تعرفنَ إلى مهارات مهندسي «ريد بل» في حلبة مرسى ياس

4 إماراتيات يطمحن إلى بلوغ هندسة صناعة سيارات «الفورمولا1»

الفتيات الأربع خلال زيارتهن مرآب صيانة فريق ريد بل المنافس على لقب حلبة مرسى. من المصدر

حرصت أربع فتيات إماراتيات، أمس، على زيارة منطقة الصيانة (كراج) لفريق ريد بل، المنافس على لقب سباق حلبة مرسى ياس، الذي ينطلق عصر اليوم، ويمثل جائزة «طيران الاتحاد» خاتمة جولات الموسم الحالي لسباقات «الفورمولا1»، والاطلاع عن قرب، وبصورة عملية، على آليات عمل مهندسي فرق البطولة، رغبة منهن في مواصلة مساعيهن لدخول عالم صناعة هندسة سيارات الفورمولا1، ليصبحن أولى فتيات العرب اللواتي يقتحمن هذا المجال.

وتنتمي الفتيات الأربع، شيخة العلي، وميرا حسن، ومهلة المنصوري، ودانة حمد، إلى فريق «قوة الصحراء»، الذي شارك سبتمبر الماضي في مسابقة خاصة للطلبة بماليزيا، لابتكار نماذج مصغرة من سيارات «الفورمولا1»، وحققن نتائج مميزة، وحصلن على جائزة أفضل إنجاز في المسابقة.

وقالت الفتيات لـ«الإمارات اليوم»، إن: «منح فريق (ريد بل) المنافس في بطولة العالم للفورمولا1، والحاصل على لقب بطولة العالم لأربع مرات، الفرصة لزيارة المنطقة الخاصة بمرآبه، جاء ليعزز طموحنا ببلوغ هذه الرياضة، وأن نكون أولى الفتيات العرب اللواتي يمتهنّ هندسة صناعة سيارات الفورمولا1، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تفرضها، خصوصاً في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تتطلبه».

وأوضحن: «الخبرات المكتسبة من خلال الاطلاع عن قرب على عمل المهندسين، وكيفية تفاعل السائقين الأسترالي دانيال ريكاردو، والهولندي ماكس فيرشتابين، مع الفريق، جاءت لتؤكد أن المشوار الذي بدأناه على صعيد تصنيع نماذج مصغرة لهذه السيارات، التي تعد الأكثر تعقيداً وتقدماً من حيث التكنولوجيا، يمكن أن يثمر في نهاية المطاف بالوجود ضمن قوائم مهندسي هذه الفرق، والمشاركة في سباقات بطولة العالم، خصوصاً في جولة أبوظبي التي تقام أمام جمهور الدولة».

من جهتها، قالت شيخة العلي، (14 عاماً)، قائد فريق «قوة الصحراء»، والطالبة في الصف التاسع، إن: «الحصول على فرصة استثنائية، في زيارة منطقة صيانة فريق (ريد بل)، جاءت لتمنحنا خبرات وطموح أكبر، بمواصلة العمل على مشروعات داخل نادي الابتكار في مدرسة أم العرب الحكومية في أبوظبي، والعودة مجدداً بتصميم أفضل، للمشاركة في مسابقات الطلبة في تصنيع وبرمجة سيارة فورمولا1 مصغرة، التي سيكون لها الأثر الإيجابي عند إكمال دراساتنا العليا في مجال الهندسة، من خلال القدرة على الإبداع في اختصاص هندسة وصناعة هياكل السيارات، وبالتالي تعزيز حظوظنا في دخول عالم الفورمولا1 من الباب الواسع».

بدورها قالت دانة حمد، (12 سنة)، مهندسة التصميم في فريق «قوة الصحراء» والطالبة في الصف الثامن: «اكتسب خبرات كبيرة من الوجود ضمن أروقة حلبة مرسى ياس، وجولتها الختامية، والتحدث مع مهندسين وأساطير هذه الرياضة، ومن أبرزهم بطل العالم ثلاث مرات الأسطورة البريطاني جاكي ستيورات، ما يعزز من طموحاتنا لمواصلة مشوار تطوير مهاراتنا، والعودة في نسخة العام المقبل من مسابقات الطلبة، لتقديم وإيجاد ابتكارات جديدة، ستعود علينا لاحقاً في النجاح بدراستنا الجامعية، وبالتالي تعزيز فرص الانتساب إلى فرق الفورمولا1، لنكون جزاءً من طواقمها الهندسية».

وفي السياق ذاته، اعتبرت ميرا الحمادي، (13 عاماً)، الطالبة في الصف التاسع، أن المشوار نحو «الفورمولا1» غاية في الصعوبة، إلا أن طموحاتها وزميلاتها كبيرة نحو تحقيق هذا الحلم، وقالت: «طموحي أنا وزميلاتي أن نكون في المستقبل جزءاً من عائلة الفورمولا1، والوجود مع فرق هذه البطولة حين تتسابق على حلبة مرسى ياس، لنكون مهندسات إماراتيات ينافسن على أرض إماراتية، خصوصاً أن العديد من فرق البطولة تضم عناصر نسائية، على صعيد الطواقم الهندسية التي نسعى لأن نكون جزءاً منها في المستقبل».

وأشارت مهلة المنصوري، (13 عاماً)، الطالبة في الصف التاسع، إلى أن الاختصاص الذي تتطلع إليه في المستقبل يكمن في إدارة مبيعات محركات وهياكل سيارات «الفورمولا1»، وقالت: «اكتسبت خبرات كبيرة مع فريق (قوة الصحراء)، لتتحول هذه الخبرات النظرية إلى واقع عملي عند زيارتي إلى الحلبة، خصوصاً أن في الفورمولا1 فرق مصنعة وفرق أخرى (زبائن) تواجه تحديات كبيرة في مدى نجاح تصميم هياكل سياراتها ليلائم محركات قادمة من فرق أخرى».

وأضافت: «عالم الفورمولا1 شائق، ويتطلب الكثير من الجهد لبلوغه، لكنني على ثقة بأنني وزميلاتي قادرات على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة».

منى بن عثمان: فتاة الإمارات قادرة على الحضور في الساحات كافة

أكدت قائدة نادي الابتكار في مدرسة أم العرب، منى بن عثمان، أن الدعم الذي تحظى به فتاة الإمارات، قادر على منحها القدرة على تحويل أحلامها إلى واقع ملموس.

وقالت بن عثمان لـ«الإمارات اليوم»، إن: «الفتيات الأربع يملكن العزيمة والإصرار لتحقيق حلمهن لبلوغ عالم (الفورمولا1)، خصوصاً أن خبراتهن تزداد يوماً بعد يوم، سواء على صعيد مواصلة مشوارهن في فريق (قوة الإمارات)، أو على صعيد العودة مجدداً إلى مسابقات الطلبة، في سعيهن نحو إبداع تصاميم جديدة، تمنحهن جوائز بالصورة ذاتها لحصدهن جائزة أفضل إنجاز، ما سيعود عليهن مستقبلاً بالتفوق في دراستهن الجامعية، وبالتالي تعزيز فرص حصولهن عند التخرج على فرص العمل مع فرق (الفورمولا1) على صعيد تصميم وصناعة وهندسة سيارات هذه البطولة».

تويتر