رحلة حالمة على الإيقاعات الكلاسيكية
«باليه شارميلا».. «التحدي» بنكهة عصر النهضة
بلوحاته الاستعراضية المتناغمة، التي تنتصر للانحناءات الرشيقة للراقصين والراقصات، ووسط أجواء استذكرت جماليات عصر النهضة الإيطالية، استمتع جمهور ورواد «تحدي دبي للياقة»، في آخر أسابيعه الرياضية الحاسمة في «دبي فيستيفال سيتي»، بعرض «باليه شارميلا»، الذي نجح في استقطاب جمهور واسع، احتشد في الهواء الطلق لمتابعة بعض اللوحات المتمايلة على أنغام الموسيقى الكلاسيكية الحالمة.
«الإمارات اليوم» رصدت هذا الحدث الاستثنائي، وسألت الراقصة والمدربة المحترفة شارميلا كامتي، التي أسّست الفرقة قبل سبعة أعوام، لتضم اليوم في عضويتها أكثر من 600 منتسب، يمارسون مختلف أنماط الرقص، فقالت «كما لاحظتم على امتداد أسابيع التحدي الخمسة، حاولنا تقديم تجارب رقصات مختلفة، تنهل من أنماط عالمية عدة للرقص، مثل الرقص العصري والهيب هوب والرقص الكلاسيكي، وهذا ما حاولنا تجسيده اليوم، من خلال عرض (الباليه الكلاسيكي)، الذي قدمته اليوم ثلة من راقصي وراقصات الباليه المبتدئين، إلى جانب عدد من المحترفين الذين ينحدرون من فرقة شارميلا للرقص، الذين بادروا بدورهم إلى تقديم عرض تجريبي لمختلف مبادئ رقصة الباليه الكلاسيكية، وقد تعمدنا اليوم من خلال الجزء الأول من الدروس، إدماج بعض اللوحات الراقصة التي تجمع بين مبادئ وخطوات الرقص الكلاسيكي الممتزج ببعض مبادئ الرقص العصري، وذلك لتبسيط الأمر على الجمهور المبتدئ، الذي رافقنا في مراحل هذا العرض التجريبي». ولفتت كامتي إلى أهمية الباليه، الذي اعتبرته الأساس الذي تنطلق منه مختلف الرقصات الأخرى، «تعتبر هذه التمارين المبدئية نقطة الانطلاق الأولى لأي تقنيات متعلقة بالرقصات الغربية، وهو ما حاولنا إيصاله اليوم للحضور». وعن الغرض من اعتماد هذه الدروس في إطار رياضي، قالت شارميلا «اعتمدنا على هذه الخطوات الأولى، لكي نؤكد للناس أن اللياقة لا تعتمد بالضرورة على الجهد المضاعف والحركة المفرطة التي تحرق الدهون بسرعة، مثلما يظن أغلبية الناس، بل تعتمد في الأغلب على كيفية بناء الجسم، والتوزيع المتعادل للطاقة والقوة بين مختلف عضلات الجسد، التي يمكن أن تتحقق من خلال هذا التمرين الراقص ذي الحركات المتزنة والمحكمة، التي تحقق نتائج أكبر وأفضل في الكثير من الأحيان، فالباليه من أصعب التمارين الرياضية التي قد تبدو سهلة، إلا أنها تتطلب طاقة بدنية عالية، فأدنى قفزة بسيطة منه لتغيير حركة الرجلين، تتطلب قوة خاصة مقارنة بفنيات الحركة العالية والمعقدة لراقصي الباليه المحترفين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news