حسين فرج: المواهب الكروية في الإمارات كثيرة وتنتظر استكشافها
دعا اللاعب السابق والإداري حالياً في نادي اتحاد كلباء، حسين فرج، إلى ضرورة أن يتصدى اتحاد الكرة إلى دراسة تجارب منتخبات فرنسا وكرواتيا وبلجيكا، في كيفية استكشاف لاعبين موهوبين استفادوا منهم مع منتخباتهم في كأس العالم 2018، وهم في عمر مبكر، مثل لاعب المنتخب الفرنسي مبابي، والإنجليزي ديلي علي، وآخرين من بلجيكيا، فضلاً عن تجربة تميُّز كرواتيا باستكشاف الموهوبين وتصديرهم للعب في أفضل الدوريات بأوروبا، على الرغم من كونها دولة صغيرة في المساحة والتعداد السكاني، مؤكداً أن الحاجة ماسة إلى متابعة جهود الأندية في هذا المجال، داعياً الأندية إلى ضرورة التعاون مع لجان الاتحاد في ذلك.
وقال فرج لـ«الإمارات اليوم»: «لدينا الكثير من المواهب بحاجة إلى من يأخذ بيدها، وهذه المواهب متوافرة في الأندية، وهنالك أكثر من لاعب مميز، خصوصاً في أندية المناطق الشمالية، ومنها اتحاد كلباء، لكن لا يوجد من يأخذ بيدهم ويدعمهم بشكل مستمر، ليس لبرهة من الزمن بل باستمرار، كما تعمل الاتحادات الأوروبية، مبدياً تفاؤله في هذا الجانب بمستقبل مشرق للكرة الإماراتية».
وفِي سياق متصل، قال فرج «المنتخب الفرنسي اتبع خطوات ذكية قادته للوصول إلى نهائي كأس العالم والفوز به، وقد توقعت ذلك منذ نهاية الجولة الأولى للبطولة وصدقت توقعاتي»، مبيناً أن الأسلوب الذي نفذه مدرب المنتخب الفرنسي، ديشامب، أثناء البطولة درسّه للاعبيه بشكل واضح ومبكر.
وتابع: «تكتيك ديشامب اختلف من مباراة لأخرى، بشكل لم يعطِ فرصة لبقية المدربين للتعرف على أسلوبه التكتيكي منذ المباراة الأولى، التي فاز بها على أستراليا 2-1، وصولاً للنهائي بعد إقصائه المنتخب البلجيكي وتحقيق التفوق عليه، منوهاً إلى أن الفرنسيين لم يكشفوا عن كامل أوراقهم الفنية منذ البداية، وأن المدرب ديشامب تصرّف بذكاء عندما كان يعطي واجبات تكتيكية هجومية للاعبين غير المهاجمين نجحوا في تسجيل الأهداف، مثل المدافع اومتيتي.
وأشار إلى «تعامل ديشامب مع كل مباراة بخصوصية، وكما هو معرف بنظام القطعة، من دون أن يعقد الأمور مع بعضها، إلى أن فاز بكأس العالم، ولا أعتقد أن الحظ قد خدم المنتخب الفرنسي بعدم مواجهته للبرازيل، فهو فاز على منتخبات لا تقل قوة ومكانة مثل المنتخبين الأرجنتيني والبلجيكي، وختم بأن هذه المعطيات بحاجة إلى أن يعطى المدربون المواطنون فرصة كبيرة لدراستها، واستنباط العبر والدروس الثمينة من خلالها.