سيف محمد: لم أعامل في الشارقة باعتباري ابن النادي
كشف لاعب فريق الشارقة سيف محمد، أنه لم يشعر خلال وجوده في نادي الشارقة خلال الموسم المنصرم بأنه ابن النادي، كونه قوبل بمعاملة مختلفة، غير تلك التي كان يحظى بها في الأندية التي لعب في صفوفها سابقاً، مشيراً الى أنه حالياً بعيد عن نادي الشارقة ويدرس عروضاً من أندية، لم يسمها، مشدداً على أنه سيعتزل كرة القدم بعد نهاية الموسم الكروي المقبل، بعد مسيرة حافلة في الملاعب لعب خلالها لأندية عدة من بينها الشعب والعين والظفرة، إضافة للشارقة، مشيراً الى أنه يفكر في التحول الى مجال التدريب، لاسيما أنه حاصل على الرخصة «سي» في مجال التدريب، واصفاً العناصر الشابة في نادي الشارقة بأنها صنعت الفارق في صفوف الفريق، معتبراً أن الشارقة بحاجة إلى لاعبين أجانب مميزين.
وقال سيف محمد لـ«الإمارات اليوم»: «على الرغم من الفترة القصيرة التي قضيتها في نادي الشارقة بعد عملية الدمج، إلا أنه لم تتم معاملتي بصفتي ابن النادي، وشعرت بأنني في كيان جديد، وقوبلت بمعاملة أخرى غير تلك التي كنت احصل عليها سابقاً عندما لعبت في صفوف نادي الشعب، وكذلك في ناديي العين والظفرة، اللذين احتفظ لهما في نفسي بمكانة كبيرة جداً نظراً إلى المعاملة التي كنت أجدها منهما».
وأشار سيف محمد (35 عاماً) إلى أن عامل السن، إضافة إلى الرغبة في منح الفرصة للعناصر الشابة من اللاعبين، كانا وراء قراره الاعتزال بعد نهاية الموسم المقبل، وتالياً نص الحوار:
- كيف قضيت الموسم الماضي مع نادي الشارقة بعد قرار الدمج؟
السيرة الذاتية سيف محمد صديق، من مواليد 15 سبتمبر 1983 بدأ مشواره مع الفريق الأول بنادي الشعب سابقاً في موسم 2003-2004 ولعب حتى موسم 2017-2018 نحو 375 مباراة، ولعب أيضاً في صفوف المنتخب الوطني الأول. لمحة تاريخية بدأ مشواره لاعباً بفريق المراحل السنية بنادي الشعب، وتدرج معه حتى وصل إلى صفوف الفريق الأول وتألق بشكل لافت، قبل أن ينتقل إلى العين وانتقل منه الى الظفرة، قبل أن يعود مجدداً الى نادي الشعب وانتقل للعب في نادي الشارقة بعد دمج الشعب مع الشارقة في كيان واحد. المناسبة إعلان اعتزاله اللعب بعد نهاية الموسم المقبل، بعد مسيرة حافلة في الملاعب دافع خلالها عن قمصان أربعة اندية هي الشعب والعين والظفرة والشارقة. - لاعبو الشارقة استوعبوا أسلوب عبدالعزيز العنبري بسرعة. - الشارقة بحاجة إلى لاعبين أجانب يصنعون الفارق في الموسم المقبل. - بيرغ وتيغالي ومطر وعموري الأفضل في الموسم الماضي. - لن أتدخل في اختيار النادي الذي سيلعب له أبنائي بالمستقبل. |
بصراحة رغم الفترة القصيرة التي قضيتها في النادي، إلا أنني لم أشعر بوجودي فيه، حيث لم تتم معاملتي بصفتي ابن النادي لاسيما بعد قرار دمج نادي الشعب مع الشارقة، وقوبلت بمعاملة مختلفة غير تلك التي كنت أجدها في جميع الأندية التي لعبت لها من قبل.
-هل حدّدت مسار مستقبلك مع النادي؟
عقدي مع الشارقة انتهى بانتهاء الموسم المنصرم، وقد تلقيت عروضاً من أندية عدة أقوم بدراستها حالياً للاختيار من بينها.
- هل ما حدث معك كان وراء اتخاذك قرار الاعتزال؟
قرار الاعتزال اتخذته لسببين، الأول هو عامل السن، إذ إنني بلغت الـ35 عاماً، والسبب الآخر رغبتي في منح الفرصة للعناصر الشابة، لاسيما أن نادي الشارقة يذخر كثيراً باللاعبين الشباب الذين يعتبرون مستقبل النادي، وبالنسبة لي فإنني معجب جداً بهم، لاسيما أنهم صنعوا الفارق في صفوف الفريق الموسم الماضي، وقدموا مستوى متميزاً.
