عيسى عبيد: 3 أسابيع كانت كافية لحفظ مركزي الجديد

أقدم مهاجم مواطن في الدوري يتحول إلى مدافع

عيسى عبيد يتصدى للاعب العين كايو. تصوير: إريك أرازاس

تحوّل أقدم مهاجم مواطن في دوري الخليج العربي، عيسى عبيد (33 عاماً)، إلى مدافع خلال ظهوره مع فريقه حتا أمام العين، أول من أمس، في كأس المحترفين، التي انتهت نتيجتها بالتعادل الإيجابي 2/‏‏2.

وخاض عيسى عبيد خلال مسيرته مع الشباب وحتا 101 مباراة في دوري المحترفين، سجل خلالها 15 هدفاً. وبدأ عبيد مسيرته لاعباً أساسياً في فريق الشباب موسم 2007/‏‏2008، وهو الموسم الذي توج فيه الجوارح بآخر نسخة «هواة» لبطولة الدوري، قبل أن تتحول إلى المحترفين. ولعب عيسى عبيد في صفوف الشباب ثمانية مواسم في المحترفين، قبل أن ينتقل إلى صفوف حتا، بعد عودته إلى دوري المحترفين. وشارك اللاعب مع حتا في الموسم الماضي في 14 مباراة، سجل خلالهم هدفاً واحداً فقط.

بيد أن مدرب الإعصار، المقدوني جوكيكا هادجفسكي، أصر على تمديد عقد مهاجمه موسماً آخر، ليفاجئ الجميع بتبديل مركز اللاعب، والزج به مدافعاً في أول مباراة رسمية يخوضها حتا في هذا الموسم. وقال عيسى عبيد لـ«الإمارات اليوم»، إن «جوكيكا تحدث معي في بداية فترة الإعداد بأنه يعتزم تغيير مركزي في أرضية الملعب، دون أن يفصح عن المركز الذي اختاره لي، وقد رحبّت بمقترح المدرب، طالما أنه سيصب في مصلحة الفريق». مضيفاً: «خلال وجودنا في المعسكر الخارجي، لم يطرأ أي تغيير على مركزي، حسبما قال لي المدرب، وبعد العودة إلى دبي، فوجئت به في مباراة الرفاع البحريني يدفع بي في مركز قلب الدفاع خلال تلك المباراة، التي فزنا فيها بهدفين دون رد، ومن بعدها بدأت التدرب تقريباً نحو ثلاثة أسابيع، حتى تمكنت من حفظ متطلبات هذا المركز».

ولفت: «عملت على مشاهدة العديد من المقاطع الخاصة بمباريات لكبار المدافعين في العالم، وفي مقدمتهم الإسباني راموس، كما حرصت أيضاً على مشاهدة مباريات في الدوري الإيطالي تحديداً، التي تتسم بالطابع الدفاعي القوي، وتعلمت الكثير منهم خلال تلك الفترة». وكشف عيسى عبيد أن فكرة تغييره إلى مدافع عُرضت عليه قبل 10 سنوات، حينما كان لاعباً في صفوف الشباب، من قبل مساعد مدرب الفريق وقتها، البرازيلي سيريزو.

وقال: «لم أقتنع وقتها بفكرة مساعد المدرب، الذي كان يرى أن من الأفضل استبدال مركزي، والتحول إلى مدافع، خصوصاً أن إدارة النادي تعتمد في تعاقداتها على جلب مهاجمين أجانب، وأنني أمتاز بالقوة الجسمانية، وإجادة ألعاب الهواء، وقد رفضت الفكرة، ولم أقتنع بها».

وزاد: «الوضع حالياً اختلف، وصلت إلى عامي الـ33، ويهمني أن أختم مسيرتي وأنا في الملعب، وليس على مقاعد البدلاء، كما أن هناك العديد من النجوم الذين أقدموا على تلك الخطوة من قبلي، أمثال الألماني لوثر ماتيوس، والإيطالي زانتي، والليبيري جورج وايا، وبعد تجربتي الناجحة أمام العين، أثق بأنني سأقدم موسماً مميزاً مع حتا في هذا المركز، وأنصح العديد من اللاعبين المواطنين بأن عليهم أن يبحثوا عن مركز آخر يلعبون فيه، إذا لم يجدوا فرصتهم في مركزهم الحالي».

وحول ردة فعل المدرب جوكيكا، بعد ظهوره في مباراة العين، أوضح: «المدرب كان سعيداً باكتشافي في هذا المركز، وأثنى على مردودي، خصوصاً أنني لعبت على مهاجمين جيدين، هما كايو ودوغلاس، وساهمت مع زملائي في إيقاف خطورتهما، كما اتصل بي العديد من زملائي وأصدقائي، وأشادوا بما قدمت، وكانت وصيتهم الوحيدة عدم اللعب باندفاع، حتى لا أتسبب في أخطاء، وتحديداً داخل الصندوق».

وعن المهاجمين الذين يخشى مواجهتهم هذا الموسم، قال مدافع حتا: «لا أستطيع أن أعلن من الآن عن المهاجم الذي أخشى مواجهته، لأنني لم ألعب أمامهم من قبل، لكن على الأقل أستطيع أن أقول إن تحركات جميع المهاجمين أعرفها جيداً، وأستطيع أن أتعامل معها بالشكل الذي يقلل من خطورتهم على مرمانا».

تويتر