قال إن اللاعبين معرضون للإرهاق
العبدولي: لماذا يعسكر الأبيض ببرشلونة.. والأستراليون في الإمارات
تساءل مساعد مدرب المنتخب الوطني السابق، حسن العبدولي، عن سبب إقامة المنتخب معسكر إعداده الحالي خارج الدولة، وتحديداً في مدينة برشلونة الإسبانية، في إطار تحضيراته لكأس آسيا المقررة في الإمارات مطلع يناير المقبل، في وقت يقيم فيه منتخب أستراليا، حامل اللقب، في التوقيت ذاته معسكراً في الإمارات، بهدف التعود على الطقس والأجواء، وفارق التوقيت في الدولة قبل ظهوره المرتقب في البطولة، كونه سيلعب ضمن الجولة الثانية إلى جانب الأردن وسورية وفلسطين. واعتبر العبدولي أن الأستراليين يأخذون مثل هذه الأمور بجدية، ويركزون على أدق التفاصيل.
وشدد العبدولي على أن الأبيض واللاعبين ملتزمون بالإعداد بشكل أفضل للبطولة، إلا أنه كان يفضّل من وجهة نظره أن يعسكر في الإمارات في الفترة الراهنة بدل إسبانيا، كون الطقس حالياً بدأ يعتدل، إضافة إلى أن لاعبي المنتخب سيتعرضون جراء إقامة هذا المعسكر في أوروبا للإرهاق، كونهم سيعودون من إسبانيا للمشاركة مع فرقهم مجدداً في الجولة السادسة لدوري الخليج العربي، التي ستنطلق 19 الجاري، أي بعد يومين فقط من وصول المنتخب من أوروبا، بجانب أنهم سيعودون من منطقة يعد طقسها مختلفاً عن طقس الإمارات، وهذا أيضاً سيؤثر بصورة سلبية في الساعة البيولوجية للاعبين، لكنه قال إن مدرب المنتخب زاكيروني قد تكون له رؤيته الخاصة في اختيار مكان المعسكر الخارجي.
وقال العبدولي لـ«الإمارات اليوم»: «لا أدري لماذا اختار زاكيروني إقامة معسكر المنتخب في إسبانيا، فقد تكون له ظروفه وأسبابه الخاصة أو تكون لديه فكرة لا نعرفها، أو أن المنتخبات التي يلعب معها المنتخب مباريات ودية دولية اختارت أوروبا مكاناً لهذه المباريات، إلا أنني كنت أفضّل إقامته في الإمارات، لأسباب كثيرة، منها أن الطقس بدأ في الاعتدال، فضلاً عن أن اللاعبين خاضوا جولات عدة مع فرقهم في الدوري وفي مسابقة الكأس، ولذلك فهم دخلوا في أجواء المباريات الرسمية، كما أنهم سيعودون بعد المعسكر مباشرة لخوض مباريات الدوري، ما قد يعرضهم للإرهاق نتيجة التنقل بين إسبانيا والإمارات، بجانب تأثير ذلك في الساعة البيولوجية للاعبين، وفي كل الأحوال نأمل أن يكون المنتخب قد حقق الاستفادة المطلوبة من هذا المعسكر».
وتناول عدد من أنصار المنتخب، على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً على «تويتر»، خبر اختيار أستراليا الإمارات لإقامة معسكره الحالي بنقد كبير للجهاز الفني والإداري للأبيض، للإصرار على اختيار مكان بعيد، وفي أجواء أوروبية تختلف عن الإمارات للتحضير لكأس آسيا، في حين أن بطل المسابقة يفضل الإمارات للتعود على الأجواء قبل انطلاق البطولة يناير المقبل،
واستغربوا اختيار برشلونة رغم أن الطقس في الإمارات بدأ في الاعتدال، وطالبوا بإجراء تعديلات على المعسكرات الخارجية، سعياً لتحقيق أهدافها بالتحضير الجيد.
وأضاف العبدولي: «كانت لي تجربة سابقة ومعرفة بالمنتخب الأسترالي خلال مواجهته في تصفيات مونديال 2018، عندما كنت مساعداً للمدرب، فقد جاؤوا إلى الإمارات قبل فترة طويلة، للتعود على الطقس والأجواء هنا، لأنهم يتعاملون مع مثل هذه الأمور بدقة في كل التفاصيل، في الوقت الذي لا نهتم فيه نحن بمثل هذه الأمور، فهم يدققون حتى في أرضية الملعب، كما أنهم يحددون مواعيد التدريبات على حسب مواعيد المباريات التي يخوضونها».
وانطلق معسكر الأبيض الحالي ببرشلونة في السادس من الشهر الجاري، ويستمر حتى 16 منه، وخاض أول من أمس مباراة ودية دولية أمام منتخب هندوراس انتهت بالتعادل 1-1.
وسيخوض أيضاً مباراة ودية ثانية أمام فنزويلا، علماً بأن الأبيض كان أيضاً أقام في أغسطس وسبتمبر الماضيين معسكري إعداد في كل من النمسا وإسبانيا، ولعب مباراتين وديتين أمام منتخبي ترينداد وتوباغو ولاوس.
وأوضح العبدولي: «المنتخب الأسترالي هو حامل لقب البطولة السابقة التي أقيمت في أستراليا في 2015، وحل المنتخب خلالها في المركز الثالث، لذلك فإنه يسعى بقوة للدفاع عن لقبه هنا في الإمارات».
عدد من أنصار الأبيض استغربوا معسكر المنتخب في إسبانيا رغم أن الطقس في الدولة بدأ يعتدل.
المنتخب أقام معسكرات خارجية منذ أغسطس في النمسا وإسبانيا.. ويلتقي فنزويلا ودياً الثلاثاء المقبل ببرشلونة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news