خاض أكثر من 1200 مباراة في اللعبة
علي عباس: 39 عاماً لن تمنعني من التألق مع سلة الوصل
يواصل كابتن المنتخب الوطني في كرة السلة علي عباس (39 عاماً)، مسيرته مع اللعبة التي تمتد لأكثر من 1200 مباراة، بتوقيعه قبل أسبوعين عقداً مع فريق الوصل لمدة موسم واحد، منتقلاً من فريقه الأسبق الشباب الذي قضى معه 34 عاماً، حقق فيها 20 لقباً من أبرزها بطولة كأس الخليج في عام 2011.
وقال علي عباس لـ«الإمارات اليوم»: إن «الانتقال إلى الوصل بعد مسيرة تمتد 34 عاماً مع الشباب يمثل تحدياً جديداً على الصعيد الشخصي»، موضحاً أن «الوصول إلى سن 39 عاماً لن يمنعني من التألق مع فريق الوصل، ومواصلة الطموح والمنافسة لحصد ألقاب جديدة».
وشكر عباس إدارة الوصل على ثقتها بالتعاقد معه، معبراً عن سعادته بالعودة مجدداً للعمل مع مدربه الأسبق في الشباب المصري أحمد عمر، الذي تعاقد بدوره مطلع أغسطس الماضي مع الوصل. وتالياً نص الحوار مع علي عباس:
■ لماذا تختار الوصل بعد 34 سنة مع الشباب؟
السيرة الذاتية استهل نجم السلة الإماراتية علي عباس مشواره مع اللعبة المحببة إليه حين كان في عمر أربع سنوات، وتحديداً مع ناديه الأسبق الشباب، قبل أن يتدرج في المراحل السنية وصولاً إلى الفريق الأول، ومنه تولى قيادة المنتخب الوطني الأول منذ عام 2003. الإنجازات حقق ابن الـ39 عاماً في مايو الماضي ومع الشباب كأس الاتحاد للاعبين المواطنين، وهو اللقب الـ20 في جعبته مع فريق سلة الجوارح، إلا أن الإنجاز الأكبر الذي حققه علي عباس تمثل في فوزه مع الفريق الأخضر بلقب بطولة الخليج للأندية الأبطال عام 2011. المناسبة وقع عقداً مع فريق الوصل لكرة السلة لمدة موسم واحد، عقب مسيرة امتدت 34 عاماً قضاها مع ناديه الأسبق الشباب الذي تم دمجه مع دبي في النادي الأهلي، تحت اسم نادي شباب الأهلي - دبي، كما يعد الأكثر استمرارية مع نادٍ واحد في تاريخ كرة السلة، يضاف إليها أنه الأكثر ظهوراً مع مختلف المنتخبات الوطنية. • شباب الأهلي - دبي سيهيمن على ألقاب السلة. • عدم تواجد الأجنبي في أندية دبي قرار في محله. • في كرة السلة يمكن للاعب الاستمرار فترة طويلة. • لو قُدم لكرة السلة أقل من 10% مما تحظى به كرة القدم لكانت النتائج أفضل. |
- أشكر إدارة الوصل على ثقتها بالتعاقد معي، وأتطلع لمساعدة فريقي الجديد على المنافسة في ألقاب الموسم، واختياري للوصل جاء بسبب إشراف مدربي السابق في الشباب المصري أحمد عمر، على الفهود، وهو الذي تربطني به علاقة قوية، وسبق لنا تحقيق إنجازات كثيرة من أبرزها الثلاثية التاريخية للجوارح في موسم 2011 بالفوز بلقبي الدوري والكأس محلياً قبل أن نحقق اللقب الخليجي للأندية الأبطال.
■ ماذا تعني لك أكثر من 1200 مباراة في السلة؟
- في عالم كرة السلة يمكن للاعب في ظل الحفاظ على لياقته والابتعاد قدر الممكن عن الإصابات، الاستمرار فترة طويلة، فأنا مع سلة الشباب منذ كنت في الخامسة من عمري، وتدرجت مع كامل فرقها العمرية، وصولاً للفريق الأول بجانب تواجدي بصورة دائمة مع المنتخب منذ 1992، وعاصرت الجيل الذهبي لسلة الإمارات، ونجحت عام 2007 مع المنتخب في التتويج بآخر الألقاب الخليجية للمنتخب.
