أخفى حزنه عندما استبعد في البداية حتى لا يفسد فرحة محمد عبدالله ومحمد أحمد

حسن المهري: دخلت التحكيم بالمصادفة ووجودي في المونديال لحظة تاريخية

صورة

كشف الحكم الدولي المساعد في كرة القدم حسن المهري، الذي تم اختياره أخيراً ضمن طاقم التحكيم الإماراتي الذي سيوجد في نهائيات كأس العالم التي ستُقام في روسيا الشهر المقبل، أنه فوجئ بخبر اختياره ضمن حكام المونديال بعدما كان قد تم استبعاده في البداية، مشيراً إلى أنه متخصص في التربية الرياضية وحاصل على بكالوريوس في هذا المجال، ودخل التحكيم بالمصادفة من خلال مشاركته في دورة تحكيمية أقامها اتحاد الكرة في مقر إعداد القادة في دبي، واصفاً اختياره للمونديال باللحظة التاريخية التي كان ينتظرها، لكي يكون سفيراً لبلده الإمارات في هذا الحدث، لافتاً إلى أنه على الرغم من أنه تم إبلاغه بالاختيار قبل أيام قليلة من انطلاق المونديال، إلا أنه جاهز لهذا الحدث نظراً لكونه يواصل تدريباته بانتظام، إذ لم يفقد الأمل في اختياره ضمن الطاقم الإماراتي المشارك في الحدث العالمي بقيادة الحكم الدولي محمد عبدالله حسن، وزميله الحكم المساعد محمد أحمد يوسف.

وقال حسن المهري لـ«الإمارات اليوم»: «على الرغم من أنني لم أفكر في اعتزال التحكيم، عندما تم استبعادي في البداية عن طاقم التحكيم الذي تم اختياره للمونديال، إلا أنني تعرضت لصدمة كبيرة وحالة حزن لضياع جهد أربع سنوات من العمل المتواصل، لكنني تجاوزت حالة الحزن وعدت لمواصلة مشواري».

وأشار المهري إلى أنه بدأ الإجراءات الخاصة بالحصول على تأشيرة السفر إلى روسيا للوجود في هذا المونديال، وتالياً نص الحوار:


-حدثنا عن بدايتك مع التحكيم؟

السيرة الذاتية

حسن المهري من مواليد الثامن من فبراير من عام 1979، حاصل على درجة البكالوريوس في التربية الرياضية وساعده هذا التخصص بشكل كبير على البروز في مجال التحكيم، وشارك في إدارة العديد من المباريات المهمة، سواء على صعيد الدوري الإماراتي أو المشاركات الخارجية في البطولات التي ينظمها الاتحادان الآسيوي والدولي لكرة القدم.

لمحة تاريخية

بدأ المهري مشواره في التحكيم في عام 2003، ونال الشارة الدولية في 2011، ودخل قائمة الحكام النخبة في آسيا 2012، وشارك في إدارة العديد من المباريات أبرزها في كأس العالم للشباب بكوريا الجنوبية في 2017، وفي كأس العالم للناشئين بتشيلي 2015، وكأس آسيا بأستراليا في 2015.

المناسبة

اختياره أخيراً ضمن طاقم التحكيم الإماراتي الذي سيوجد في مونديال روسيا في يونيو المقبل، الذي يضم إلى جانبه كلاً من الحكمين الدوليين محمد عبدالله حسن، ومحمد أحمد يوسف.


- نسعى كطاقم إماراتي للوصول إلى الأدوار النهائية في المونديال.

- دخلت أجواء المونديال، من خلال تغيير خططي التدريبية.

- اللواء محمد خلفان الرميثي، الداعم الأول لي في مجال التحكيم.

- وجودي في المونديال جعلني أحقق حلماً عمره 15 عاماً.

 دخلت التحكيم بالمصادفة، من خلال مشاركتي في دورة تحكيمية أقامها اتحاد الكرة في مركز إعداد القادة بدبي، إذ إنني أصلاً متخصص في التربية الرياضية، ولم أخطط إطلاقاً لدخول مجال التحكيم.

-كيف تلقيت نبأ اختيارك للتحكيم في المونديال؟

 تلقيت مكالمة هاتفية من كل من عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي علي حمد، وعضو لجنة الحكام في اتحاد الكرة إبراهيم الاعماش، إذ أبلغاني بالخبر السار، وكانت فرحتي كبيرة جداً، كما ساد جو من الفرح داخل أسرتي الصغيرة، خصوصاً والديّ اللذين كانا يدعوان لي باستمرار، وهي دون شك لحظة تاريخية في حياتي، وهذا اليوم لن أنساه أبداً.

- هل كنت تتوقع أن يتم اختيارك ضمن طاقم التحكيم الإماراتي؟

 على الرغم من أنني لم أتوقع اختياري ضمن طاقم حكام المونديال، بعدما تم استبعادي في المرة الأولى، إلا أنني لم أفقد الأمل كوني أعمل لهذا الأمر من خلال جهد استمر لمدة أربع سنوات منذ عام 2014 لحظة اختياري ضمن القائمة المبدئية للحكام المرشحين للوجود في كأس العالم بروسيا.

