السكاكيني: أفخر بأنني أول ممثل لفلسطين في دوري السلة الإماراتي

لفت اللاعب الدولي الفلسطيني سني السكاكيني (29 عاماً)، الأنظار مع فريق شباب الأهلي لكرة السلة، الذي توج معه أخيراً بلقب الدوري، حيث التحق بالفريق 13 الجاري، وخاض معه ثلاث مباريات ختمها باللقب الكبير.

جاء تعاقد شباب الأهلي مع السكاكيني صدفة، بعد أن أصيب السنغالي مامادو أنداي، في ذهاب نصف نهائي الدوري أمام الشارقة. ولعب مع الفريق بعد 24 ساعة فقط من وصوله الدولة، ليقود شباب الأهلي إلى الفوز في لقاء الإياب على الملك «81-65»، ثم بلوغ النهائي حيث حسمه شباب الأهلي بالفوز على النصر ذهاباً «103-86»، وإياباً «89-83». وقال السكاكيني، لـ«الإمارات اليوم»: «أفخر بأنني أول ممثل لفلسطين في دوري السلة الإماراتي»، مشيراً إلى أنه وبسبب ضيق الوقت، الذي لم يسمح له بالتعرف إلى زملائه وأسمائهم، اضطر لمناداتهم بأرقام قمصانهم.

وأشار السكاكيني إلى أنه لم يتردد لحظة في قبول العرض الذي تقدم به شباب الأهلي، لتعويض إصابة مامادو، مشيراً إلى أنه مستعد لتمديد عقده الذي يقتصر على شهر فقط، كما أكد أنه عازم على تحقيق لقب الكأس مع الفريق، وأوضح أن كرة السلة الفلسطينية تطورت بشكل لافت في الفترة الأخيرة، ما يفتح آفاقاً جديدة للاحتراف الخارجي للاعبي فلسطين.

- كيف تصف الوقت القصير، الذي التحقت فيه بشباب الأهلي وختمته بلقب الدوري؟

الإنجازات

تألق السكاكيني عامي 2006 و2007، في بطولتي المدارس والجامعات العربية، اللتين أقيمتا في الأردن، لتكونا بوابة العبور بالنسبة له إلى الاحتراف في الدوري الأردني، الذي توج فيه كأفضل لاعب أجنبي في موسم 2015 مع النادي الأرثوذكسي، كما احترف في الصين، ونجح أخيراً في قيادة فريقه غوانزهو إلى نهائي الدوري الصيني.

المناسبة

التحق سني السكاكيني بفريق شباب الأهلي، 13 مارس الجاري، ليعوض اللاعب السنغالي مامادو، وينجح اللاعب في تحقيق بداية موفقة مع الفريق، كونه توج مع شباب الأهلي، الأربعاء الماضي، بلقب دوري السلة، ليصبح أول لاعب سلة فلسطيني يحقق هذا الإنجاز في تاريخ دوري السلة الإماراتي.

السيرة الذاتية

استهل السكاكيني مشواره مع كرة السلة في سن السادسة، وينحدر ابن الـ29 ربيعاً من عائلة تعشق كرة السلة، فوالده جورج مدرب لهذه اللعبة، وشقيقه الأكبر سليم يمارسها أيضاً، وهما معاً ضمن المنتخب الوطني الفلسطيني الحالي، الذي حقق نهاية العام الماضي إنجازاً كبيراً بالتأهل لنهائيات آسيا.

- عازم على الجمع بين ثنائية الدوري والكأس.

- عقدي مع شباب الأهلي يمتد لشهر واحد فقط.

- أولاً أفخر بأن أكون أول ممثل لكرة السلة الفلسطينية في الدوري الإماراتي، خصوصاً أن هذا الإنجاز جاء مع فريق كبير بحجم شباب الأهلي، الذي يضم فريقين عريقين في كرة السلة، هما: «الأهلي» و«الشباب»، واعتبر هذا الإنجاز بمثابة رسالة لجميع لاعبي كرة السلة الفلسطينية حول العالم، بأن كرة السلة في بلادي ورغم كل الظروف المحيطة بها تشهد تطوراً كبيراً، وبأن بلوغ منتخب فلسطين لنهائي كأس آسيا لم يكن بمحض الصدفة، بل جراء عمل وجهد كبيرين.

