دائم.
■فسخ العقد مع نادي الفجيرة.. هل أشعرك بعدم الرضا؟
أبداً، لكونه جاء في ظروف ودية جداً، ولم تستغرق المفاوضات سوى دقائق قليلة، حيث كانت ماثلة أمام عيني كل اللحظات الحلوة التي عشتها في الفجيرة، ولذلك كنت راضياً ولاأزال، وهذه هي حال كرة القدم، ويتوجب على اللاعب توقع أمور كثيرة، منها الانتقال بين الأندية، والتعرض للإصابة وغيرها.
■ما الأشياء غير السعيدة في حياتك مع الفجيرة؟
أعتقد أن عدم بقاء الفريق للموسم الثاني على التوالي في دوري الخليج العربي هو أصعب موقف مررت به طوال حياتي الكروية، حيث كان الفريق على مقربة من البقاء بشكل مبكر ومنذ نهاية الدور الأول، لكن التوفيق لم يحالفنا في الدور الثاني، وأيضاً عدم الصعود في الموسم الماضي.
■ من هو المدرب الذي استفدت منه وله فضل عليك في الأندية الإماراتية التي مثلتها؟
جميع المدربين لهم فضل في تطوير مستواي، ومنهم المدرب عيد باروت، والبوسني جمال حاجي، والتشيكي ايفان هاسيك، والمدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، والروماني سوموديكا، ومنهم من هو متواصل معي إلى الآن.
■ ما الشيء الذي يسعدك في تجربتك الكروية في الدوريات الإماراتية؟
أشعر بالسعادة بشكل كبير في جميع الأندية التي مثلتها، لكونها تجربة مفعمة بكل الأشياء الطيبة، حيث خرجت من كل الأندية التي مثلتها بوجه أبيض، ولم يزعل مني لا لاعب ولا إدارة، وتربطني بجمهور جميع الأندية علاقة احترام عالية.
■من هم أصدقاؤك من خارج الأندية التي مثلتها؟
لاعبون كثيرون، ومنهم لاعب النصر أحمد إبراهيم الياسي، حيث لعبنا معاً في نادي عجمان، فضلاً عن علاقة طيبة مع معظم لاعبي المنتخب الإماراتي.
■هل شعرت بصعوبة اللعب في دوري الدرجة الأولى بعد أن هبط الفجيرة من المحترفين إلى الهواة؟
بشكل مؤكد شعرت بصعوبة، بسبب الفارق الفني بين الدوريين، فضلاً عن حالة عدم قبول عبّر عنها جمهور المنتخب اللبناني، وتعجبهم من أن قائد المنتخب يلعب في دوري الهواة.
■ هل ستعود للعب مستقبلاً في الفجيرة، إذا ما قُدم لك عرض؟
أنا لاعب محترف، وأتمنى للفريق الفجراوي العودة سريعاً إلى دوري الأضواء، وعلى الرغم من انتهاء عقدي معه، سأبقى أتابع أخباره بشكل دائم، وقد أعود إليه مستقبلاً.
■من اللاعب الذي أعجبك أداؤه؟
بلا شك عموري، وعلي مبخوت، وأحمد خليل، وحبيب الفردان، وفي الفجيرة أكثر من لاعب مميز، ومن اللاعبين الأجانب الإيطالي كانافارو، والبرازيليان ليما وسياو.
السيرة الذاتية
مثّل اللاعب الدولي حسن معتوق أربعة أندية إماراتية، هي عجمان والإمارات والشعب والفجيرة، مسجلاً 70 هدفاً مع جميع الأندية التي مثلها، حيث كان ظهوره الأول بقميص نادي عجمان، ثم انتقل للعب في صفوف نادي الإمارات، ثم نادي الشعب، وأخيراً الفجيرة.
لمحة تاريخية
انتقل إلى صفوف نادي الفجيرة في الموسم 2013-2014، ونجح في الموسم نفسه في قيادة الفريق للعب في دوري الخليج العربي، بعد أن سجل 23 هدفاً، وستة أهداف في الموسم الذي تلاه، ثم 12 هدفاً في الموسم الذي بعده، و15 هدفاً في الموسم المنصرم.
المناسبة
غادر اللاعب حسن معتوق صفوف الفجيرة، بعد فسخ العقد بالتراضي، وانتهاء علاقته مع النادي، بعد أربعة مواسم قضاها مع الفريق، سجل خلالها 56 هدفاً في المباريات الرسمية، وأكثر من 50 هدفاً في المباريات الودية، ليصبح اللاعب الهداف الأكثر تسجيلاً في تاريخ نادي الفجيرة.
- أعتز بكل دقيقة ويوم عشته مع الأندية الأربعة التي لعبت لها.
- سأبقى أتابع أخبار الفجيرة بشكل دائم وقد أعود إليه مستقبلاً.
- فسخ التعاقد مع الفجيرة جاء في ظروف ودية ولم تستغرق المفاوضات سوى دقائق.
- كل هدف سجلته مع الفجيرة له قصة فرح عشتها مع الجمهور الذي لن أنساه.