أكد أنهما تعززان الثقة ومهارة الدفاع عن النفس

التميمي: الجودو والجوجيتسو وجهان لعملة واحدة

صورة

قال أمين صندوق الاتحاد الدولي للجودو الأمين العام لاتحاد المصارعة والجودو ناصر التميمي، إن لعبتي الجودو والجوجيتسو وجهان لعملة واحدة، وإنهما تعززان الثقة ومهارة الدفاع عن النفس، خصوصاً لدى الصغار من الذكور والإناث.

وأوضح التميمي على هامش بطولة أبوظبي العالمية للجوجيتسو في نسختها العاشرة التي تجري أحداثها بصالة مبادلة آرينا بمدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي، في تصريحات صحافية، أن «المعروف أن رياضة الجوجيتسو لعبة يابانية قديمة وسبقت في ظهورها لعبة الجودو، والذي لا يعلمه الكثيرون أن لعبة الجودو خرجت من رحم الجوجيتسو، ومن أسّس لعبة الجودو هو الياباني (ماستر كانو) الذي كان لاعباً للجوجيتسو، لكن بنيته الجسمانية لم تساعده كثيراً على تحقيق الفوز على منافسيه عندما كان لاعباً للجوجيتسو، وأثار ذلك حفيظته وقرر ابتكار تكنيك جديد ولعبة تتوافق مع بنيته الجسمانية، حتى يمكنه التفوق على منافسيه، فكانت لعبة الجودو التي خرجت بالفعل من رحم الجوجيتسو، اللعبة الأقوى، وهذا الأمر معروف تاريخياً، وهو أن الجوجيتسو أقدم من الجودو والأخيرة هي التي خرجت من رحمها».

وقال: «بعد ذلك وبمرور السنوات انتشرت لعبة الجودو في العالم وفي اليابان بشكل خاص، وأصبحت لعبة جماهيرية وشعبية، وسرعان ما دخلت في أنشطة اللجنة الأولمبية الدولية، وتم إدراجها في الدورات الأولمبية، ووجدت مكانة بارزة في معظم دول العالم التي اهتمت بها كثيراً».

وأضاف «نحن كأعضاء في اتحاد الجودو نتمنى أن تتوج جهود اتحاد الجوجيتسو التي يبذلها بالتنسيق مع الاتحاد الدولي من أجل إدراج الجوجيتسو في الدورات الأولمبية، ونتمنى بالفعل أن نرى لعبة الجوجيتسو في الأولمبياد في دورة 2024، كما علمنا بأن الجهود اقتربت من تحقيق هذا الحلم في هذه الدورة تحديداً، وبما أننا في الإمارات نمتلك قاعدة وبنية تحتية قوية في لعبة الجوجيتسو ولاعبين ولاعبات مميزين، فبالإمكان تحقيق ميدالية أو أكثر للإمارات في هذه اللعبة مثلما حققنا في الجودو».

وأكد التميمي أن تنظيم بطولة في أي لعبة رياضية على مستوى العالم يضيف للمستوى الفني ويساعد على انتشار اللعبة داخل الدولة على مستوى الصغار والكبار، وفي الوقت نفسه تجذب اهتمام العالم من الاتحاد الرياضي المعني بهذه اللعبة، وبلاشك بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو تمثل محطة مهمة في هذه الرياضة، وتعد أهم حدث رياضي في اللعبة، وتعتبر حالياً البطولة الأولى على مستوى العالم، وتضم كل الفئات العمرية وكل الأحزمة الموجودة في لعبة الجوجيتسو، ويكفي أن عدد المشاركين في النسخة العاشرة الحالية وصل إلى ما يزيد على 9000 لاعب ولاعبة.

وأشاد التميمي بتجربة اتحاد الجوجيتسو، وقال «هي تجربة ناجحة بكل المقاييس، وأي اتحاد رياضي يتمنى أن يحقق ما حققه اتحاد الجوجيتسو في هذه المدة القصيرة جداً، وأعتقد أن البداية القوية من المدارس والتي رسخت لقاعدة صلبة، تؤكد أن الرياضة الحقيقية تبدأ في المدرسة وليس الأندية، ونحن في اتحاد الجودو قمنا بهذه التجربة مع وزارة التربية والتعليم في الفترة من عام 2001 حتى عام 2003، لكن ليس بهذه القوة لأننا كنا نقوم بممارسة التجربة بعد انتهاء الدراسة، بعكس اتحاد الجوجيتسو الذي وضع تجربته ضمن المنهج الدراسي، ولذلك حققت نجاحاً كبيراً.

