وكلاء: سوق انتقالات الدوري الإماراتي تطلب اللاعب العربي
توقع وكلاء لاعبين حضوراً قوياً للاعب العربي، في دوري الخليج العربي، خلال الموسم المقبل.
وشددوا على أن النجاحات التي حققها اللاعبون العرب، في الدوريات الأوروبية وفي الدوري السعودي على وجه التحديد، سيمثل دافعاً قوياً للأندية الإماراتية للتعاقد مع عدد ليس بالقليل منهم، على حد تأكيداتهم.
للإطلاع على اللاعبون العرب في الدوري الإماراتي ، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
وأشاروا إلى أن نجاح تجربة حسين الشحات، مع نادي العين، تمثل نموذجاً ناجحاً غيّر الكثير من الأفكار والمعتقدات لدى الأندية عن اللاعب العربي، الذي لم يُحقق النجاح المنتظر منه في السنوات الماضية.
وأوضحوا أن «وجود أربعة منتخبات عربية في كأس العالم بروسيا، خلال صيف هذا العام، سيكون دافعاً قوياً للأندية، للإقبال على اللاعب العربي، ما سيعزز سوق انتقالاته للدوري الإماراتي».
وقال وكيل اللاعبين، عادل العامري، إن النجاحات التي حققها اللاعب العربي بشكل عام في الدوريات الأوروبية، وأيضاً العربية، خصوصاً في السعودية، ستكون عاملاً مُشجعاً بالنسبة للأندية المحلية، للتعاقد مع لاعبين عرب بالموسم المقبل.
وأضاف: «لدينا تجربة ناجحة للاعب المصري حسين الشحات مع نادي العين، ورغم أن اللاعب لم يكن بالاسم القوي في الدوري المصري، فإنه أستطاع أن يُحدث الفارق مع نادي العين، وكان من أسباب تتويج الزعيم بثنائية الدوري والكأس».
وتابع: «ثمة أمر إيجابي آخر يزيد حظوظ اللاعب العربي في دوري الخليج العربي، هو وجود أربعة منتخبات عربية في كأس العالم، التي تقام في روسيا الشهر المقبل، وهناك اهتمام كبير ستحظى به تلك المنتخبات من جانب مُعظم الأندية للاعبين المحُترفين في الأندية المحلية، لسهولة التعاقد معهم».
وأشار: «ربما تكون المشكلة الوحيدة أن الأندية المحلية ستبدأ التحضيرات في وقت مبكر لانطلاق بطولة الدوري في نهاية أغسطس المقبل، ومعظم الأندية أصبحت لديها رغبة قوية في إتمام صفقاتها على صعيد اللاعبين الأجانب تحديداً، لتبدأ فترات الإعداد بصفوف مكتملة لتحقيق الانسجام المطلوب».
ولفت: «يجب على شركات كرة القدم في الأندية أن تتعامل بشكل احترافي في إدارتها لشؤون اللعبة، وتبحث عن العديد من الحلول، بعيداً عن الدعم الحكومي الذي تعتمد عليه بصورة شبه كاملة، ما جعل الفكر الإداري في معُظم الأندية غير متطور، قياساً بالاحتراف المعمول به في أوروبا».
وتوقع عادل العامري أن يبقى المحترف الأجنبي، من أميركا اللاتينية، في مقدمة اهتمامات الأندية، كما هي الحال في كل موسم.
وقال: «في كل موسم يُثبت المحترف اللاتيني أنه الخيار الأمثل، سواء من حيث أسعاره أو من حيث المردود الفني الذي يقدمه، فضلاً عن نجاحه السريع في التأقلم مع الأجواء المناخية في الإمارات، وعدم تعمده إثارة المشكلات، سواء مع الإدارة أو المدربين أو زملائه اللاعبين، وحتى الجماهير ووسائل الإعلام يتعامل معهم بشكل أكثر من مثالي، وقد وضح من خيارات الأندية، حتى الآن، أنها تتجه إلى دول أميركا اللاتينية، لتلبية احتياجاتها من اللاعبين المحترفين».
