عموري يمتنع عن العشاء في ليلة خسارة اللقب.. واللاعبون يواسونه
امتنع نجم المنتخب الوطني لكرة القدم، عمر عبدالرحمن، عن تناول وجبة العشاء في ليلة خسارة لقب «خليجي 23»، حزناً على إهداره ضربتَي جزاء تسبّبتا في إهداء اللقب إلى منتخب عمان، وذلك بحسب ما ذكرته قناة «أبوظبي الرياضية» خلال لقاء صحافي مع نائب رئيس اتحاد كرة القدم رئيس لجنة دوري المحترفين، عبدالله ناصر الجنيبي.
ولم ينزل عموري إلى مطعم الفندق، حيث مقر إقامة الأبيض في الكويت، كما هو معتاد في كل ليلة، لتناول العشاء، إذ ظل جالساً في غرفته، التي كان فيها مجموعة من اللاعبين ظلوا جالسين بجواره يواسونه بعد حملة الانتقادات التي تعرض لها اللاعب عقب المباراة.
نجوم الخليج بعثوا برسائل دعم لعموري تعاطف عدد من النجوم الخليجيين مع عموري، عبر تغريدات لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال حارس مرمى المنتخب السعودي السابق، محمد الدعيع: «نبارك لعمان الفوز باللقب، ويبقى عموري من أفضل اللاعبين في آسيا والخليج». وأشار قائد المنتخب الكويتي، بدر المطوع، قائلاً: «عموري أنت الأفضل في الخليج، فلا تحزن»، بينما قال المحترف في اتحاد جدة السعودي، فهد الأنصاري: «أجمل من ترك لنا الإبداع داخل الملعب اسمه لن يسقط من ذاكرة كرة القدم الآسيوية، هارد لك يا بطل». وقال زميل عموري في نادي العين، بندر الأحبابي: «كرة القدم غدارة، وتبقى الأفضل يا عمر في الخليج وفي آسيا»، ودعا المحلل في قناة أبوظبي الرياضية يوسف حسين، عموري إلى أن يرفع رأسه، ولا يحزن مما تعرض له في مباراة عُمان: وقال «لا تحزن يا عموري كما أسعدتنا في مرات عدة، ونحن نقدر لك ما فعلته من أجلنا». |
وكان المنتخب قد حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 89 خلال المباراة النهائية، أول من أمس، أمام عمان، لكن عموري فشل في تسجيلها بعد تصدي الحارس العماني، فوزي الرشيدي، لها بنجاح، لتضيع فرصة سانحة لحسم اللقب.
وبعد الوصول إلى ركلات الترجيح، تولى عموري تسجيل الركلة الخامسة للمنتخب، لكنه فشل للمرة الثانية في المباراة أمام الحارس العماني، ليسجل بعد ذلك اللاعب العماني الركلة الخامسة، وتتوج عمان باللقب الخليجي.
وأظهر مقطع فيديو تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي في «تويتر»، دخول عموري في مشادة كلامية مع أحد الجماهير، عقب خروجه من أرضية استاد جابر الأحمد، من دون أن يتطور الأمر لأكثر من ذلك.
ودعا عبدالله الجنيبي إلى عدم القسوة على عموري، بعد سوء الحظ الذي لازمه في مباراة عُمان، وقال: «نقدر مشاعر الجماهير، خصوصاً التي زحفت إلى الكويت لمؤازرة الأبيض في المباراة النهائية، لكن في الوقت نفسه يجب أن نؤمن بأن إهدار ضربات الجزاء أمر وقع من نجوم كبار وليس من عموري فقط».
وأشار عبدالله ناصر الجنيبي: «فضلنا أن نمنح لاعبي المنتخب حرية تناول وجبة العشاء في المطعم أو البقاء في غرفهم، تقديراً لمشاعر الحزن التي انتابت الكثير منهم، خصوصاً عموري الذي كان بحاجة إلى الدعم من الجميع ليخرج من الحالة النفسية التي عانى منها». وقال الجنيبي إن الأبيض خرج بمكاسب عدة من مشاركته في البطولة رغم إهداره اللقب، وأكد: «المكاسب بحسب وجهة نظري متعددة، ومن أبرزها وقوف المدرب الإيطالي زاكيروني على السلبيات التي عانى منها الفريق، والتي كان يصعب على المدرب الوقوف عليها من دون خوض مجموعة من المباريات على نسق عالٍ من المستوى».
وأضاف: «سنطلب من مدرب المنتخب تقريراً فنياً عن المشاركة في البطولة الخليجية، تمهيداً لمناقشته من قبل اتحاد الكرة، مع استمرار البرنامج الذي تم الاتفاق عليه من قبل في ما يتعلق بالتحضير لكأس آسيا 2019، وهناك اتجاه للمشاركة في دورة دولية خلال مارس المقبل، إضافة إلى اتفاقنا مع المدرب على تكثيف متابعته للدوري الإماراتي لمتابعة كل اللاعبين لتدعيم الأبيض بالعناصر التي يحتاج إليها من لاعبين جدد».