المحرزي: مسافي كان «داراً مهجورة».. واتحاد الكرة أعاد إليه الحياة
أكد رئيس مجلس إدارة نادي مسافي، سعيد حمود المحرزي، أنه لولا دعم مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، لبقي النادي «داراً مهجورة»، على حد تعبيره، ولما عادت إليه الروح، مشيراً إلى أن الـ200 ألف درهم الشهري التي يقدمها اتحاد كرة القدم أصبحت العمود الفقري للنشاط الرياضي في النادي، مقدماً شكره لاتحاد كرة القدم، ووعد جمهور الكرة الإماراتية بظهور مشرق لمسافي خلال الموسم المقبل.
وقال، لـ«الإمارات اليوم»، إن «رئيس اتحاد الكرة مروان بن غليطة أوفى بوعوده الانتخابية، خدمة لكرة الإمارات، ونتطلع لأن نرد ذلك الجميل، من خلال دعم تطلعات اتحاد الكرة باستكشاف اللاعبين الموهوبين لخدمة المنتخبات الوطنية بمختلف الأعمار، إذ يُعرف عن نادي مسافي أنه خرّج لاعبين نجوماً، يوجدون اليوم في مختلف أندية الدرجة الأولى، ومنهم من تأهل للعب في دوري الخليج العربي في سنوات سابقة، وكان ولايزال النادي الذي اتسع صدره لكل اللاعبين، الذين يحرمون فرصة اللعب في أنديتهم».
أرقام من مسافي 20 لاعباً في الفريق الأول استفادوا من عودة مسافي لدوري الهواة. 10 لاعبين يمرون بمرحلة تألق بمختلف الاندية تخرجوا من مسافي. 200 ألف درهم مبلغ الدعم الذي يقدمه اتحاد الكرة. 250 ألف درهم قيمة تبرعات وجهاء مسافي وإدارة النادي ساهمت بعملية الترميم. 300 ألف درهم استثمار النادي من قاعة الحفلات. 6000 درهم معدل راتب اللاعبين في الموسم الحالي. 5000 درهم مبلغ الصيانة الشهرية لأرضية الملعب. |
وأضاف المحرزي «مررنا بسنتين قاسيتين في النشاط الرياضي بنادي مسافي، أيام الانسحاب من المشاركة في دوري الدرجة الأولى قبل موسمين، وبسبب ذلك تحول النادي من منشأة رياضية نشطة، وإن كانت صغيرة، إلى دار مهجورة، لأن أي نادٍ من الصعب أن يكون فاعلاً ونشيطاً دون وجود الفريق الأول لكرة القدم، وأياً كانت نتائجه، إلى أن تدخل اتحاد الكرة مشكوراً، من كل النواحي المالية وغيرها من الأمور ليعود نادي مسافي إلى الواجهة نادياً له مكانته بين بقية الأندية»، مشيراً إلى أنه لا عودة للمعاناة التي عاشها النادي والرياضيون المستفيدون من أبناء مدينة مسافي وما جاورها، ما دام الدعم المالي موجوداً.
وتابع: «أي نادٍ دون الفريق الأول لكرة القدم ستتعثر عملية بنائه لفرق المراحل السنية أيضاً بطريقة غير مباشرة، وإذا غابت كرة القدم عنه فإن ذلك سيحول المنشأة الرياضية من نادٍ إلى مركز شباب، لا يقدر على تقديم أي شيء في خدمة قطاع الرياضة والشباب».
وعن مبلغ الدعم الذي يحصل عليه النادي شهرياً، وقيمته 200 ألف درهم، قال المحرزي إن «معدل رواتب لاعبي مسافي 6000 درهم، وهو راتب ضئيل جداً، لكن ميزانية النادي لا تملك سوى ذلك، انطلاقاً من دعم اتحاد الكرة الشهري، ولولا ذلك لما استطاع النادي أن يتحرك».
وعن سر قبول اللاعبين بهذا الراتب البسيط، قال المحرزي: «لاعبو مسافي يتحلون بروح عالية، وهذا الأمر ساعدنا لأنهم يحبون كرة القدم، ويريدون أن يلعبوا ويمارسوا الرياضة، ولاعبو مسافي يتمتعون بالقناعة، ونحن لن نقصر معهم في حال تحسن الوضع المالي للنادي نحو الأفضل، كما أن العرض في اللاعبين بداية الموسم كان أكبر من الطلب».
وعن تطلعات النادي، قال المحرزي: «نتطلع إلى أن يكون فريقنا رقماً صعباً في بطولة الدرجة الأولى، ومنذ مواسم سابقة ونادي مسافي يتمتع بهذه الخاصية بين أندية الدرجة الأولى أن يكون فريقاً صعباً أثناء المباريات، وليس أن يكون محطة لبقية الفرق، ولن يكون الفوز على مسافي مضموناً من أي نادٍ يواجه فريقنا، وقد اجتمعنا باللاعبين، وأوضحنا لهم ذلك وهم يدركون مسؤوليتهم، ولهذه المهمة انتدبنا المدرب المغربي إبراهيم بفود وهو ابن النادي وغيور على اسمه ومكانته، ويعمل لدينا منذ سنوات وراتبه الشهري رمزي، قياساً بمكانته التدريبية والعلوم التي يتمتع بها، وهو راضٍ حباً في النادي، ونحن نقدر له حرصه على النادي وتقديره للحالة المادية».
وكشف المحرزي أن «الفريق الأول لا يملك مدرب لياقة بدنية، لعدم وجود الإمكانية المالية لتأمين ذلك، وأن المدرب إبراهيم بفود ومساعده محمد الحوسني يقومان بهذا الواجب».
وعن الفوز الأول للفريق على الفجيرة، بقيادة المدرب دييغو مارادونا، قال المحرزي: «عاشت مسافي فرحة غالية بعد فوز الفريق على الفجيرة في الدور التمهيدي لكأس رئيس الدولة، ولاتزال حتى اليوم تأتينا التبريكات بذلك، ليس لشيء محدد، بل لأن الفوز كانت له دلالات معنوية كبيرة، لفارق الإمكانات بين الناديين»، وعاد المحرزي وقدم دعوته لكل رجال الأعمال والمستثمرين لاستثمار قطعة أرض مجاورة للنادي، وتقع بمنطقة جغرافية وسياحية رائعة لبناء فندق أو أي مرفق آخر، وإن إدارة النادي ستقدم كل التسهيلات الممكنة.