عبدالرحيم: الاتحاد الدولي يتصدى للظاهرة بعقوبات قاسية.. ويؤكد:
النظارات والأقلام وسائل مستحدثة للغش في الشطرنج
أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الشطرنج الحكم الدولي، مهدي عبدالرحيم، أن «وسائل الغش» في مباريات الشطرنج قد تطورت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، ما دفع الاتحاد الدولي، لتشديد العقوبات الصادرة في حق كل لاعب تثبت إدانته بأي بطولة، قد تصل لحد الإيقاف لثلاث سنوات. وقال لـ«الإمارات اليوم»: «في السابق كانت وسائل الغش تعتمد على أجهزة الهواتف النقالة، والحاسوب، لكنها أخذت بعداً آخر باستخدام النظارات والأقلام المزودة بكاميرات للاستفادة منها في الفوز بالمباريات».
البطولات الدولية التي تُقام في الإمارات محصنة تماماً من أي حالات غش. |
وأضاف: «بعد أن تم تشديد الخناق على مثل هذه الإجراءات، بدأ لاعبون ولاعبات يستخدمون وسائل الإشارات للتعبير عن وضعية قطع الشطرنج، لكن الاتحاد الدولي منح كل لاعب الحق إذ رأى إشارات متكررة من منافسه أن يوقّع على ورقة اعتراض على تلك الحركات، وإذ ثبتت صحتها يفوز بالمباراة وإذ ثبت العكس تذهب نتيجة المواجهة إلى اللاعب المُشتكى عليه».
وشدد مهدي عبدالرحيم على أن البطولات الدولية التي تُقام في الإمارات محصنة تماماً من أي حالات غش، خصوصاً بعد أن تم ضبط أحد اللاعبين الأجانب المشاركين في بطولة دبي الدولية، قبل ثلاث سنوات، في حالة غش داخل دورات المياه، وتم إيقافه ثلاث سنوات من قبل الاتحاد الدولي للعبة.
وقال: «نستعين في البطولات الدولية لدينا ببوابات إلكترونية للكشف عن أي معدن والتدقيق عليه، قبل أن يتوجه اللاعبون واللاعبات إلى صالة المباريات، كما نستعين أيضاً بأجهزة مسح إضافية لتفتيش المشاركين في البطولات، ويتم الاستثناء لمن يستعين بأجهزة القلب أو السيدة الحامل، كون تلك الأجهزة يصدر منها إشعاع قد يضر بصحة المشاركين». وأشار: «بالتأكيد الأجهزة الإلكترونية المتقدمة للحد من عملية الغش تبقى من الضروريات، لكن الأهم هو العنصر البشري، وأقصد به الحكام الذين يديرون المباريات، فالمسؤولية الأكبر تقع على عاتقهم، لأن كل الدول لا تملك مثل هذه الإمكانات المتطورة والمرتفعة التكاليف للاستعانة بها في البطولات، لذلك نضع كل جهودنا في دورات تأهيل الحكام على كيفية التصدي للظاهرة المتفشية في البطولات، المتعلقة بالغش». وأثنى مهدي عبدالرحيم على الجهود التي تقوم بها الأندية من أجل تنظيم بطولات دولية، بمواصفات جودة عالية، وضعت دولة الإمارات في مكانة متقدمة لتنظيم واستضافة الفعاليات الشطرنجية الكبرى.
وقال: «البطولات التي تُشرف الإمارات على تنظيمها باتت في صدارة الفعاليات لدى الاتحاد الدولي، بفضل الجودة والمعايير العالية التي يحرص اتحاد الشطرنج والأندية على تطبيقها، الأمر الذي جعل كبار الأستاذة الدوليين يقبلون على المشاركة في البطولات التي ننظمها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news