«سوبر مان»: منتخب 90 كان الأحق بـ 4 بطولات خليجية

قال حارس مرمى المنتخب الوطني في كأس العالم «إيطاليا 90»، ونجم نادي الشارقة في عصره الذهبي، محسن مصبح، الملقب بـ«سوبر مان»، إن بطولة كأس الخليج «استعصت» تماماً على الجيل الذهبي للكرة الإماراتية، الذي شارك في كأس العالم دون سبب، والذي ضم أساطير الكرة الإماراتية.

السيرة الذاتية

- مواليد الأول من أكتوبر 1964.

- بدأ مسيرته الكروية في نادي الشارقة عام 84، وظل في صفوفه حتى اعتزاله اللعب في 2002.

- لعب للمنتخب الوطني، وكان حارسه الأساسي من عام 88 حتى 99.

لمحة تاريخية

- حقق مع الشارقة لقب الدوري أربع مرات، ورفع كأس رئيس الدولة مثلها.

- شارك مع المنتخب الوطني في كأس العالم عام 90 في إيطاليا.

- فاز بمركز الوصيف مع المنتخب في بطولة الأمم الآسيوية «الإمارات 96».

المناسبة

مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج الـ23 التي تنطلق اليوم في الكويت.

- كأس الخليج استعصت على جيل المونديال دون سبب.

- لِمَ لا يفوز الأبيض بنجمة ثالثة مع مبخوت وعموري.

- الأزرق الكويتي كان يلعب دائماً على «الوتر» النفسي.

- أتمنى ظهور عدنان وزهير جديدين في المنتخب الوطني.

وقال مصبح لـ«الإمارات اليوم»: «رغم أن جيل منتخب الإمارات في عام 90 كان هو الأفضل تماماً على الساحة الخليجية، وتوج سنوات تألقه بالتأهل لنهائيات كأس العالم عام 90 في إيطاليا، في أكبر إنجاز كروي للكرة الإماراتية حتى الآن، إلا أنه لم يستطع الفوز بكأس الخليج طوال فترة وجوده بالملاعب، التي امتدت أكثر من 10 سنوات، وكان قريباً جداً من البطولة، خصوصاً في سنوات 88 و92 و94 و96 التي كان المرشح الأول فيها للفوز باللقب».

ولم يجد مصبح سبباً واحداً لعدم فوز المنتخب الوطني طوال تلك السنوات في أواخر الثمانينات، وكل سنوات التسعينات، إلا عدم التوفيق، الذي كان يصادف الفريق في كل هذه الدورات ليس إلا، على حد تعبيره.

ويخوض المنتخب الوطني اليوم غمار المنافسة في كأس الخليج 23 بالكويت بلقاء المنتخب العماني، وكله أمل في إضافة نجمة ذهبية ثالثة تضاف إلى نجمتي 2007 و2013.

■لماذا لم يفز جيلكم بكأس الخليج؟

لا أدري سبباً واحداً لعدم فوز جيلنا بكأس الخليج، رغم أنه بالفعل كان الأفضل بين منتخبات الخليج طوال فترة وجودنا بالملاعب، فقد كانت كل الظروف متاحة، والإمكانات حاضرة وبقوة، والفريق يضم مواهب لا يمكن تكرارها في كل الخطوط، وأعتقد أن المسألة لا تعدو كونها عدم توفيق وسوء حظ غريب كان يرافق الفريق في البطولة، ولا أستطيع نسيان بطولتي 88 و94 تحديداً، فقد كان المنتخب الأحق بالفوز بهما، لكن بكل أسف ضاع اللقب في الأمتار الأخيرة، وأعتقد أن العامل النفسي له أولوية في هذه البطولة التي تختلف عن مثيلاتها من البطولات الأخرى، ولها طابع مختلف ومذاق آخر، وكان منتخب الكويت يلعب كثيراً على «هذا الوتر» وينجح فيه تماماً، ونجده يفوز بالبطولة في كثير من المرات، لاسيما في بطولة 88 و96 و98 ولم يكن مرشحاً لها، ولم يكن الأفضل أيضاً في ما كان يضمه من لاعبين وقتها.

■ما مدى قدرة المنتخب على المنافسة لإحراز اللقب في الكويت؟

منتخبنا بتشكيلته الحالية، التي يغلب عليها مزيج من لاعبي الخبرة والشباب، قادر على المنافسة القوية على بطولة كأس الخليج،

ورغم أن المنتخب يمر بحالة من تجديد الدماء في صفوفه، ويعاد بناؤه استعداداً لبطولة الأمم الآسيوية الـ16 في يناير 2019 بالإمارات، فإنه ليس من المستبعد أن يعود بكأس الخليج من الكويت، في ظل ما لمسه الجميع من رغبة قوية لدى جميع اللاعبين في تحقيق إنجاز جديد للكرة الإماراتية، وإحراز اللقب الخليجي للمرة الثالثة بعد عامي 2007 و2013، ولا ننسى أن منتخبنا الحالي يضم موهبتين من الزمن الجميل، هما مبخوت وعموري، ووجودهما معاً يرجح كثيراً من كفة منتخبنا في البطولة.

