حمدان بن محمد: الإمارات أصـبـــحت وطناً للإنجازات في مختلف المجالات
شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أمس، جانباً من افتتاح مونديال القدرة، الذي انطلق ضمن فعاليات النسخة الثامنة من بطولة العالم لألعاب الفروسية، في مركز مدينة تريون للفروسية بولاية نورث كارولاينا الأميركية.
ولي عهد دبي: - «فرسان الإمارات خاضوا منافسات أكبر البطولات العالمية، وأصبحوا معروفين بالقوة والجسارة والقدرة على حصد الألقاب». |
وقال سموّه إن «مواصلة دولة الإمارات تأكيد هيمنتها في مختلف سباقات القدرة، ينبع في جزء منه إلى ما تملكه الدولة وفرسانها الكبار من رصيد حافل بمجال تنظيم واستضافة سباقات القدرة والمنافسة على ألقابها».
وأشار سموّه إلى أن «الإمارات بفضل رؤية قيادتها وإصرار أبنائها على النجاح، أصبحت وطناً للإنجازات في مختلف المجالات، وعلى مختلف الصعد، وهو ما يزيد فرسان الإمارات عزيمة وإرادة على تحقيق الفوز وسط أبطال العالم، لاسيما أنهم خاضوا منافسات أكبر البطولات العالمية، وأصبحوا معروفين بالقوة والجسارة والقدرة على حصد الألقاب».
وأكد سموّه أن «المستوى المتميز الذي وصل إليه فرسان الإمارات يعكس المدى المتقدم الذي بلغوه في رياضة الفروسية، التي ترتبط في جزء منها بتراث منطقة الخليج والمنطقة العربية على وجه العموم، التي كان للخيل دور كبير في صنع فصول مهمة من تاريخها». وانطلق أمس، سباق القدرة، الذي تبلغ مسافته 160 كلم بمشاركة 126 فارساً وفارسة يمثلون 40 دولة.
ويضم فريق الإمارات بقيادة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، كلاً من: الفارس الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، والفارس الشيخ حمد بن دلموك آل مكتوم، والفارس عبدالله غانم المري.
يذكر أن سباق القدرة، هو ضمن سبع ألعاب تقام في كأس العالم لألعاب الفروسية، وحضر افتتاح الألعاب، جمهور كبير تابع العروض الفنية المختلفة، ودخلت الدول المشاركة في طابور الافتتاح، حيث تتنافس في مختلف ألعاب المونديال 74 دولة.
ورفع علم الإمارات في الافتتاح الفارس الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم. وجاء الحفل بسيطاً وأنيقاً، حيث أقيم فاصل غنائي للمطرب جوي لاشر، ثم فقرة دخول ممثلي الفرق المشاركة حاملين أعلام بلدانهم، وطافوا حول الملعب، قبل أن يصطفوا على جانبي المسرح الرئيس.
وكان ممثل الأرجنتين أول الداخلين، ثم واصلت بقية الفرق، حيث كان الدخول إلى أرض ملعب إستاد تريون وفقاً للحروف الأبجدية، وبعد ذلك تم تقديم فقرة عرض جوي وهبوط المظليين على أرض الملعب حاملين علم البطولة.
واختتم الحفل بفاصل غنائي لفنان موسيقى الريف الأميركي الشهير هنتر هيس، المرشح لجوائز (غرامي) الأميركية خمس مرات، ووجدت الفقرة تجاوباً كبيراً من الجمهور الذي حضر، خصوصاً بعد قرار اللجنة المنظمة بأن يكون حضور حفل الافتتاح بالمجان.
ورحّب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية، أنجمار دي فوس، بجميع المشاركين في الألعاب العالمية، وقال خلال كلمته في حفل الافتتاح: «إن نخبة الفرسان والخيول والمسؤولين في هذه الرياضة العريقة والنبيلة، يجتمعون سوياً في البطولة الثامنة لألعاب الفروسية العالمية، من أجل أهداف وغايات سامية ونبيلة».
في جانب آخر، قال الرئيس بالإنابة للجنة المنظمة للبطولة، مارك بيليسيمو، إن «اللجنة المنظمة تمكنت في وقت قياسي من تجهيز كل المرافق لكل الألعاب، وإنها تحدّت كل الظروف التي واجهتها».
وأكد في كلمته: «إنهم بذلوا الكثير من الجهد، رغم المخاوف والشكوك حول إقامة البطولة، بسبب تهديد إعصار (فلورنسا)، الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة».
وتقام بطولة العالم لألعاب الفروسية كل أربع سنوات تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية، وتعدّ أهم بطولات الفروسية في العالم، وتمثل محفلاً مهماً لعشاق الخيول لمتابعة مختلف الأنشطة خلال أيام البطولة.
ويتنافس في السباق 349 فارساً وفارسة يمثلون 54 دولة على ألقاب سبعة ألعاب، وهي: سباق القدرة وقفز الحواجز والدريساج والبارا دريساج وإيفنتينغ ورينينج ودرايفنج، ويعتبر ثلاثاً من هذه الألعاب أولمبية، وهي: القفز والدريساج وإيفنتينغ، فيما تعد البارا دريساج من الألعاب البارالمبية.
ويضم مركز تريون الدولي للفروسية - الذي يستضيف الحدث - 12 موقعاً لمناشط الفروسية، ويشتمل على 1200 إسطبل، إلى جانب مطاعم ومحال تجارية، وملاعب خضراء للغولف، وأندية رياضية.