- إلى أين ستتجه بعد الاعتزال؟
أنا حاصل على الرخصة «سي» في مجال التدريب، ومن الممكن أن اتجه إلى هذا المجال، لكنني لن أخدع نفسي كوني لم أصل الى مستوى المدربين الكبار، لكنني سأبدأ التدريب مع ابني الكبير محمد من خلال تعليمه أسس كرة القدم الحديثة، وكذلك من الممكن أن أكون مساعداً لشقيقي حامد الذي يعمل حالياً في مجال التدريب، للتعلم منه، كونه سبقني في هذا المجال، وعلى أية حال لن أبعد كثيراً عن المجال الرياضي، سواء في التدريب أو الإدارة.
-ما رأيك في العناصر الشابة بنادي الشارقة؟
العناصر الشابة في نادي الشارقة فرضت نفسها بقوة، والنادي يملك العديد من العناصر الشابة التي تعد بمثابة المستقبل المشرق، وهم الذين تألقوا بشكل لافت في الموسم الماضي، مثل الحسن صالح الذي تم اختياره للمنتخب الوطني، وأتمنى له التوفيق في مسيراته المقبلة سواء مع النادي أو مع المنتخب الوطني، وكذلك سيف راشد ومحين خلفية وجمال معروف وعبدالله غانم وماجد وعمر جمعة، وأتمنى عدم التفريط في هؤلاء اللاعبين، وحتى العناصر المعارة شكلت إضافة للفريق مثل محمد جابر ومحمد إبراهيم، وأتمنى كذلك عدم التفريط فيهما أيضاً.
- هل تعتقد أنك لم تمنح الفرصة الكافية للعب مع الشارقة الموسم الماضي؟
على الرغم من أن مدرب الفريق السابق بيسيرو منحني فرصة اللعب ولعبت مع الفريق مباريات جميلة، الا أن المدرب عبدالعزيز العنبري كانت له وجهة نظر أخرى، وهي إعطاء الفرصة للعناصر الشابة.
- في تقديرك ما سر تفوق الشارقة بالموسم المنصرم؟
على الرغم من أن بعض لاعبي الفريق وجدوا صعوبة في التناغم مع فكر المدرب السابق بيسيرو، إلا أنه عندما تسلم تدريب الفريق عبدالعزيز العنبري استوعبوا أسلوبه بسرعة، كون أنه سبق له تدريبهم في المراحل السنية بالنادي. وتألق العناصر الشابة هو الذي صنع الفارق في صفوف الفريق.
- ما الذي يحتاج إليه الشارقة خلال الموسم المقبل؟
الشارقة بحاجة إلى لاعبين أجانب يصنعون الفارق ويشكلون الإضافة في صفوف الفريق، إلى جانب وجود العناصر الحالية من اللاعبين المواطنين الذين برزوا بشكل مميز خلال الموسم الماضي كما ذكرت.
-ما سر علاقتك القوية بمدرب الشارقة السابق بيسيرو، رغم رحيله عن النادي؟
بصراحة أنا معجب جداً بفكر وأسلوب المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، كون أنه من المدربين الذين يقدمون كرة عصرية، ورغم أن بعض اللاعبين وجدوا صعوبة في التناغم مع فكره التدريبي، إلا أنني استفدت منه وتعلمت منه الكثير خلال الفترة التي قضاها مدرباً للشارقة، ومنحني فرصة اللعب.
- مَن نجوم الموسم الماضي من اللاعبين المحليين والأجانب؟
على صعيد اللاعبين الأجانب فهم في تقديري مهاجم العين السويدي ماركوس بيرغ الحائز جائزة أفضل لاعب الموسم الماضي، وكذلك مهاجم الوحدة الأرجنتيني سيبستيان تيغالي، ولاعبا الوصل البرازيليان كايو وليما، وكذلك اللاعب المصري حسين الشحات الذي رغم قصر الفترة التي قضاها في العين الا أنه قدم مستوى مميزاً، وعلى صعيد اللاعبين المواطنين الذين برزوا بشكل جيد في الموسم الماضي لاعب الوحدة إسماعيل مطر، ولاعب العين عمر عبدالرحمن.
- ما النادي الذي تتمنّى أن يلعب له أبناؤك الثلاثة؟
هذا الأمر متروك لأبنائي الثلاثة محمد وحمد وماجد، ولن أتدخل في اختياراتهم المستقبلية، خصوصاً أننا في عصر الاحتراف.