وقال وكيل اللاعبين، منذر علي، إن المؤشرات الأولية تؤكد أن هناك اهتماماً كبيراً من جانب الأندية المحلية بالتعاقد مع اللاعبين العرب، بالذات بعد نجاح التجربة في الدوري السعودي، وبروز عدد كبير من اللاعبين العرب، خصوصاً عصام الحضري، ومحمود عبدالمنعم (كهربا)، ومؤمن زكريا، ومحمد عبدالشافي (من مصر)، والمغربي أشرف بن شرقي، ما يعني أن اللاعب العربي بدأ يتفهم طبيعة الدوريات الخليجية، فضلاً عن وجود مرونة من جانب الأندية العربية في الاستغناء عن لاعبيها، وعدم المغالاة في مطالبها المادية، كما كان يحدث من قبل».
وأضاف: «اللاعب العربي يعيش في تلك الفترة حالة من الازدهار، انعكست بصورة واضحة على المنتخبات العربية التي ستوجد بقوة في نهائيات كأس العالم المقبلة، إذ ستوجد للمرة الأولى أربعة منتخبات دفعة واحدة في مونديال روسيا، وهذا يؤكد أن اللاعب العربي تطور في الفكر وتطبيق قواعد وأصول الاحتراف، ووصل لحالة نضج كبيرة مكنته من منافسة اللاعبين الأجانب، ما جعل إدارات الأندية المحلية تفكر في اللاعبين العرب، بصورة أكبر عما كانت عليه من قبل».
وأوضح: «في السابق.. أتى إلى الدوري الإماراتي العديد من اللاعبين العرب، لكنهم لم يحققوا النجاح المطلوب، واليوم أعتقد بعد تجربة حسين الشحات مع نادي العين أن الكثير من المفاهيم تغيرت، أبرزها الإدارة الواعية، التي تستطيع أن تستقطب اللاعب الجيد، دون الاعتماد على شهرته أو نجوميته».
وأشار منذر علي إلى أن «النجاح الحقيقي لأي فريق في الدوري المحلي، لا يتوقف على توفير المال الذي يضمن له حصد البطولات، لكنني أرى أن النجاح الحقيقي في التعاقد مع لاعبين بأسعار (معقولة)، يحقق الأهداف التي يحددها النادي، ويكون بمثابة جزء من استثمارات النادي للمستقبل».
وأكد وكيل اللاعبين، ناصر الخاجة، أن اللاعب العربي قفز خطوات جيدة في عالم الاحتراف، وهو الأمر الذي سيدفع الأندية للتفكير فيه على حساب بعض الجنسيات الأخرى.
وقال: «علينا أن نتفق في أن اللاعب العربي أصبح له وجود مهم ومؤثر في الملاعب الأوروبية وكذلك الخليجية، لكن بقيت مشكلة حقيقية تواجه التعاقد معه بكثافة، خصوصاً في دورينا، تتعلق بالشروط المالية التي تصل إلى حد (التعجيز) من قبل أنديتهم للاستغناء عنهم، ولو تمت المرونة في هذا الجانب على وجه التحديد، أتوقع أن يكون اللاعب المصري والمغربي حاضراً بقوة في دورينا خلال الموسم الجديد».
من جانبه، أكد وكيل اللاعبين، ناصر كشواني، أنه لا يوجد لاعب من أي جنسية عربية أو أوروبية، يستطيع أن يزاحم المحترف الأجنبي من أميركا اللاتينية، الذي يأتي في مقدمة اهتمامات الأندية المحلية، ولن تتغير تلك الفلسفة في القريب العاجل.
وقال: «قد تتعاقد الأندية مع لاعب أو اثنين عربيين، لكنهم لن يظهروا بكثافة في الدوري الإماراتي خلال الموسم المقبل، لأن الأندية أصبحت تميل في تعاقداتها إلى النماذج التي نجحت في الدوري الإماراتي، منها على سبيل المثال البرازيلي فاندرلي، الذي انتقل من الشارقة إلى النصر، والشيء نفسه فعله العميد بالتعاقد مع مهاجم حتا البرازيلي روزا، الأمر الذي دعا بعض الأندية للإقدام على خطوات مشابهة، كما فعل دبا الفجيرة وعجمان».
وأثنى كشواني على نجاحات بعض الأندية في استقدام لاعبين أجانب مميزين، كان لهم تأثير مباشر في نجاح الدوري الإماراتي.
وقال: «مازالت أندية الوحدة والوصل والشارقة والجزيرة الأفضل في استقدام اللاعبين الأجانب، وكان واضحاً نجاحها خلال المواسم الماضية في استقطاب لاعبين مميزين، ظهروا بشكل جيد في المسابقات المحلية».