شقيقان جزائريان يتبرّعان بجزء من عائد «جائزة الإبداع» لأعمال الخير

كشف الجزائري، فؤاد بقة، الفائز بـ«جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي»، عن فئة رياضي حقق إنجازاً في ظروف وتحديات صعبة لـ«فئة أصحاب الهمم»، أنه يعتزم، وشقيقه عبداللطيف، تخصيص جزء من عائد الجائزة لأحد مراكز أصحاب الهمم في الجزائر.

فؤاد بقة:

- «لكي تصبح بطلاً عالمياً لابد أن تعيش حياة مختلفة منذ الصغر».

- «مازال لدينا مشوار طويل من العمل والنجاحات التي نطمح إليها».

وقال فؤاد بقة لـ«الإمارات اليوم» إنه «منذ أن تم الإعلان عن فوزنا بالجائزة القيمة، اتفقت أنا وشقيقي على تخصيص جزء منها لأعمال الخير، وبحثنا في المدينة التي نقطن بها ووجدنا أن مركزاً لذوي الهمم بحاجة إلى دعم مالي ليواصل عمله وواجبه، فقررنا أن نلبي له احتياجاته».

وأضاف: «بخصوص بقية عائد الجائزة سنوجهها إلى خدمة البرامج التدريبية الخاصة بنا تحضيراً للمشاركة في عدد من البطولات الدولية لفئة أصحاب الهمم، كما أعتزم أنا وعبداللطيف المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو للأسوياء، لنصبح أول لاعبين جزائريين من ذوي الهمم يشاركان في الأولمبياد الصيفية عام 2020، ونعتزم أن نحقق إنجازاً كبيراً للعرب في هذه الدورة، وسنعمل جاهدَين على تحدي الأسوياء، ونحن جاهزان من الآن لتحقيق إنجاز يضاف إلى ما حققناه في السابق».

وعن طبيعة المنافسة التي تحدث بينه وشقيقه خلال البطولات العالمية، قال فؤاد بقة: «لم نفكر في مرة من المرات من سيفوز بلقب البطولات، وكل ما نفكر فيه أن نرفع علم الجزائر في المحافل الدولية، إذ نعمل سوياً مع مدربنا على اتخاذ التكتيك الذي يساعدنا لتحقيق الفوز، وهذا هو سر تألقنا في السنوات الماضية، ولا أعتقد أنه من الممكن تغيير تفكيرنا مهما كانت الأسباب، لقد نجحت أنا وعبداللطيف بأسلوب عملنا بعيداً عن الفردية، وبعيداً عن الأمجاد الشخصية سنظل نفكر في بلادنا وكيف نرتقي بها رياضياً إلى أعلى الدرجات».

وعن بدايتهما مع ألعاب القوى وكيف تحولا إلى بطلين عالميين، قال البطل الجزائري: «لكي تصبح بطلاً عالمياً لابد أن تعيش حياة مختلفة منذ الصغر فلا تعيش مثل أصدقائك، ولا تأكل مثل أكلهم، ولا تنام في المواعيد التي يحددونها، هناك نظام يجب أن يفرضه الرياضي على نفسه منذ الصغر ليصبح بطلاً عالمياً، وهذا ما عملنا عليه ونحن في بداية عمرينا، كنا نتدرب لساعات طويلة، وننام في أوقات مبكرة، ونشاهد العديد من السباقات الدولية للأسوياء وأصحاب الهمم، واستفدنا من تجارب الآخرين، واليوم أعتقد أننا قد أصبحنا نجني ثمار تعبنا، ومازال لدينا مشوار طويل من العمل والنجاحات التي نطمح إليها».

وحول ردة فعله وشقيقه بعد إعلامهما بقرار فوزهما بالجائزة، قال «لقد كان شعوراً لا يوصف، والفرحة غمرت أصدقائي وعائلتي وكل الرياضيين الذين يعرفوننا، وما زاد من سعادتنا الاتصالات الهاتفية التي تلقيناها من وزراء في الحكومة الجزائرية، ومسؤولين عن الرياضة هناك، الكل كان سعيداً لأننا ضمن صفوة الأبطال الذين يتم اختيارهم سنوياً لنيل هذه الجائزة الكبيرة في اسمها وقيمتيها المادية والأدبية».

وأكمل: «حفل التكريم كان رائعاً بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، راعي الجائزة، الذي حفزني أنا وشقيقي على المنصة، ومنحنا الدفعة المعنوية لمواصلة التألق والإبداع في البطولات المقبلة، ومن هنا نكرر الشكر لسموه ولكل القائمين على الجائزة، والذين منحونا هذا الدعم بكتابة أسمينا في سجل الشرف للفائزين باللقب».

الأكثر مشاركة