بالفيديو.. أبناء الفجيرة يرمّمون ملعباً أغرقته سيول الأمطار
كشف رياضيون في الفجيرة أنهم بدأوا أعمال الترميم لملعب في مدينة «القرية» داخل الإمارة بعد تعرضه قبل أيام لأضرار جمّة، نتيجة اقتحام سيول الأمطار لأرضيته الخضراء وخروجه عن الخدمة بالكامل، مشيرين إلى أنهم يبحثون عن ملاعب بديلة لممارسة الرياضة، بانتظار عملية الإصلاحات في الملعب التي قد تستمر نحو 30 يوماً.
وكان أبناء المدينة قد بثوا صوراً وفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح الأضرار التي تعرض لها الملعب بعد دخول السيول إلى أجزاء كبيرة منه وأغرقته بالمياه.
وقال مسؤول الملعب خالد راشد، لـ«الإمارات اليوم» إنها «ليست المرة الأولى التي يغرق فيها الملعب كونه يقع في طريق مجرى المياه المنحدر من المرتفعات المحيطة بمدينتنا، لكنها من أكثرها ضرراً على الملعب».
وأوضح أن «هذه الحالة تتكرر كل سنة تقريباً، ولا يمكن تفاديها لأن الملعب يقع في واد تجتاحه سيول الأمطار، ولا يوجد في (مدينة القرية) مكان آخر لإقامة ملعب بديل»، مؤكداً ان «أهل المدينة رياضيون من الطراز الاول ولا يمكنهم الاستغناء عن ممارسة الرياضة ولو يوماً واحداً، حتى إنهم ذهبوا إلى مدينة الفجيرة نفسها للاستفادة من ملاعبها لممارسة كرة القدم لحين عودة ملعبهم إلى الخدمة».
وأضاف: «كنا نتوقع أن يتعرض الملعب لسيول الأمطار بسبب قربه من مجرى سيره، لكن توقعناها في وقت آخر، بسبب عدم بدء موسم الأمطار حتى الآن، خصوصاً أن إمارة الفجيرة معروفة بكثرة هطول الأمطار وبغزارة، ولذلك فقد بنينا أسواراً متينة لمنع دخول الماء الى الملعب، لكن فوجئنا بقوة المياه التي اجتاحت الملعب بعد أن اتحد مجرى الماء القادم من وادي صفد والآخر القادم من وادي ثيب، ما شكل قوة هائلة هدمت الأسوار لتدخل المياه إلى الملعب بالكامل».
وأكمل: «سننتظر بين ثلاثة وأربعة أيام لكي يجف الملعب للبدء بإعادة ترميمه وإصلاحه من جديد لكي يكون جاهزاً لممارسة اللعب، إذ يحتاج العمل به نحو أسبوعين أو أكثر، حيث يتطلب إكساءه مجدداً بالرمل الأحمر وضغطه وزراعة الأماكن المتضررة فيه، وسنحتاج الى 30 يوماً تقريباً لكي يكون الملعب جاهزاً».
وختم: «أشكر أبناء مدينة القرية لتكاتفهم والمساعدة على تحويل مجرى الماء لاحقاً بحيث لا يتضرر الملعب أكثر من ذلك، فنحن مدينة تحب الرياضة كثيراً، ولو تعرض ملعبنا باستمرار للمياه فسوف نصلحه في كل مرة لنلعب عليه دائماً، فالرياضة أسلوب حياتنا».
وتشتهر «القرية» بكونها مدينة رياضية سبق أن رفدت أندية الدولة بلاعبين مميزين بمختلف الرياضات.