أكّد أن اللعب مع المنتخب المغربي أمنية لكل لاعب

لاعب مغربي محترف يتحدث 5 لغات ويفكر بالزواج

صورة

أكد لاعب فريق دبا الفجيرة، المغربي إدريس فتوحي، أنه قادر على تمثيل منتخب بلاده «أسود الأطلس»، والظهور معه بأفضل صورة، إذا ما تم استدعاؤه، مؤكداً أن هذا الموضوع لا يشغله كثيراً في الوقت الحاضر، بقدر الدعاء للمنتخب المغربي بالتأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا العام المقبل.

وقال في حوار مع «الإمارات اليوم»، إنه يتطلع لأن يحقّق فريقه دبا الفجيرة مركزاً متقدماً في الموسم الحالي، والمواسم المقبلة، ووصف نادي عجمان الذي لعب له أربعة مواسم قبل انتقاله إلى دبا الفجيرة، بأنه بيته الذي عاش فيه أجمل أيامه، وإنه يتمنى أن يعيش أياماً جميلة أخرى في دبا الفجيرة، معززة بالنتائج الإيجابية، وقلل من كونه يلعب مع أندية لا تملك غير طموح البقاء، منوهاً بأنه على الرغم من ذلك يعيش سعيداً، لأن غيره من اللاعبين الموهوبين لا يملكون نادياً قادراً على تلبية طموحاتهم.

وأكد فتوحي أنه يتحدث خمس لغات، وهو الأمر الذي سهل من تواصله وسرعة انسجامه ونجاحه مع الفرق التي لعب لها، وتالياً نص الحوار.


* لماذا لم يتم استدعاؤك إلى المنتخب المغربي؟

• «كنت سعيداً بما فيه الكفاية مع عجمان، وأشعر بسعادة أكبر مع دبا الآن».

• «توقعت الانطلاقة القوية لدبا في الموسم الحالي، بسبب انسجام الفريق».

• «لا يوجد شيء يبعدني عن الرياضة، ومشروعي القادم هو الزواج».

• «أحرص على الالتقاء بمدرب ريال مدريد زين الدين زيدان، عندما تلوح الفرصة».

المناسبة

يعتبر المغربي إدريس فتوحي من أكثر اللاعبين المحترفين الأجانب استقراراً في العطاء الفني مع الفرق التي مثّلها، ويمر في الوقت الحاضر بأفضل حالاته مع دبا الفجيرة، ما جعله قريباً من الانضمام إلى المنتخب الوطني المغربي، فضلاً عن ارتدائه أخيراً، شارة الكابتن في دبا الفجيرة.

سيرة ذاتية

يقضي المغربي إدريس فتوحي، موسمه السادس مع الأندية الإماراتية، حيث مثل عجمان في أربعة مواسم، قبل أن يلتحق مع دبا الفجيرة في فترة الانتقالات الشتوية للموسم 2016 - 2017، حيث لعب 113 مباراة رسمية، وسجل خلالها 39 هدفاً، على الرغم من أن مركزه في خط الوسط.

لمحة تاريخية

انضم إدريس فتوحي للأندية الإماراتية في الموسم الرياضي 2012-2013، مع نادي عجمان، وخاض أول مباراة رسمية له ضد فريقه الحالي دبا الفجيرة، وسجل بمرماه هدفين، في المباراة التي انتهت بالتعادل (3-3)، ولم يتعرض للطرد إلا في مناسبة واحدة.

مثل كل مغربي أتمنى أن يصعد منتخب بلادي إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا، ولا أفكر الآن فيما إذا كنت أستحق اللعب مع المنتخب المغربي أم لا، لأن الهدف الآن هو أن نصعد أولاً، وبعدها لكل حادث حديث، والمنتخب الحالي يستأهل الصعود أكثر من غيره من المنتخبات السابقة، لكونه يجمع لاعبين من داخل المغرب وخارجه، وسأفرح وسأكون سعيداً عند التأهل.

- ماذا عن أمنية الانضمام لصفوف المنتخب المغربي؟

اللعب مع المنتخب المغربي أمنية لكل لاعب، وهي أمنيتي بلاشك، والأمر متروك للمشرفين على المنتخب، والأهم من ذلك لديّ، أن الجمهور يفرح بالصعود إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.

- ما سر علاقتك الطيبة مع نجوم فريق ريال مدريد الإسباني؟

تربطني علاقة طيبة مع الكثير من النجوم العالميين، بسبب وكيلَي أعمالي أنس أوزيفي وأحمد شليظة، فالأول هو من جمعني في أكثر من لقاء بهؤلاء النجوم، ومنهم المدرب زين الدين زيدان، والكرواتي مودريتش، وجميع لاعبي ريال مدريد تقريباً، إلى أن توطدت العلاقة بيننا، وصرنا نزور بعضنا، وعلاقتي دائماً طيبة ومستمرة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، والكولومبي خاميس رودريغيز.

- من المدرب الذي أشرف على تدريبك وشكّل نقطة مضيئة في حياتك الكروية؟

استفدت من جميع المدربين الذين دربوني، ولا يوجد مدرب عملت معه ولم أستفد منه، لذلك ترى علاقتي مستمرة حتى الآن معهم خارج الملعب، وأقدر الجهد الكبير للمدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، والتونسي فتحي جبالي، وأعتز بتدريب وعناية المدرب الحالي البرازيلي باولو كاميلي، الذي يحسن قراءة الخصم والمباريات، وهو ما سهل من واجباتي في الكثير من المباريات.