- كيف استطعت التغلب على ضيق الوقت، وانسجمت سريعاً مع شباب الأهلي؟

- أتنقل عادة كل عام بين دوريات عدة، خصوصاً أن موسم الدوري الصيني قصير وينتهي في شهر مارس، وهذا يتيح لي اللعب في دوريات أخرى، كما حصل في الدوري اللبناني والفنزويلي، ما منحني خبرات كبيرة ساعدتني على الانسجام سريعاً مع شباب الأهلي، ففي مباراة الشارقة، نجحت في تشكيل ثنائيات مع أكثر من لاعب، لكن الطريف أن ضيق الوقت منذ التحاقي بالفريق، جعلني أنادي بعض زملائي بأرقامهم.

إلا أن الدافع الأكبر الذي جعلني أقبل عرض شباب الأهلي، هو الرسالة التي سأوجهها لرياضيي بلدي، بأن لاعب السلة الفلسطيني قادر على التألق في الدوريات العربية عموماً، والدوري الإماراتي على وجه التحديد، خصوصاً في ظل وجود جالية فلسطينية كبيرة تعيش هنا في الإمارات.

- هل ستكون المحترف الثاني للفريق في بطولة الأندية الخليجية المقبلة؟

- عقدي مع شباب الأهلي يمتد لشهر واحد فقط، ألعب خلاله نهائي الدوري، وبطولة الكأس، وأنا عازم على مواصلة بذل مجهود أكبر نحو حصد ثاني ألقابي في السلة الإماراتية، والجمع بين ثنائية الدوري والكأس، وعموماً لا يوجد أي عائق أمامي نحو تمديد عقدي مع شباب الأهلي للدفاع عن ألوانه في بطولة الأندية الخليجية المقبلة، التي يدافع فيها الفريق عن اللقب.

- ماذا أضاف نهائي الدوري إلى مسيرتك؟

- بكل تأكيد كل نهائي يخوضه لاعب السلة يضاف إلى سجل خبراته، خصوصاً أن الأداء الذي قدمه الفريقان جاء على مستوى النهائيات، في ظل الأداء القوي الذي قدمه النصر، خصوصاً في لقاء الإياب الذي ظل متقارباً من حيث النتيجة حتى الثواني الأخيرة، وهو أمر جيد وصحي للبطولات الإماراتية، ويعطي اللاعبين دافعاً أكبر للمنافسة على البطولات المقبلة.

- هل الدوري يجتذب اللاعبين العرب، رغم اقتصار المنافسة على خمسة أندية؟

- الزيادة والنقصان في عدد الأندية هما حالة عامة في الدوريات العربية، والاحتراف الناجح يتعلق بمدى قدرة اللاعب على التأقلم في الدوري الذي يلعب فيه، ومدى قدرته على الحفاظ على مستواه في الوقت ذاته، فالعديد من اللاعبين العرب سبق لهم الاحتراف في الدوري الإماراتي، ومن أبرزهم التونسي رضوان بن سليمان المحترف الحالي في الدوري اللبناني، الذي لعب هنا مع أندية بني ياس والشعب والشارقة، قبل العودة إلى أندية بلاده، وحصد ألقاب إفريقية.

كما سجل الدوري الإماراتي ظهوراً للاعبين محترفين أجانب، تألقوا هنا قبل التوجه ومواصلة احترافهم في الخارج، فالأمر مشروط بمدى قدرة اللاعب المحترف على تطوير مستواه والعمل على مساعدة فريقه في الاستحقاقات التي يخوضها، خصوصاً في حال أراد الاستمرار في اللعب، وإيجاد فرص احتراف في دوريات أخرى.

- هل من عقبات تمنع لاعبي السلة الفلسطينية من الاحتراف خارجياً؟

- لطالما شكلت الأندية الأردنية بوابة الاحتراف للاعبي السلة الفلسطينية، لكن أندية فلسطين تطورت في الفترة الأخيرة، ومنها فريقي السابق، سرية رام الله، المشارك في البطولات الآسيوية، بجانب بلوغ منتخب فلسطين نهائيات القارة.

وهذا أمر يؤثر إيجاباً في مسيرة اللاعب الفلسطيني، ويفتح الباب أمام زيادة نسب الاحتراف في الخارج، وأتوقع خلال الفترة المقبلة أن نشهد وجوداً أكبر لزملائي في المنتخب بالدوريات العربية والآسيوية.

الأكثر مشاركة