جهاز إلكتروني لجمع التبرعات في بطولة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو

قدم الهلال الأحمر الإماراتي في جناحه الخاص المقام ضمن خيمة فعاليات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو جهازاً إلكترونياً جديداً لجمع التبرعات في صالة مبادلة التي تحتضن مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو، ضمن فعاليات النسخة العاشرة من بطولة العالم للجوجيتسو، ويقوم الهلال الأحمر بمشاريع إنسانية داخل الدولة وخارجها، ويقوم برعاية المطلقات والأرامل والأيتام.

وقالت متطوعة الهلال الأحمر أمينة أحمد في تصريح صحافي، إن «الجهاز الجديد يسهل على الجمهور تقديم التبرعات، وهو يحتوي على تبرع لكل الأعمال، ويتم وضعه في مراكز التسوق والمساجد، ويتم من خلاله تقديم المساهمة نقداً أو عبر بطاقة البنك، والبداية كانت الشهر الماضي في المشرف مول في أبوظبي، وحظي بإقبال واهتمام كبيرين».

يذكر أن الهلال الأحمر يقدم عبر جناحه في صالة مبادلة العديد من الكوبونات والكتيبات والمجلات التعريفية، خصوصاً الإسعافات الأولية، وكذلك مجلات الأطفال.

الظاهري: نستهدف 100 ألف ممارس في 2020

تمنى نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو محمد سالم الظاهري، أن يصل عدد ممارسي لعبة الجوجيتسو من طلبة المدارس على مستوى الدولة إلى 100 ألف طالب وطالبة بحلول 2020، مؤكداً أن اتحاد الجوجيتسو يعمل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في هذا الإطار من خلال المقومات اللوجستية كافة من صالات تدريب وكوادر فنية.

وقال الظاهري لـ«الإمارات اليوم» إن «جميع مدارس الدولة يتوافر بها هذه التجهيزات، بالإضافة إلى الكوداد الفنية المدربة، خصوصاً أننا نرى أن طلاب وطالبات المدارس هم أبطال المستقبل، والقاعدة التي تستند عليها المنتخبات الوطنية والأندية، وأصبحت لعبة الجوجيتسو إجبارية بالنسبة لطلاب مدارس أبوظبي اعتباراً من الصف السادس واختيارية بالنسبة للفتيات، والمفاجأة أن إقبال الفتيات على التسجيل في هذه اللعبة أصبح أكثر من نظرائهن من الذكور».

وعن فعاليات طلاب المدارس أمس واليوم على هامش بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، قال الظاهري «مشاركة طلاب المدارس أمس واليوم ناجحة بكل المقاييس والأعداد فاقت التوقعات، خصوصاً أن الجوجيتسو المدرسية هي المنصة التي انطلقت منها اللعبة، وطلاب وطالبات المدارس هم القاعدة الأصيلة التي ترتكز عليها الجوجيتسو الإماراتية».

وعن منافسات أمس والمخصصة للفتيات من أعمار 10 سنوات حتى 17 عاماً، قال: «فتاة الإمارات دائماً حاضرة على بساط النبلاء، حيث إنهن شاركن بأعداد كبيرة، خصوصاً أن أعداد الفتيات المسجلة فاقت أعداد الذكور، وهذا انجاز يحسب لفتاة الإمارات في منافسة الذكور في رياضة قتالية، ويعكس مدى شغف فتاة الإمارات برياضة الجوجيتسو».

وأضاف: «لدينا 68 ألف طالب وطالبة يمارسون اللعبة على مستوى مدارس أبوظبي، ومنافسات الذكور اليوم وهي المخصصة من 10 سنوات حتى 17 عاماً، ستحظى بزخم جماهيري كالعادة من خلال تواجد الأسرة، فالشعور يصبح دافئاً ومتدفقاً عندما تكون الأسرة شريكاً في تتويج أبنائها على منصة التتويج، حيث إن الاسرة هي الشريك الرئيس للاتحاد بجانب اللاعبين أنفسهم، فأولياء الأمور أصبح دورهم محورياً في تشجيع أبنائهم على مواصلة ممارسة اللعبة وتحفيزهم على تحقيق الإنجازات، بجانب أنهم يقومون بدور مهم في إيجاد توازن بين مواعيد التدريبات والتحصيل الدراسي».

تويتر