■هل تتفق مع الرأي الذي يقول إن هذه النسخة ستكون إعداداً قوياً لبطولة الأمم الآسيوية 2019؟

من الممكن بالفعل أن يستغل المنتخب هذه النسخة من كأس الخليج في الاستعداد الجيد لبطولة الأمم الآسيوية، خصوصاً أن الفريق في طور التجديد، واتباع فلسفة كروية جديدة في طريقة لعبه من قبل المدير الفني، الإيطالي زاكيروني، وقد تكون هذه النسخة فرصة ممتازة للمدير الفني لاكتشاف الكثير عن الفريق، من خلال مباريات رسمية قوية، والتعرف أكثر إلى إمكانات اللاعبين، وقدرتهم الحقيقية على استيعاب أفكاره الجديدة التي حاول تطبيقها في المباريات الودية، منذ استلامه المهمة، وآخرها مباراة العراق، وهذا لا يمنع في الوقت نفسه السعي بالطبع للفوز بالبطولة طالما قررنا المشاركة، خصوصاً أن دورة كأس الخليج لها طابع خاص، والفوز بها مطلب جماهيري.

■من ترشحه للمنافسة القوية على اللقب هذه المرة؟

رغم ظروفه الصعبة التي يمر بها، وغيابه عن المشاركات الدولية أكثر من عامين، إلا أننا لا نستطيع إغفال منتخب الكويت، صاحب الأرض والجمهور، الذي يملك خبرة طويلة في هذه البطولة، عن المنافسة على اللقب، وبالتأكيد هو سيكون أحد المرشحين للفوز بالبطولة، بجانب المنتخب السعودي، ومنتخبنا الوطني، لكن قد تحدث مفاجأة ويفوز بها فريق آخر.

■هل ترى أن توقيت البطولة مناسب، أم كان التأجيل هو الأفضل في ظل قصر فترة الاستعداد للبطولة، وقرار تأجيلها السابق؟

كنت أفضّل تأجيل هذه النسخة من البطولة إلى وقت لاحق، خصوصاً في ظل عدم الاستعداد الكافي لها من معظم المنتخبات المشاركة، إضافة إلى أن قرار تأجيل الدورة، الذي تم اتخاذه قبل شهر تقريباً، ترتب عليه استمرار الدوريات المحلية، والكثير من المنتخبات ألغت خططها التي تم وضعها من أجل الاستعداد للدورة، لكن على أية حال، فإن المنتخبات لن تجد صعوبة كبيرة في الاستعداد الأمثل للدورة، خصوصاً أن اللاعبين في قمة مستواهم البدني والفني في هذه الفترة من الموسم، ولن تكون هناك عوائق كبيرة في هذا الصدد أمام مدربي المنتخبات المشاركة، لاسيما أن الكثيرين منهم يعتبرها إعداداً جيداً للاستحقاقات المقبلة، وأولها بطولة الأمم الآسيوية التي تشارك فيها كل المنتخبات المشاركة في البطولة.

■هل تتوقع ظهور نجوم جدد في هذه النسخة؟

في ظل حالة الإحلال والتجديد التي يمر بها أكثر من منتخب مشارك في البطولة، أتوقع بالفعل ظهور نجوم جدد، خصوصاً في منتخب الإمارات، الذي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد، الذين لم يسبق لهم المشاركة في كأس الخليج من قبل، وربما يظهر اسم حارس المرمى محمد حسن الشامسي، الذي فرض نفسه بقوة على الساحة الكروية هذا الموسم، وشارك في مباراة العراق الودية الأخيرة، وكذلك أحمد العطاس، والظهير الأيمن محمد برغش، والمدافع عبدالرحمن يوسف، لكنني أتمنى أن نرى «طلياني» جديداً، وكذلك زهير بخيت آخر في هذه النسخة، خصوصاً أن دورات كأس الخليج كانت ولاتزال الرافد الأول لنجوم الكرة الخليجية في جميع المنتخبات، وليس منتخب الإمارات فقط، ففي الكويت ظهر أساطير الكرة الكويتية، وعلى رأسهم جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وكذلك عدنان الطلياني وزهير بخيت في الإمارات، وماجد عبدالله في السعودية، وحمود سلطان في البحرين، وغيرهم.

■المنتخب كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بأمم آسيا 96، لكنه خسر اللقب بضربة ترجيحية، كيف عشت هذه اللحظة؟

لا يمكن نسيان هذه اللحظات التي كانت الأصعب في حياتي على الإطلاق، ولا يمكن تخيل كيف كانت حالة الحزن والألم والحسرة على ضياع هذه البطولة التي كانت في ملعبنا وبين جماهيرنا، وبضربة جزاء ترجيحية، لم نكن مصدقين أن اللقب قد ضاع منا، وكنا الأحق به، ومازلت أتذكر دموع الحزن في أعين الجميع من لاعبين وجهاز فني وجماهير ومسؤولين، وأتمنى أن يتذكر لاعبو الجيل الحالي هذه اللحظات، ويقدموا لنا البطولة المقبلة كهدية وتعويض عن اللقب الضائع في 96.

الأكثر مشاركة