دخول سيارة إلى ملعب مباراة الجزيرة وشباب الأهلي «جريمة جنائية»

اعتبر قانونيون أن ما حدث في ملعب أكاديمية كرة القدم بنادي الجزيرة في الشامخة بأبوظبي، حين دخل شخص بسيارته أثناء مباراة فريقي الجزيرة وشباب الأهلي في دوري 18 سنة، والتي انتهت بالتعادل 1-1، جريمة جنائية من اختصاص الشرطة والنيابة والمحاكم، مطالبين بتوقيع أقسى العقوبات، وليست الرياضية فقط على مرتكبي هذا النوع من الحوادث، كون التصرف شكل خطراً على حياة الآخرين داخل الملعب، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو إداريين أو طاقم تحكيم، واصفين لـ«الإمارات اليوم» الحادثة بأنها سابقة خطيرة وغريبة، كونها تحدث لأول مرة في الملاعب.

وعلمت «الإمارات اليوم» أن حكم المباراة محمد الهرمودي، سيرفع تقريراً كاملاً بالحادثة الى الجهات المختصة في اتحاد الكرة، كما أن الواقعة ستقدم أيضاً الى لجنة الانضباط.

وقال عضو لجنة الاستئناف السابق في اتحاد كرة القدم المستشار القانوني يوسف خليفة حماد، إن ما حدث يعد جريمة قانونية لا علاقة لها بالرياضة، وأن ذلك من اختصاص الشرطة والنيابة والمحاكم، وليس اللجان القضائية في اتحاد الكرة، وأضاف «رغم أن الحادثة وقعت في أرض الملعب، الا أنها تمثل جريمة جنائية».

ووصف تصرف حكم المباراة بالسليم عندما قام بإيقاف اللعب، لحين التأكد من تأمين الملعب وحتى السيطرة على الموقف.

بدوره أكد عضو اللجنة القانونية السابقة في اتحاد الكرة، المستشار القانوني عبدالله القاضي أن ما حدث جريمة جنائية، ويجب ألا تمر دون عقاب، كون التصرف الذي اقدم عليه ذلك الشخص شكل خطراً على حياة الآخرين، مؤكداً أنه يجب أن تتم معاقبة من قام بهذا الفعل وفقاً للقانون الجنائي وليس للوائح الانضباط أو القوانين الخاصة بالرياضة.

وتابع: «يجب أن تكون هناك عقوبات رادعة وصارمة لكل من يقدم على تعريض حياة الآخرين للخطر، وحتى يشعر أطراف اللعب في المباريات المختلفة بالأمان».

وأضاف: «يجب مساءلة الجهة المختصة عن تأمين الملعب، كونها سمحت بدخول شخص الى أرض الملعب». وأشار عبدالله القاضي الى أن هذه الواقعة تحدث لأول مرة في الملاعب. وأوضح: «السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف تم السماح لهذا الشخص بالدخول الى أرض الملعب وهو يقود سيارة؟».

من جهته، أكد المستشار القانوني واللاعب الدولي السابق سالم حديد، أن ما حدث جريمة جنائية، مطالباً بتوقيع أقسى العقوبات على مرتكب هذا الفعل، مشيراً الى أنه كان يمكن أن يتسبب في أمور قد لا تحمد عقباها وتؤدي الى تعريض حياة الآخرين خصوصاً اللاعبين في الملعب للخطر. وشدّد على أن النادي الذي اقيمت فيه المباراة يتحمل مسؤولية ما حدث، كونه الجهة المسؤولة عن تأمين الملعب اثناء المباراة.