فارس جمعة وقف صخرة دفاعية في مواجهة أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو. أ.ف.ب

رياضيون: المشاركة في مونديال الأندية ليست شرفية.. واسألوا الجزيرة

أكد رياضيون أن الإنجاز الذي حققه نادي الجزيرة في كأس العالم للأندية 2017، التي اختتمت أخيراً بفوز ريال مدريد الإسباني باللقب، أسهم في عودة الروح من جديد للكرة الإماراتية، خصوصاً بعد خيبة الأمل التي أحدثها المنتخب الوطني بخروجه من تصفيات كأس العالم «روسيا 2018»، واستمرار غيابه عن الحدث العالمي منذ مشاركته للمرة الأولى في تاريخه في مونديال «إيطاليا 1990».

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «نادي الجزيرة أثبت قدرة الأندية الإماراتية على المنافسة بقوة قارياً وتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، مشيرين إلى أن الأداء الرائع والنتائج المبهرة التي حققها (فخر أبوظبي)، برهنت على أن دوري الخليج العربي، خير نموذج لتجهيز اللاعبين للاستحقاقات المختلفة، وأنه يفرز لاعبين على مستوى عالٍ، مؤكدين أن حصول نادي الجزيرة على المركز الرابع على مستوى العالم، قدم فوائد جمة للكرة الإماراتية».

- ماجد الفلاسي:

الجزيرة أثبت قدرة الأندية الإماراتية على اللعب في مستويات كبيرة وعالمية.

- عبدالحميد المستكي: 

الجزيرة هو الفريق الوحيد الذي لعب أربع مباريات في كأس العالم للأندية.

- حمزة عباس:

الجزيرة أثبت أن الكرة الإماراتية قادرة على اللعب بقوة في أفضل البطولات.

- عبدالله علي:

ما قدمه الجزيرة في المونديال حافز جيد على ظهور الأبيض بمستوى جيد بكأس الخليج.

• 6 فوائد للكرة الإماراتية بعد مونديال الأندية

1- دفعة معنوية للمنتخب الوطني في «خليجي 23».

2- التأكيد على أن الدوري يفرز لاعبين قادرين على المنافسة آسيوياً.

3- المشاركة في مونديال الأندية لم تعد شرفية.

4- أنهى تفوق أندية شرق آسيا.

5- أكد قدرة الأندية الإماراتية على التتويج بلقب أبطال آسيا.

6- رفع سقف الطموحات أمام أفضل الأندية في العالم.

وحقق الجزيرة المركز الرابع بكأس العالم للأندية مسجلاً أفضل مشاركة للكرة الإماراتية في الحدث، لاسيما بعد وصوله للدور نصف النهائي والخسارة المشرفة أمام ريال مدريد 1-2، بعدما كان متقدماً بهدف نظيف.

وقال عضو المكتب التنفيذي، رئيس اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين، عبدالحميد المستكي، إن نادي الجزيرة وضع الأندية الإماراتية في مكانة جديدة، وباتت المشاركة في كأس العالم للأندية ليست مجرد مشاركة شرفية، وأن مجرد التأهل إلى البطولة من خلال الفوز بلقب دوري الخليج العربي، هو أكبر الإنجازات التي يمكن تحقيقها.

وقال: «حصول الجزيرة على المركز الرابع، سيرفع من سقف طموحات الأندية الإماراتية في المرات المقبلة، إذ إنه لن تكون المشاركة في البطولة ووداعها مبكراً إنجازاً، خصوصاً أن (فخر أبوظبي) قدم بطولة استثنائية من الجوانب كافة، وكان بإمكانه التتويج بالميدالية البرونزية على أقل تقدير، ولكن اللياقة البدنية لم تسعف اللاعبين بخوض أربع مباريات في 10 أيام، وهو ما لا يواجهه اللاعبون في البطولات المحلية، بخوض هذا العدد من المباريات في أيام قليلة».

وأضاف: «الجزيرة قدم صورة مشرفة أمام أفضل أندية العالم، ريال مدريد، وأثبت قدرة الأندية الإماراتية على اللعب في مستويات كبيرة، وفي البطولات التي تضم أفضل الأندية على مستوى العالم، خصوصاً أن الأندية التي تشارك في كأس العالم للأندية هي أبطال القارات».

أما بالنسبة لحجم استفادة المنتخب الوطني في مشاركته في «خليجي 23» من الإنجاز الذي حققه نادي الجزيرة، أوضح: «لا أتوقع أن تكون الاستفادة كبيرة، خصوصاً أن عدد لاعبي الجزيرة في الأبيض ليس كبيراً، ولكن في الوقت نفسه بالتأكيد سيكون هناك مكاسب من الناحية المعنوية، بعد مشاهدة ما قدمه فخر أبوظبي في مونديال الأندية من أداء قوي ونتائج رائعة».