- ما أصعب لحظة مررت بها خلال مشوارك في التحكيم؟

 عندما تم استبعادي في البداية عن طاقم التحكيم الإماراتي الذي سيوجد في المونديال، كنت مشاركاً في إدارة مباراة بدوري أبطال آسيا للأندية مع زميلي الحكم الدولي محمد عبدالله حسن، والحكم الدولي المساعد محمد أحمد يوسف، وقد حاولت إخفاء حزني عنهما، حتى لا أفسد عليهما فرحتهما بعدما تم إبلاغهما معاً باختيارهما للمونديال، وكانت هذه أصعب لحظة في حياتي.

-هل فكرت في الاعتزال عندما تم استبعادك في البداية عن المونديال؟

 رغم أنني عشت لحظات صعبة للغاية بعد قرار استبعادي من القائمة التي ضمت كلاً من الحكمين محمد عبدالله حسن ومحمد أحمد يوسف، إلا أنني لم أفكر في اعتزال التحكيم لكنني توقفت عن تدريبات التحكيم لفترة قصيرة جداً، قبل أن أعود لمواصلتها مجدداً، بعدما تجاوزت مرحلة الصدمة، وكان عندي إصرار قوي على التحدي والوصول إلى الهدف الذي أسعى إليه.

ما مدى جاهزيتك للمونديال، بعدما تبقت أيام قليلة على انطلاقته؟

رغم إبلاغي بقرار الاختيار قبل أيام قليلة فقط على انطلاق المونديال، إلا أنني من الناحية البدنية والنفسية جاهز تماماً للمشاركة، نظراً لكوني أواصل تماريني بانتظام، حتى أحافظ على لياقتي البدنية، إذ إنني أتدرب حالياً في صالة «الجمانيزيوم» وكذلك في الملعب، وحالياً معنوياتي مرتفعة للغاية، وأسعى جاهداً لتحقيق وجود قوي في كأس العالم.

-تعد هذه أول مرة يوجد فيها طاقم تحكيم إماراتي بالكامل في المونديال، ما تعليقك؟

هو إنجاز جديد للرياضة الإماراتية، يضاف إلى إنجازاتها السابقة.

-ما أبرز المحطات في مسيرتك؟

 مررت منذ دخولي التحكيم في عام 2003 بمحطات عدة، كان أبرزها نهائيات كأس آسيا في أستراليا 2015، ثم كأس العالم للشباب في 2017 في كوريا الجنوبية.

-هل تعتقد أنك حققت حلمك في التحكيم؟

 وجودي ضمن قضاة ملاعب مونديال روسيا، جعلني أحقق حلمي الذي كنت أسعى إليه منذ دخولي مجال التحكيم قبل نحو 15 عاماً.

-ما الصعوبات التي واجهتك في هذا المجال؟

 أنا متخصص في مجال التربية الرياضية، وحاصل على بكالوريوس في هذا المجال، ولم أكن معتاداً تمارين اللياقة التي تمكن الحكم من الركض في الملعب لفترات طويلة، لذلك واجهت في البداية صعوبة كبيرة، لكن مع مرور الوقت تمكنت من التغلب على هذا الأمر من خلال تمارين اللياقة البدنية ودخول أجواء التحكيم.

-كيف تستعد لدخول أجواء المونديال؟

 بدأت فعلاً الدخول في أجواء مونديال روسيا منذ لحظة إبلاغي بخبر اختياري، من خلال تغيير خططي التدريبية التي كنت قد وضعتها، خصوصاً مع توقف المباريات بعد انتهاء الموسم الكروي المنصرم، كما أنني قدمت جواز سفري إلى الجهات المختصة للحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الروسية للمشاركة في هذا الحدث.

-ما إحساسك وأنت تمثل بلدك الإمارات في أهم حدث كروي بالعالم؟

 بلا شك هو شعور بالفخر والاعتزاز، وأتمنى أن أمثل بلدي خير تمثيل، وأكون سفيراً له في مونديال روسيا مع زميلي محمد عبدالله حسن ومحمد أحمد يوسف، ونسعى كطاقم تحكيم إماراتي إلى ألا نكتفي بمجرد المشاركة في إدارة المباريات، بل للوصول الى إدارة الأدوار النهائية في البطولة.

-مَن الداعم الأول لك في مجال التحكيم؟

 رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، قائد عام شرطة أبوظبي، اللواء محمد خلفان الرميثي، هو الداعم الأول لي في مجال التحكيم، وكذلك رئيس اتحاد الكرة الحالي مروان بن غليطة، وعضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الحكم الدولي السابق علي حمد، والحكم المونديالي السابق علي بوجسيم، وكذلك رؤساء لجان التحكيم السابقون في الاتحاد ورئيس لجنة الحكام الحالي محمد عبيد اليماحي، وعضو لجنة الحكام إبراهيم الاعماش.

تويتر