أندية إماراتية تتكبد خسائر مالية نتيجة إلغاء مفاجئ لبطولة عربية بالشطرنج
قال أمين السر العام في اتحاد الشطرنج، حسين الشامسي، إن «اتحاده يطالب الاتحاد العربي للعبة بالتعويض عن الخسائر المالية التي تكبدتها أندية الإمارات، بعد إلغاء بطولة الأولمبياد العربي للشطرنج، التي كان مقرراً لها أن تقام بين 20 و30 الجاري بالمغرب».
وكشف الشامسي لـ«الإمارات اليوم»، أن الاتحاد بعث برسالة، صباح أمس، إلى نظيره العربي، وقال: كان يفترض أن يشارك وفد إماراتي من 55 فرداً ما بين لاعبين من الجنسين، وإداريين وأجهزة فنية، تمثل أندية دبي والعين وأبوظبي والشارقة والفجيرة، وقد تم ترتيب إجراءات السفر لهم عبر الاتحاد، لكننا فوجئنا قبل يومين من انطلاق البطولة بالإلغاء، لظروف تتعلق بالاتحاد المغربي، ووجود مشكلات بينه وبين وزارة الشباب والرياضة هناك، تم على إثرها التأجيل إلى موعد يُحدد لاحقاً.
البطولة كانت مقرّرة في المغرب بين 20 و30 الجاري، وفوجئت أندية الإمارات بإلغائها قبل يومين من انطلاقها. |
وأضاف: «اتحاد الشطرنج لم يحصر بصفة نهائية قيمة الخسائر التي تكبدتها الأندية، لكننا خاطبنا الاتحاد العربي لحفظ حقوقها».
وحول مصير الأولمبياد، أوضح: «المعلومات الواردة من الاتحاد العربي أنها ستقيم الأولمبياد على مرحلتين، إذ ستستضيف الأردن بطولة المراحل السنية، بينما خاطبنا الاتحاد العربي بشأن استضافة بطولة الرجال والسيدات، واجتماع الاتحاد العربي في يناير المقبل، وسيتم عرض الدعوة على مجلس الإدارة بشأن الموافقة عليها من عدمه».
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد العربي للشطرنج، إبراهيم البناي، أنه لا توجد لائحة في الاتحاد العربي تُعطي الاتحادات المحلية الحق في المطالبة بتعويضات عن الأضرار المالية التي لحقت بها جراء إلغاء بطولة عربية.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «أعمل في الاتحاد العربي منذ 16 عاماً، وهذه أول واقعة يحدث فيها إلغاء بطولة عربية للشطرنج، وسنبحث في الاجتماع المقبل للاتحاد العربي هذه الأمور، وسنحاول التواصل مع رؤساء الاتحادات العربية، لإيجاد صيغة لحل هذا الموضوع، خصوصاً أن هناك اتحادات مثل الاتحاد الجزائري طالب بمبلغ مالي كبير يصل إلى 25 ألف دولار قيمة تذاكر طيران بعثته المشاركة في الأولمبياد، وهذا مبلغ كبير في الحقيقة، إضافة إلى طلبات مماثلة من الاتحادين الإماراتي والأردني».
وأضاف: «نحن لا نستطيع أن نلوم الاتحاد المغربي على موقفه، لأن هناك ظروفاً خارجة عن إرادة المسؤولين عن الاتحاد هناك، وقد سبق للاتحاد المغربي أن التزم بتنظيم العديد من البطولات العربية، دون أن يكون له موقف مثلما حدث مع الأولمبياد العربي».
بدوره حمّل رئيس نادي الفجيرة للشطرنج والثقافة، الدكتور عبدالله آل بركت الاتحاد العربي مسؤولية الخسائر التي تعرّض لها ناديه، جراء إلغاء سفر ثلاثة من أعضاء بعثة ناديه (لاعبين وإداري). وقال: «من المؤسف أن يتم الترتيب لسفر البعثة، ويتم نسف كل هذه الإجراءات قبل البطولة بيومين فقط، فأين الاتحاد العربي من التنسيق المبكر مع الاتحاد المغربي؟».
ولفت: «هناك أندية خسرت فوق تذاكر السفر مبالغ أخرى نظير حجوزات الفنادق».
وبين: «لا أستطيع أن ألوم شخصاً بعينه في الاتحاد العربي على هذا الموقف، لكن اللوم على الاتحاد العربي ولجانه، فطالما أن الأولمبياد تحت مظلته، توجب عليه التنسيق مع اللجنة المنظمة في البلد المضيف والاتحادات العربية المشاركة».