-  هل لعائلتك دور في دعم مسيرتك الرياضية؟

نعم بكل تأكيد، فأنا من عائلة رياضية بامتياز في المغرب، ووالدي معروف في الوسط الرياضي في المغرب، وبعد كل مباراة يتصل بي، ويحدد لي أخطائي لكي أصلحها، ويشيد بي في الأمور الإيجابية التي أعملها، ويشجعني على المزيد، وعلى الرغم من كوني بعيداً عن الأهل، لكنني أحظى بدعم كبير من إخواني وأخواتي وحتى جدتي في المغرب، وعندما أكون في أفضل حالاتي أشعر بأنهم أسعد الناس بالنسبة لي.

- على الرغم من مستواك الفني البارز، لكنك لم تنضم إلى الأندية الكبيرة، هل من أسباب وراء ذلك؟

لا يوجد سبب معين، وأكثر من مراقب رياضي قال لي إن مستواي الفني يؤهلني للعب في الفرق الجماهيرية الكبيرة، لكنني لست مستاء من ذلك، وأنا كنت سعيداً بما فيه الكفاية مع عجمان، وأشعر بسعادة أكبر الآن مع دبا الفجيرة، وأعتبر نفسي محظوظاً، لأنني املك فريقاً، وألعب، بينما غيري من اللاعبين يملك إمكانات فنية أفضل، لكنه لا يملك فرصة الانضمام للأندية المحترفة.

- جمهور دبا الفجيرة يقول إنك قريب جداً من ياسين البخيت، وتشكل معه ثنائياً فنياً مفيداً للفريق؟

أنا قريب من جميع اللاعبين في التدريب، وفي المباريات بشكل عام، أرتاح للجميع، ولكني مشترك ببرنامج (انستات) عبر الموبايل، وهو برنامج متخصص يزود المشتركين بإحصاءات مسافة الجري وعوامل أخرى، واستناداً إلى هذا البرنامج فإن الكثير من الجمل التكتيكية والعمل الفني تكون مع المحترف الأردني ياسين البخيت، وأصبحنا نشكل ثنائياً معروفاً في المباريات، وبعيداً عن النادي بقليل، أنا صديق ومتعاون مع الجميع.

- ما سر الانسجام الذي يجمعك مع جميع اللاعبين؟

لا يوجد سرّ بحد ذاته، ولكنني أتحدث خمس لغات، هي العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية بطلاقة، إضافة إلى اللغة البرتغالية بشكل مقبول، وهو ما أهّلني لتبادل الحديث والتفاهم والانسجام مع جميع اللاعبين، والنجاح في مهمتي، حيث أتخاطب مع السنغالي الاساني ديالو بالفرنسية، ومع سياو بالإسباني والبرتغالي، وهي صفة أعتز بها، لأنها تسهل مهام التفاهم مع الجميع.

- ما مشروعك القادم بعيداً عن الرياضة؟

لا يوجد شيء يبعدني عن الرياضة التي تشكل سعادتي ومصدر رزقي، لكن مشروعي القادم في الحياة الاجتماعية، الزواج، وهو أمر لا يمكن البوح بتفاصيله، في الوقت الحاضر، بينما مشروعي في الرياضة هو أن أواصل تطوير مستواي الفني والذهني بشكل أفضل.

- بماذا تفكر أثناء المباريات؟

لا أفكر بشيء سوى تحقيق الفوز وإسعاد الجمهور، لذلك فأنا أجري طوال المباراة دون أن أفكر بالراحة، لدرجة أنني جريت خلال المباراة التي خسرها دبا الفجيرة أمام النصر (3-1) في الجولة الرابعة من دوري الخليج العربي مسافة 11 كيلومتراً، وهو المعدل الأعلى في الموسم الحالي.

- هل توقعت هذه البداية الطيبة لدبا الفجيرة في دوري الخليج العربي؟

بصراحة كنت أتوقع ذلك، انطلاقاً من استراتيجية عمل إدارة النادي، التي سعت إلى حسم التعاقدات مع غالبية اللاعبين بشكل مبكر، والحفاظ على الاستقرار على الجهاز الفني بقيادة المدرب كاميلي، والخبرة، والانسجام الذي جمع الكثير من أعضاء الفريق منذ الدور الثاني من الموسم الماضي، جعلاني أتصور البداية الجيدة، وعزّزت التطلعات لموسم طيب نسعد من خلاله جمهورنا.

- ما أجمل المحطات التي مررت بها خلال الاحتراف في الدوري الإماراتي؟

أحتفظ بذكريات جميلة تشكل جزءاً كبيراً من مسيرتي الكروية في الإمارات، وذكرياتي مع عجمان عزيزة وغالية علي، لأنها قدمتني للشارع الرياضي الإماراتي، وأبرزها الفوز بكأس الخليج العربي بقيادة المدرب والصديق العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، ولحظة الفرح ببقاء دبا الفجيرة في آخر مباريات الموسم الماضي لدوري الخليج العربي، وأشياء أخرى جميلة مررت بها في مسيرتي مع الدوري الإماراتي لا أنساها.

- بعيداً عن الكرة ماذا يفعل إدريس فتوحي خلال الإجازات؟

لا أستغني عن زيارة مدريد سنوياً، لتشجيع فريقي، والالتقاء بأصدقائي لاعبي الفريق الملكي، وأحرص على الالتقاء بالمدرب القدير زين الدين زيدان عندما تلوح الفرصة.

تويتر