5 وصفات «إسبانية إيطالية» لحلّ مشكلة الجمهور في دوري الخليج العربي
قدمت ورشة العمل الأولى، في اليوم الأول من مؤتمر دبي الرياضي الدولي، أمس، مجموعة من الحلول لمعالجة قضية الحضور الجماهيري في المسابقات المحلية لكرة القدم، وعلى رأسها دوري الخليج العربي، وجاءت تحت عنوان «دوريات متميزة في الاستثمار والمسؤولية المجتمعية».
الوصفات الخمس لجذب الجمهور 1 - توقيتات المباريات. 2 - التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي. 3 - الاستعانة بشخصيات اقتصادية. 4 - فتح المجال للاستثمارات الخارجية. 5 - تطوير النقل التلفزيوني. أرقام من الورشة الأولى - الدوري الإسباني «الليغا» يسهم بـ1.1% من الناتج المحلي الإسباني. - جمهور «الليغا» زاد بنسبة 12% على سنوات ماضية. - رابطة الدوري الإسباني تمتلك 11 مكتباً حول العالم، بينها واحد في دبي. - الدوري الإيطالي يتمتع بمشاهدة عالية بلغت 1.2 مليار دولار. - 108 ملايين مشاهد للدوري الإيطالي في قارة آسيا، و654 مليوناً في أوروبا. |
وتحدث في الورشة المدير التنفيذي للدوري الإيطالي، ماركو برونيلي، ورئيس رابطة دوري كرة القدم الإسباني للمحترفين (LFP)، خافيير تيباس، لتوضيح كيف وصل الدوري الإسباني ونظيره الإيطالي إلى أعلى درجات النجاح عالمياً على مستوى المتابعة الجماهيرية.
وطرح برونيلي وتيباس خمس وصفات عملية لحل مشكلة الحضور الجماهيري في دوري الخليج العربي والمسابقات المحلية، كان أبرزها تغيير توقيتات المباريات بما يناسب الجمهور المحلي، والجمهور الذي يرغب في متابعة الدوريات من خارج الدولة، إضافة إلى الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك»، وكيفية تفعيلها في الوقت الذي تكون المباريات مشفرة، أما الوصفة الثالثة فكانت الاستعانة بشخصيات اقتصادية تساعد على تطوير البطولات من الناحيتين الاستثمارية والاقتصادية، إلى جانب فتح المجال للاستثمارات الخارجية، وأخيراً تطوير النقل التلفزيوني.
وقال تيباس: «الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا)، أصبح يشكل 1.1% من ناتج الدخل المحلي في إسبانيا، بعدما كانت الأندية الإسبانية تتكبد خسائر تقدر بـ250 مليون يورو قبل أربع سنوات».
وتابع: «نجحنا في أن ننقل الدوري الإسباني إلى مكانة أخرى بفضل الجهود التي قمنا بها، وتحديداً هذا العام، لقد استعنا بخدمات أربعة أشخاص من مجالات مختلفة».
وأوضح: «قد تستغربون من هؤلاء الأشخاص الذين انضموا إلينا، رغم أنه لا علاقة لهم بكرة القدم، لكن كان مهماً لنا أن ننتقل إلى وسائل الإعلام الرقمي، لضم أكبر عدد من المشجعين، تفكيرنا الداعم أن نحافظ على التوازن بين النقل التلفزيوني المدفوع الأجر لمساعدة الأندية على جلب المال، وتزايد أعداد جماهيرنا، وبالفعل نجحنا في ذلك وأحرزنا نقلة كبيرة لليغا في آسيا، فأعداد الجماهير تزايدت بنسبة 12% عما كانت من قبل بسبب الإجراءات التي قمنا بها، بينها إقامة المباريات في توقيتات تسمح باستقطاب مشجعين لدورينا، خصوصاً من الصين، بعد أن كنا في السابق نختار ثلاثة توقيتات لم تمكن الجماهير الآسيوية عموماً من متابعة (الليغا)».
وتابع: «لم يكن الأمر في بدايته محبباً للجماهير الإسبانية، لكننا استطعنا أن نقنعها بأن جماهير ريال مدريد في الصين أو في أي دولة أخرى لا تقل أهمية عن التي في إسبانيا، ونجحنا بالفعل في إقناعها بذلك، وباتت المكاسب أكبر وأفضل لنا، كما طورنا طريقة نقل المباريات التي باتت تضاهي التقنية التي كانت موجودة في إنجلترا، وأصبح تنافسنا مع التقنية المستخدمة في نقل الدوري الأميركي لكرة السلة».
وأشار تيباس إلى أن «الدوري الإسباني عمل بشكل صحيح على تنامي جماهيره حول العالم، فلدينا 11 مكتباً حول العالم، من بينها مكتب في دبي باعتبارها نقطة التقاء مهمة للجماهير، وعيّنا 50 موظفاً في 50 دولة حول العالم، مهمتهم أن يستقطبوا لنا الجماهير، فعلى سبيل المثال هناك 60 مليون شخص في نيجيريا يتحدثون لغة محلية غير الإنجليزية، وكان علينا أن نجلب هذه الأعداد الكبيرة من خلال شخص له القدرة على التواصل معهم وإقناعهم بأن يكونوا جزءاً من (الليغا)».
من جانبه قال برونيلي إن مواكبة التطورات التي تعيشها كرة القدم حول العالم، جعلت مهمة حفاظ الدوري الإيطالي على مكانته العالمية أمراً صعباً، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن تعيش الكرة الإيطالية على الذكريات فقط، وإنما يجب أن تطور نفسها بشكل مستمر.
وقال إن إيطاليا هي الثالثة في ترتيب الدوريات العالمية من ناحية القيمة التسويقية للاعبين، التحدي الأكبر هو الفجوة بين الدرجة الأولى والدرجات الأخرى.
وأضاف: «ركزنا على توقيت المباريات أن تكون مناسبة لعدد كبير من البلدان حول العالم، رغم أننا تعرضنا للانتقادات على المستوى المحلي، خصوصاً أن لدينا خمسة توقيتات مختلفة في إيطاليا، لكن العالم يسير في هذا الاتجاه، ويجب أن نفكر في الجمهور الذي يتابع الدوري الإيطالي من خارج إيطاليا».
وأشار إلى أن الدوري الإيطالي يتمتع بنسبة مشاهدة عالية بلغت 1.2 مليار نسمة حول العالم، موضحاً: «الدوري الإيطالي يتساوى مع نظيره الإسباني في نسب المشاهدة المرتفعة حول العالم، إذ إن النسبة الأكبر داخل أوروبا، وتبلغ 654 مليون مشاهد، بينما يتمتع بنسب مرتفعة أيضاً في إفريقيا تصل إلى 251 مليون مشاهد، وفي آسيا 108 ملايين، و62 مليوناً في أميركا الجنوبية».