العوضي يتخصّص في الهندسة الميكانيكية ويبتكر لخدمة المسنّين

تمكّن المواطن الشاب أحمد إبراهيم عبدالله العوضي (21 عاماً) من تصميم مشروع، يساعد كبار السن في حمل البضائع والمواد ذات الأوزان الثقيلة، ما يضمن سلامتهم، ويحدّ من الإصابات الخطرة التي قد تودي بحياتهم.

والعوضي تخرّج، أخيراً، في جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، بشهادة البكالوريوس في علوم الهندسة الميكانيكية تخصصاً رئيساً، والاقتصاد تخصصاً فرعياً، بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.

واشترك المواطن، المبتعث من قبل شركة أبوظبي الوطنية (أدنوك)، مع أربعة طلاب من دولة الكويت لإنجاز تصميم المشروع، وهو جهاز ميكانيكي عبارة عن عربة مطوّرة بديلة للعربة التقليدية التي تحمل المنتجات والبضائع.

وذكر أن «الابتكار»، في هذا المشروع، يكمن في «تلقائية الحركة عن بُعْد دون حاجة إلى تدخل طرف بشري، إلى جانب أنه يتمتع بقابلية الصعود والنزول من الدرج والسلالم دون الحاجة إلى عناء الرفع، فالعربة مصممة لغاية سلامة المستخدم، خصوصاً في الأماكن التي تتوافر بها مصاعد أو قد تكون ضيقة الحجم أو معطلة».

وتابع: «أشعر بالفخر الكبير، كوني أستثمر تخصصي في علوم الهندسة الميكانيكية بمشروع سيساعد في خدمة الناس، وتحديداً كبار السن».

ودرس العوضي الاقتصاد تخصصاً فرعياً، إيماناً منه بأنه جزء لا يتجزأ من معظم التخصصات، خصوصاً العلمية منها.

وحول تجربة الغربة، يقول: «أنصح كل من تتسنّى له فرصة الابتعاث بألا يفرّط فيها، فهي مدرسة علمية وحياتية يتعلم منها المبتعث ما يفوق الجانب الأكاديمي ليشمل الاجتماعي، ما يترك بالغ الأثر في شخصيته وتكوينها، فيغدو شخصية مغايرة قوية واثقة تؤمن بإمكاناتها وقدراتها، ويكتسب دروساً حياتية من الصعب أن يظفر بها وهو بين أفراد أسرته، وتتوافر لديه جميع الاحتياجات التي يطلبها».

وأكمل «أجد أن قرار اختياري الغربة للدراسة أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي، خصوصاً بعد أن نمت شخصيتي فيها، وتعلمت منها الكثير من الأمور، أهمها كيفية الاعتماد على النفس، والسيطرة على الضغوط على اختلافها، وكيفية التعايش مع أشخاص من دول وثقافات مختلفة، الأمر الذي أسهم بشكل إيجابي في تجاوزي عراقيل وصعوبات الغربة التي غدت بمثابة ذكريات».

وشارك العوضي في ملتقى قادة المستقبل 2016 بلوس أنجلوس، وفي الملتقى الثامن لطلبة الإمارات بالعاصمة واشنطن، ويقضي أوقات فراغه في زيارة الأصدقاء، وممارسة الرياضات الإلكترونية التي تجعله يتواصل مع أصدقاء في ولايات ودول أخرى.