أبرزها الخروج من كأس العالم والخسارة الدرامية لنهائي كأس الخليج
3 محطات أكدت عقدة «مارادونا المدرب» في الأمتار الأخيرة
واصل الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا سجله السلبي في عالم التدريب، بعد إعلان إدارة نادي الفجيرة إقالته من تدريب «الذئاب»، عقب فشله في التأهل مباشرة إلى دوري الخليج العربي، بتعادله أمام خورفكان، أول من أمس، بهدف لكل فريق، ويحصل اتحاد كلباء على بطاقة التأهل الثانية بصحبة بني ياس، بينما يحتاج الفجيرة إلى الفوز على حتا الذي يحتل المركز الأخير في الدوري، في مباراة الملحق، للعودة إلى الأضواء مرة أخرى.
وفشل الأسطورة الأرجنتيني مجدداً في تحقيق أي نجاح كمدرب يضاهي مسيرته التاريخية كلاعب، التي جعلته أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ووصفه البعض بأنه الأفضل في القرن العشرين متفوقاً على البرازيلي بيليه، إذ خاض دييغو مارادونا خمس محطات تدريبية، جاءت جميعها فاشلة بدرجة كبيرة، وكانت نهايته دوماً مأساوية بالإقالة من منصبه.
بدأ مارادونا مشواره مدرباً مبكراً في 1994 رغم عدم اعتزاله اللعب، إذ قاد فريق ديبورتيفو مانديو في 12 مباراة لم يحقق خلالها الفوز إلا في مباراة واحدة، ورحل عن الفريق سريعاً، وتكرر الأمر نفسه مع نادي رايسينغ الذي تولى تدريبه في 1995، وحقق الفوز في مباراتين من جملة 11 مباراة تولى فيها تدريب الفريق.
المحطات الثلاث 1- الفشل مع الأرجنتين في كأس العالم 2010. 2- خسارة نهائي كأس الخليج مع الوصل 2012. 3- الفشل في قيادة الفجيرة إلى دوري الخليج العربي 2018. |
وفي مشوار مارادونا ثلاث محطات شهدت فشله خلال الأمتار الأخيرة والحاسمة: البداية كانت عندما اتخذ الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم قراراً مفاجئاً في نوفمبر 2008 بتعيين مارادونا مدرباً لـ«التانغو»، إذ عانى منتخب الأرجنتين للمرة الأولى في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وتأهل بصعوبة بالغة في الجولة الأخيرة، بينما بدأ منتخب الأرجنتين مشواره بطريقة رائعة بالفوز في مبارياته الثلاث في دور المجموعات على حساب نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان، قبل أن يخرج بخسارة مدوية أمام ألمانيا بأربعة أهداف دون رد في دور الـ16، ليعلن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم إقالة مارادونا من منصبه عقب نهاية كأس العالم.
والمحطة الثانية كانت في مايو 2011 فقد خاض مارادونا تجربته التدريبية الأولى خارج الأرجنتين، عندما أعلن نادي الوصل تعاقده مع الأسطورة مدرباً لـ«الإمبراطور» لمدة موسمين، في مؤتمر صحافي ضخم، لكن المدرب الأرجنتيني لم يحقق أي إضافة لـ«الفهود»، الذي أنهى الدوري محتلاً المركز الثامن، وودع بطولتي كأس المحترفين وكأس رئيس الدولة، بينما كانت النهاية الدرامية لمارادونا بإهداره فرصة تاريخية للفوز بأول لقب له مدرباً عندما خسر الوصل في نهائي بطولة الأندية الخليجية، رغم أن «الإمبراطور» حقق الفوز في لقاء الذهاب في النهائي على المحرق البحريني في البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلا أن الوصل خسر بالنتيجة نفسها في لقاء الإياب في دبي، قبل أن يتفوق المحرق بركلات الترجيح، وتعلن إدارة الوصل إقالة مارادونا من تدريب الفريق، وعدم استكماله العقد.
والمحطة الثالثة كانت عندما توقع الجميع أن تنتهي مسيرة مارادونا مع التدريب، إلا أن نادي الفجيرة أعلن في أبريل 2017 تعاقده مع النجم الأرجنتيني مدرباً لـ«الذئاب» بهدف قيادة الفريق للعودة إلى دوري الخليج العربي، ورغم البداية الجيدة للفجيرة، وعدم خسارته في أي مباراة، فإن نهاية مارادونا كانت درامية بإهدار الفجيرة فرصة التأهل إلى الدوري، بعد تعادله أمام خورفكان في الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى، وذهاب بطاقة التأهل الثانية إلى دوري الخليج العربي لمصلحة اتحاد كلباء، لتقرر إدارة نادي الفجيرة إقالة المدرب الأرجنتيني من منصبه، وعدم الانتظار للمباراة الفاصلة التي ستجمع «الذئاب» أمام حتا في الملحق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news