السويدي: نظام بطولات السلة ليس في مصلحة اللاعبة العربية
كشفت لاعبة نادي الشارقة الرياضي للمرأة لكرة السلة، اليازية السويدي (22 عاماً)، أن نظام البطولات العربية بصورة عامة لا يخدم تطور اللاعبة العربية، في ظل السماح للاعبتين محترفتين أجنبيتين بالوجود على أرض الملعب، بالصورة ذاتها المعمول بها في النسخة الرابعة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، المقامة حالياً في الشارقة، وتنظمها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ويسدل الستار عنها غداً.
ميداليتان للإمارات في «أم الألعاب» فازت عداءات نادي الشارقة الرياضي للمرأة بذهبية سباق 4X100 متر تتابع، التي جاءت مكملة لبرونزية مروة خالد إبراهيم في مسابقة دفع الجلة، في منافسات اليوم الختامي بمسابقات ألعاب القوى. |
وقالت السويدي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «نظام مسابقة كرة السلة في دورة الألعاب للأندية العربية، المشتق أصلاً من نظم البطولات التي تقام تحت مظلة الاتحاد العربي، يسمح بتسجيل أكثر من لاعبة أجنبية محترفة، مع وجود اثنتين منهن على أرضية الملعب في المباريات، وهو أمر لا يصب في مصلحة اللاعبة العربية».
موضحةً: «معظم الدوريات العربية المخصصة للسيدات تفتقر إلى المستويات التنافسية في معظم مبارياتها، لكون المنافسة تنحصر في الأغلب بين فريقين أو أكثر، مثل الدوري الإماراتي للسيدات الذي يشهد كل عام منافسة تقليدية بين النصر والشارقة على جميع الألقاب، ومن هنا تأتي أهمية إتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبات المحليات للوجود على أرضية الملعب، خلال المباريات في البطولات العربية، ما يسمح لهن باكتساب خبرات الاحتكاك في المباريات القوية، خصوصاً أن دورة الألعاب التي تستضيفها الشارقة منذ 2012، تنتظرها معظم اللاعبات بشغف مرة كل عامين».
وأضافت: «بنظرة سريعة على نتائج المباريات، فإن الهيمنة على نسب التسجيل العليا تذهب للاعبات الأجنبيات، وهو أمر طبيعي لكونهن محترفات، مقارنة بلاعبات هاويات في معظم الدوريات العربية، فضلاً عن أن الأجهزة الفنية للأندية المشاركة في الدورات والبطولات العربية تبحث عن النتيجة والفوز، ما يعني أن الاعتماد سيكون بصورة كبيرة على بقاء اللاعبتين المحترفتين طيلة فترات المباراة، الأمر الذي يحصر الأماكن الشاغرة للاعبات المحليات في ثلاثة فقط، إضافة إلى انحسار المشاركة تماماً في مراكز محددة تشغلها اللاعبات المحترفات، خصوصاً مركزي صانعة الألعاب ولاعبة الارتكاز».
وتابعت: «يجب تقديم الدعم للاعبات المحليات، من خلال إدخال تعديلات في بطولات السلة، تسمح باقتصار الوجود في أرضية الملعب على لاعبة أجنبية واحدة فقط».