جهود كبيرة لإخراج اللاعبين من دائرة الحزن بعد وفاة حيايي

سارة السناني ترفع علم الإمارات في افتتاح «مونديال القوى» اليوم

مشوار منتخب أصحاب الهمم في المونديال يبدأ اليوم. من المصدر

ترفع البطلة الأولمبية سارة السناني، علم الدولة في افتتاح كأس العالم لألعاب القوى، مساء اليوم في لندن، بمشاركة 1074 لاعباً ولاعبة من 92 دولة، يتنافسون على ألقاب المونديال الذي يستمر حتى 24 الجاري، بوجود نخبة من أبطال العالم في «أم الألعاب».

المهيري: الجميع على قدر التحدي

عقد أمين عام اتحاد المعاقين مدير البعثة، ذيبان المهيري، اجتماعاً مع الأجهزة الفنية، مساء أول من أمس، مشدداً على أهمية الظهور بالمظهر المشرّف، الذي يعكس الصورة الطيبة لرياضة أصحاب الهمم بالدولة.

وأشار ذيبان إلى أن الجميع على قدر التحدي، من أجل ترك بصمة جديدة لرياضة أصحاب الهمم في هذا المحفل العالمي المهم الذي يستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية، معرباً عن ثقته الكاملة باللاعبين رغم الأجواء الحزينة من أجل تحقيق الطموحات المطلوبة.

وحقّقت سارة، التي فازت ببرونزية دفع الجلة في فئة «إف 33» في «ريو 2016»، أول إنجاز في تاريخ مشاركة الرياضة النسائية في الألعاب البارالمبية.

وبذلت إدارة البعثة خلال الساعات الماضية جهوداً كبيرة من أجل إخراج اللاعبين من دائرة الحزن، بعد الصدمة التي تعرض لها أصحاب الهمم في لندن، بوفاة لاعب المنتخب عبدالله حيايي، أثناء التدريب بملعب نيوهام ليجرسنتر.

ويسعى منتخب أصحاب الهمم، الذي يبدأ مشواره صباح اليوم، رغم الأجواء الحزينة والصدمة الكبيرة، إلى خوض التحدي الجديد بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في النسخة الماضية لدورة الألعاب البارالمبية التي أقيمت بريو دي جانيرو، ويتطلع أبطال «أم الألعاب» لترك بصمة في المونديال.

وستكون ضربة بداية مشاركة أصحاب الهمم، اليوم، عن طريق سارة القبيسي، (رمي الصولجان)، ونورة الكتبي، (رمي الصولجان)، وعادل البلوشي وفهد محمد، (100 متر).

وعملت الأجهزة الفنية على تقديم الجرعات النفسية اللازمة للاعبين، بعد حادث وفاة حيايي، حتى تكون معادلاتهم موزونة لتحقيق نجاح جديد لرياضة أصحاب الهمم بالدولة، والتي تقطف ثمار اهتمام القيادة الرشيدة، ما كان له المرود الإيجابي على مشاركة منتخباتنا الوطنية المختلفة على الصعد كافة.

وتتطلع البعثة أن يحقق اللاعبون طموحاتهم المطلوبة بقيادة البطل الأولمبي محمد القايد، الحاصل على ذهبية 800 متر في دورة الألعاب الأخيرة، التي أقيمت بريو دي جانيرو، والذي يخوض تحدياً جديداً بعد نجاحه في تحطيم الرقمين الأولمبي والعالمي في سباق 800 متر، خصوصاً أن بطولة لندن تعد مرحلة مهمة على طريق المشاركة في بارالمبية طوكيو 2020.

وتضم قائمة المنتخب 15 لاعباً، هم محمد القايد، زياد غازي الحارثي، سارة محمد السناني، سارة محمد القبيسي، محمد سعيد الكعبي، نورة خليفة الكتبي، عباد علي عباد، فهد محمد علي، سهام الرشيدي، عادل البلوشي، بدر عباس، أحمد عبدالله الحوسني، عائشة الخالدي، مريم المطروشي، عبدالله محمد المسباحي.

وانضم إلى البعثة، أول من أمس، سارة السناني ونورة الكعبي ومحمد سعيد الكعبي وزياد غازي الحارثي، بعد انتهاء معسكرهم الخارجي الذي أُقيم في بولندا.

من ناحيته، أكد نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، ماجد العصيمي، أن مونديال لندن يعتبر بكل المقاييس تحدياً عالمياً جديداً لأصحاب الهمم، من أجل المحافظة على المكتسبات التي حققوها في النسخة الأخيرة للألعاب البارالمبية (ريو 2016)، خصوصاً أن مونديال لندن هو الأقوى بعد ريو، رغم الأجواء الحزينة.

وأشار العصيمي إلى أن الملعب الأولمبي الذي يستضيف مسابقات ألعاب القوى في لندن، سيعيد ذاكرة أول إنجاز أولمبي إماراتي في تاريخ ألعاب القوى على الكراسي المتحركة، والذي سيكون حافزاً كبيراً للاعبين المشاركين في المسابقات المختلفة من أجل تكرار المشهد.

وقال: «إنجازات (ريو 2016) عززت المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة أصحاب الهمم، في ظل الاهتمام الكبير الذي ظلت تحظى به على الصعد كافة، ما يضاعف من مسؤولية الجميع لمواصلة مسيرة حصد النتائج الإيجابية التي تؤهلها للوصول إلى منصات التتويج، ورسم صورة طيبة في المحافل القارية والدولية، خصوصاً أن أبرز تحديات المرحلة المقبلة يتمثل في البطولات العالمية والألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي تستضيفها أبوظبي عام 2019، والنسخة الجديدة لـ(بارالمبية طوكيو 2020)».

تويتر