محمد فوزي: حلاوة كرة القدم في الانتقام يا أوكلاند
لن يكون بعد غدٍ موعداً تاريخياً لنادي الجزيرة الذي يُشارك في كأس العالم للأندية للمرة الأولى بتاريخه فحسب، بل سيكون مدافع الفريق محمد فوزي على موعد مع نهاية الانتظار الطويل الذي دام ثماني سنوات.
ففي ديسمبر من عام 2009 جلس فوزي على مقاعد البدلاء وهو يشاهد ناديه السابق الأهلي يخسر بثنائية نظيفة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في افتتاح منافسات كأس العالم للأندية 2009، بعد أن حرمته الإصابة من المشاركة في العرس العالمي للأندية، لكن شاء القدر أن ينتقل فوزي إلى نادي الجزيرة العام الماضي، ليُساعده في الفوز بلقب الدوري الإماراتي، ويحجز بذلك مقعده في كأس العالم للأندية، التي ستكون البطولة الثالثة التي ستستضيفها الإمارات، ليكون المدافع ذو الـ27 عاماً أمام فرصة جديدة من أجل المشاركة في البطولة العالمية.
وقال فوزي لـ«موقع الفيفا»: «بمجرد ذكر كأس العالم فإن ذلك يكون دافعاً من أجل مشاركة اللاعب، سواء مع منتخب بلاده أو مع ناديه، وفي 2009 تعافيت من إصابة في القدم، لكني لم أكن جاهزاً للمشاركة مع الأهلي، وكنت أتمنى المشاركة في تلك البطولة، ولكن لم تسنح لي الفرصة، والآن سأشارك بعد انتظار طويل».
وتحدّث اللاعب عن أهمية المشاركة في كأس العالم للأندية بالنسبة له على الصعيد الشخصي، قائلاً «كل لاعب يحاول أن يكتب التاريخ في مسيرته الكروية، والمشاركة في كأس العالم للأندية هي أمر كبير بالنسبة لي ولمسيرتي الكروية، خصوصاً أنني سأمثّل الإمارات مع بقية اللاعبين، وإن شاء الله تكون بداية خير للكرة الإماراتية بشكل عام».
ولن يكون فوزي على موعد مع المشاركة فقط، بل ستسنح له فرصة الثأر لهزيمة رفاقه القدامى، وقد قال مازحاً عن مواجهة أوكلاند مجدداً: «حلاوة كرة القدم في الانتقام، ستكون المباراة فرصة لي من أجل الثأر، خصوصاً أنها أتت مجدداً بعد سنوات من الانتظار».
وبينما سيكون الجزيرة الممثّل الثالث للكرة الإماراتية في كأس العالم للأندية، فإن مُنافسه هو نادٍ متمرّس، ويملك خبرة كبيرة، باعتبار أن أوكلاند سيتي سيُشارك في البطولة للمرة التاسعة، ليكون بذلك صاحب أكبر عدد من المشاركات.
وعلى الرغم من صعوبة المهمة، إلا أن فوزي متفائل بقدرة فريقه على تخطي بطل دوري أبطال أوقيانوسيا، حيث قال «ربما لم تكن بدايتنا في الدوري الإماراتي جيدة، ولكن كأس العالم للأندية بطولة مختلفة، إنها بطولة خارجية، وسنحاول تمثيل كرة القدم الإماراتية، وأن نقدّم انطباعاً جيداً عن كرتنا، وأن نقول للعالم إننا موجودون في كرة القدم، وإننا نملك لاعبين قادرين على المنافسة في كل المحافل الدولية».