إداري فريق النصر علي عباس. من المصدر

علي عباس: عدم تقدير الكوادر الفنية وراء اتجاهي إلى العمل الإداري

أكد لاعب المنتخب الوطني السابق وإداري فريق النصر، علي عباس، أنه فضل الاتجاه إلى العمل الإداري، وعدم خوض مجال التدريب، لقلة فرص المدربين المواطنين في النجاح والتميز مع فرق الدوري، وكذلك لعدم تقدير الكوادر الفنية، مشيراً إلى أنه تعلم الكثير في العام الأول من عمله الإداري مع العميد، وذلك بعدما واجه النادي العديد من الصعوبات الإدارية، ونجح في التعامل معها.

وكان علي عباس لاعباً في فريق النصر، قبل أن يخوض جولة احترافية في العديد من الأندية: الأهلي والجزيرة والوصل والظفرة، كما أسهم مع المنتخب في الفوز بأول لقب لبطولة الخليج عام 2007، إضافة إلى وجوده في بطولة العالم للأندية، التي شارك فيها الأهلي بأبوظبي عام 2009.

وقال علي عباس، لـ«الإمارات اليوم»، إنني «راضٍ تماماً عما وصلت إليه خلال مشواري في كرة القدم، وحققت ما يتمناه أي لاعب في الإمارات، من الفوز بلقب الدوري والكأس مع الأهلي موسم 2008 - 2009، وكأس الخليج مع المنتخب، إضافة إلى المشاركة مع الأهلي في كأس العالم للأندية، وكل هذه البطولات إضافة إلى تمثيل خمسة أندية في الدوري، أسهمت في بناء علاقات قوية مع اللاعبين بحكم الوجود معهم، ما جعلني راضياً تماماً عما وصلت إليه».

وعن سبب توجهه إلى العمل الإداري، أضاف عباس: «من وجهة نظري لا مجال للمدرب المواطن في الأندية، ويوجد عدم تقدير للكوادر الفنية في المجال الفني، فالمدرب قد يخوض خمس أو ست مباريات، وإذا تمت إقالته قد لا نراه أربعة أو خمسة مواسم، وبالتالي يبتعد عن مهنته التي يحبها، وذلك كان سبباً في التوجه للعمل الإداري».

وعن العمل الإداري مع العميد، أكد علي عباس أنه محظوظ بالعمل الإداري في نادي النصر، والوجود وسط الكوكبة الشابة في الجهاز الفني ومجلس الإدارة، وتابع: «لم يتأخر عني أي شخص بأي معلومة، وقد تأقلمت سريعاً في عملي الإداري، وأسعى إلى رد الدين للنادي صاحب الفضل في ما وصلت إليه».

وأكد أن ما تعرض له نادي النصر، من مشكلات إدارية في الموسم الماضي، أسهم في زيادة خبرته بالعمل الإداري لثلاث سنوات مقبلة، وقال: «لا أعتقد أنني سوف أقابل هذا الكم من المشكلات مرة أخرى في مشواري بالعمل الإداري، وتعلمت من هذه المواقف الكثير، مثل الصبر والحكمة، ومتى أتحدث أو أصمت، كل هذا تعلمته من مجلس إدارة نادي النصر، وقد أكون محظوظاً أنني تعرضت لهذه المشكلات في بداية مشواري بالعمل الإداري».

وأوضح علي عباس أن العمل الإداري، في دوري الخليج العربي، ليس بعيداً عن احتراف الأندية أو اللاعبين، فهو منظومة متكاملة، وهناك أشخاص متفرغون لإدارة الأندية، وفي المقابل قد يوجد إداريون تمنعهم ظروف العمل من التفرغ، وأكد أن العمل في نادي النصر احترافي بشكل كامل، ولا ينقصه أي شيء.

وعن فرصة العميد في الفوز بلقب الدوري والمنافسة عليه، قال إداري فريق النصر: «نعلم أن نادي النصر بعيد منذ فترة عن التتويج بلقب الدوري، لكن الآن لا ينقصنا شيء، حيث قام مجلس الإدارة بعمل جيد بالتعاقد مع مدير فني عالمي ولاعبين مميزين، لكن دائماً يواجه الفريق بعض العقبات، خصوصاً في بداية الدوري، ما يقلص فرص الفريق في الاستمرار بالمنافسة، ولكن أتوقع أن يكون الموسم الجديد مختلفاً، وأتمنى أن يعود الفريق للمنافسة على مركز متقدم، ويلتحق بدوري أبطال آسيا مرة أخرى».

وأشار عباس إلى أن وصول النصر إلى نهائي كأس رئيس الدولة، الموسم الماضي، رغم كمّ المشكلات الإدارية التي تعرض لها، يؤكد أن الفريق قادر على المنافسة والفوز بالألقاب، واكتساب خبرة المباريات الكبرى والمنافسات.

وأكد أنه لا يستطيع أن ينسى المباراة النهائية أمام الوحدة، في أول عام من عمله الإداري، كما أنه دائماً يتذكر نهائي كأس رئيس الدولة موسم 2008 - 2009، عندما كان لاعباً في الأهلي، وفاز على الوصل في المباراة النهائية، وتوج باللقب.

الأكثر مشاركة