من جهته، أكد عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق ماجد الفلاسي، أن الجزيرة قدم دروساً إيجابية عدة للكرة الإماراتية من خلال مشاركته الناجحة في كأس العالم للأندية، مشيراً إلى أن «فخر أبوظبي» واجه أربع مدارس كروية مختلفة، ولم يظهر أمام أي من هذه المدارس بمستوى يوضح أن الكرة الإماراتية لا تستطيع مجاراتها.

وقال: «الجزيرة تفوق على ممثل أوقيانوسيا أوكلاند سيتي، كما فاز على بطل دوري أبطال آسيا، أوراوا ريد الياباني، بينما أبهر العالم في مباراته أمام ريال مدريد، حيث أحرج بطل أوروبا كثيراً، ورغم خسارته بأربعة أهداف مقابل هدف أمام باتشوكا المكسيكي إلا أن (فخر أبوظبي) قدم مباراة كبيرة، وكان قادراً على تحقيق الفوز، ولكن تراجع مستوى اللياقة البدنية لدى اللاعبين بسبب أن الجزيرة هو الفريق الوحيد الذي لعب أربع مباريات في البطولة، أسهم في الخسارة في الشوط الثاني».

وأكد الفلاسي أن الجزيرة أثبت صحة تعامله مع البطولات في الموسم الماضي، موضحاً: «تلقى الجزيرة انتقادات كبيرة بسبب عدم تركيزه في دوري أبطال آسيا، وتفضيله الفوز بلقب الدوري الذي يؤهله إلى كأس العالم للأندية، ولكن (فخر أبوظبي) رد على هذه الانتقادات عملياً، من خلال المستوى الرائع الذي قدمه في مونديال الأندية، حيث باتت الأندية الإماراتية أمام مهمة صعبة في النسخة المقبلة، بعد الإنجاز الجزراوي».

واتفق لاعب الأهلي السابق حمزة عباس في الرأي حول أن الجزيرة قدم دروساً وفوائد عدة من مشاركته في كأس العالم للأندية، مشيراً إلى أن «فخر أبوظبي» وضع الفريق الذي سيشارك في النسخة المقبلة من مونديال الأندية في أبوظبي، بموقف صعب، لأنه لن يكفي بعد ذلك «التمثيل المشرف».

وقال: «الجزيرة أثبت أن الكرة الإماراتية قادرة على اللعب بقوة في أفضل البطولات على مستوى العالم، ورغم الفارق الكبير مع بعض المدارس الكروية، إلا أن (فخر أبوظبي) أكد أنه بالإصرار والعزيمة والتركيز والاجتهاد، نستطيع أن نذلل هذه الفوارق، وهو ما شاهدناه في مباراة الجزيرة أمام ريال مدريد، إذ كان بإمكاننا تحقيق المفاجأة والفوز بالمباراة».

وتابع: «الفوز على بطل دوري أبطال آسيا، أوراوا ريد الياباني من أبرز الفوائد التي قدمها الجزيرة للكرة الإماراتية وأندية غرب آسيا بصفة عامة، خصوصاً أنه أنهى فكرة تفوق أندية شرق آسيا الذي بات ظاهرة في السنوات الأخيرة في دوري أبطال آسيا، بينما المفارقة أن الجزيرة حقق الفوز على بطل آسيا، و(فخر أبوظبي) هو بطل دوري الخليج العربي».

من جهته، أكد لاعب العين السابق عبدالله علي، أن الجزيرة أثبت أن الكرة الإماراتية قادرة على تقديم مستويات كبيرة في كأس العالم للأندية، وليس مجرد نيل شرف استضافة البطولة، وخروج ممثل الدولة مبكراً من الأدوار الأولى. وقال علي إن الإنجاز الذي حققه «فخر أبوظبي» أسهم في خروج الكرة الإماراتية من «العباءة المحلية»، مشيراً إلى أن هناك فوائد عدة للكرة الإماراتية بصفة عامة يجب أن تجنيها من هذه المشاركة التاريخية لنادي الجزيرة، موضحاً: «المنتخب سيخوض بعد أيام قليلة (خليجي 23)، ولا شك أن ما قدمه الجزيرة في مونديال الأندية حافز جيد على ظهور الأبيض بمستوى جيد، علماً أن الهدف الأساسي هو كأس آسيا 2019». وتابع: «الجزيرة أثبت أن دوري الخليج العربي يفرز لاعبين قادرين على المنافسة قارياً، وأنه بالفعل الأفضل قارياً، حيث إنني أفضل الحديث بلغة الأرقام، ووفقاً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، دوري الخليج العربي هو الأفضل، كما أن لجنة دوري المحترفين هي الأفضل قارياً، بينما على مستوى مشاركات الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا، رغم الفوز بلقب واحد عن طريق العين في 2003، إلا أن وصول (الزعيم) للنهائي في 2005 و2016 والأهلي في 2015، كان يمكن من خلاله أن نستطيع رفع عدد الألقاب الإماراتية في البطولة القارية، وأعتقد أن الجزيرة أثبت قدرة الأندية الإماراتية على تحقيق لقب أبطال آسيا في السنوات المقبلة».

الأكثر مشاركة