■ هل يمكن القول إن وجود أحمد عمر سبب مباشر في انتقالك للوصل؟
- الوصل فريق كبير يملك تاريخاً حافلاً بالإنجازات، والتعاقد مع الامبراطور يمثل تحدياً جديداً لي على الصعيد الشخصي، فبكل تأكيد وجود المدرب أحمد عمر في قيادة الفهود في الموسم الجديد كان من العوامل المشجعة لقبولي فكرة الاستمرار في اللعبة موسماً جديداً، والتعاقد مع الوصل الذي يمثل أول فريق لي بعد مسيرة امتدت 34 عاماً.
■ ما هي حظوظ الوصل في الموسم الجديد في ظل وجود «شباب الأهلي - دبي»؟
- منذ عام 2011 تهيمن سلتا الشباب والأهلي على ألقاب السلة المحلية، واندماجهما في فريق واحد سيعطيهما الأفضلية في استمرار هيمنة الكيان الجديد على ألقاب الموسم الجديد الذي ينطلق أكتوبر المقبل، إلا أنه لا يمكن إخفاء جهود بقية الأندية التي تعمل على تدعيم صفوفها في ظل استغلال الفائض من اللاعبين جراء قرارات دمج الشباب ودبي مع الأهلي، بجانب الشعب مع الشارقة، الذي قد يترتب عنه ارتفاع مستوى المنافسة. وفي كرة السلة يمكن للعبة الثواني أن تنقلب نتيجتها في لحظة، خصوصاً في المباريات النهائية، ونتطلع مع الوصلإلى الاستفادة حالياً من التعاقدات الجديدة نحو تقديم موسم جيد على أمل خطف أحد الألقاب.
■ هل أنت مع قرار الاستغناء عن المحترف الأجنبي في أندية دبي؟
- في ظل اقتصار الموسم الجديد على خمسة أندية فقط لمرحلة الرجال جراء قرارات الدمج الأخيرة، أرى أن عدم تواجد الأجنبي في أندية دبي قرار في محله، لأكثر من سبب: أولها إتاحة الفرصة للاعب المواطن لأخذ فرصته، وثانيها تمكينه من اللعب دقائق أكثر حتى تتطور مهارته، إذ إن اقتصار عدد الأندية على خمسة فقط يعني انخفاضاً ملحوظاً بعدد مباريات الموسم مقارنة بالموسم الماضي الذي شاركت فيه سبعة فرق.
■ كيف ترى مستقبل السلة الإماراتية؟
- كرة السلة شأنها شأن بقية الألعاب الجماعية التي يطلق عليها اسم الألعاب الشهيدة، وجل المصاعب التي تعانيها لعدم إنصافها من حيث الدعم مقارنة بالدعم المقدم لكرة القدم، ولو قُدم لكرة السلة أقل حتى من 10% مما تحظى به كرة القدم لكانت النتائج أفضل بكثير من تلك التي تحققت على مدار السنوات الماضية، خصوصاً أن اللعبة تعاني أصلاً من نقص في الزاد البشري، بجانب عدم حصول جل اللاعبين على التفريغ المطلوب من وظائفهم، الأمر الذي وقف عائقاً لسنوات طويلة حتى في الالتزام مع تدريبات المنتخب أو المشاركة معه في العديد من المناسبات، وفي حال لم تحصل كرة السلة على الدعم المطلوب سواء كان مادياً أو إدارياً عبر تفريغ اللاعبين، فاللعبة ستبقى تعاني.
■ هل يمكن توقع جيل مميز جديد في السلة الإماراتية؟
- منتخب الشباب الحالي يحفل بالعديد من المواهب والعناصر الطويلة، وفي ظل حصول هذه المجموعة من اللاعبين على الاهتمام المناسب، فمن الممكن حينها مشاهدة نجوم إماراتيين جدد ومنتخب مستقبلي قادر على إكمال المسيرة ومواصلة حصد النتائج بدءاً من الخليجية وصولاً للإقليمية والعربية، خصوصاً أن اللقب الأخير لسلة الإمارات خليجياً يعود إلى عام 2007.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news