رياضيون: 8 توصيات لـ «مختبر الإبداع» ترسم مستقبل صناعة بطل أولمبي
قدّم مختبر الإبداع الأولمبي، الذي نظمته اللجنة الأولمبية الوطنية، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، خطة استراتيجية للرياضة الإماراتية في السنوات المقبلة، بهدف تحقيق حلم تخريج أبطال أولمبيين، وذلك من خلال طرح 10 محاور، تضمنت 80 توصية، سيتم العمل على تطبيقها للوصول إلى الهدف الأساسي من المختبر.
• صناعة البطل الأولمبي تتطلب اكتشاف المواهب الرياضية، وتأهيلها للمنافسات الأولمبية. • التوصيات الـ 8 1- وضع خطة استراتيجية أولمبية للفترة 2018 - 2032. 2- إنشاء قرية أولمبية عالمية بالمواصفات الأولمبية. 3- إعادة هيكلة الرياضة المدرسية. 4- تفعيل الشراكة مع وسائل الإعلام، وتعريفها بخطط وبرامج الرياضات الأولمبية. 5- المسؤولية تبدأ من الاتحاد وتنتهي بكل الجهات: «الهيئة العامة، واللجنة الأولمبية، ووزارة الخارجية». 6- مبادرة مجلس المواهب الرياضية يشمل جميع الجهات الموجودة في الدولة. 7- تقديم منح دراسية كاملة لأصحاب الإنجازات الأولمبية. 8- الفحص المبكر للرياضيين، والمتابعة الصحية حتى نهاية مشواره الرياضي. |
ورغم العدد الكبير للتوصيات التي خرج بها مختبر الإبداع الرياضي، فإن رياضيين حدّدوا ثماني توصيات تعدّ الأهم التي سترسم مستقبل تكوين بطل أولمبي، وهي: وضع خطة استراتيجية أولمبية للفترة 2018 - 2032، وإنشاء قرية أولمبية عالمية بالمواصفات الأولمبية، وإعادة هيكلة الرياضة المدرسية، وتفعيل الشراكة مع وسائل الإعلام وتعريفها بخطط وبرامج الرياضات الأولمبية، والمسؤولية تبدأ من الاتحاد وتنتهي بكل الجهات: «الهيئة العامة، واللجنة الأولمبية، ووزارة الخارجية»، ومبادرة مجلس المواهب الرياضية تشمل جميع الجهات الموجودة في الدولة، وتقديم منح دراسية كاملة لأصحاب الإنجازات الأولمبية، والفحص المبكر للرياضيين، والمتابعة الصحية حتى نهاية مشواره الرياضي.
من جهته، أكد البطل الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر، أن التوصيات التي تم طرحها في مختبر الإبداع الأولمبي، تعدّ خطوة جيدة لتحقيق أهداف القيادة، وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «ما تم طرحه تعدّ أموراً نظرية، وليست خطوات ميدانية تسهم في الوصول إلى الهدف المرجو».
وأضاف: «دورة الألعاب الأولمبية المقبلة ستقام في طوكيو بعد عامين، وهي فترة قصيرة للغاية للاستفادة من التوصيات التي تم طرحها في مختبر الإبداع الأولمبي، ويعدّ الحصول على ميدالية أولمبية في 2020، أمراً صعباً للغاية، خصوصاً أنه حتى الآن لم يتأهل أي رياضي إماراتي إلى الأولمبياد، بينما على مستوى الرماية تبدو الحظوظ ضئيلة للغاية لتحقيق ميدالية أولمبية».
وتابع: «عملياً نحتاج إلى وقت كبير حتى يتم تطبيق هذه التوصيات بالصورة الصحيحة، وأرى أننا بحاجة إلى ما يراوح بين 10 و15 سنة، لصناعة بطل أولمبي، ولكن لتطبيق ذلك هناك بعض الأمور مهمة التي يجب تطبيقها، أهمها أن يتم وضع أصحاب الشأن في المكان الصحيح، لأنه ليس من المعقول، على سبيل المثال، أن يتولى الأستاذ تخريج الدكتور، وإنما العكس الدكتور هو المسؤول عن تخريج الأستاذ، وهو ما ينطبق على الجانب الرياضي».
واتفق رئيس اتحاد الفروسية، اللواء الدكتور أحمد الريسي، في الرأي مع الشيخ أحمد بن حشر، في أن مختبر الإبداع الأولمبي يعدّ أول الطريق، وخطوة مهمة وجيدة لصناعة بطل أولمبي، لافتاً إلى أنه من الضروري التخطيط للسنوات المقبلة، من خلال خطوات واضحة ومحددة، والأهم من ذلك أن يتم تطبيقها بالصورة الصحيحة.
وقال الريسي لـ«الإمارات اليوم»، إن «صناعة البطل الأولمبي تتطلب العديد من الأمور، مثل اكتشاف المواهب الرياضية، وتأهيلها للمنافسات الأولمبية، وتنمية وتطوير الموارد المالية، والارتقاء بأداء الكوادر الرياضية فنياً وإدارياً، ولا شك أن الشراكة المجتمعية مهمة لإعداد البطل الأولمبي». من جهته، أكد رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات، د. مثنى غني عبدالرزاق، أنه منذ اليوم الأول لتأسيس الجامعة، كان الهدف الأساسي هو تخريج قادة يسهمون في تطبيق الخطط التنموية، إضافة إلى تلبية حاجة سوق العمل من تخصصات حديثة، ومهارات ترتقي مع سوق العمل، كان ضمنها القطاع الرياضي. وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «الجانب الرياضي مهمل، ولم يتم منحه الاهتمام الكافي من المؤسسات التعليمية، وليس بمفهوم التربية الرياضية، وإنما الدعم اللوجيستي، إذ إننا ركزنا على الاهتمام بجوانب السياحة الرياضية والإعلام الرياضي والسلوك الرياضي والتحكيم الرياضي، وهي أمور غائبة عن المؤسسات التعليمية».
وتابع: «مشاركة الجامعة الأميركية في مختبر الإبداع الأولمبي، تؤكد السير على الطريق الصحيح، من ناحية الاهتمام بالطلاب، وأنهم أساس تكوين أبطال أولمبيين، خصوصاً أن الدول العربية لديها إمكانات كبيرة، ومواهب لا تتم الاستفادة منها بصورة صحيحة».