يلتقيان في أولى جولات المجموعة الثالثة
قيرغيزستان تبحث عن ثغرة في «سور الصين»
يدشن منتخب قيرغيزستان الظهور الأول تاريخياً في نهائيات كأس آٍسيا بلقاء صعب يجمعه مع نظيره الصيني، في المباراة التي تجمعهما الساعة الثالثة عصر اليوم على استاد خليفة بن زايد في مدينة العين، لحساب الجولة الأولى من نهائيات النسخة الـ17 من كأس آسيا، المقامة حالياً في الإمارات، وتمتد حتى مطلع فبراير المقبل.
وتحمل مباراة اليوم أهمية قصوى لكلا المنتخبين، في ظل البحث عن خطف ثلاث نقاط، وضمان المنافسة على إحدى بطاقتي مجموعتهما الثالثة، خصوصاً أن المجموعة تضم بجوارهما كلاً من المنتخب الكوري الجنوبي القوي، والمنتخب الفلبيني.
ويبحث منتخب قيرغيزستان، المصنف 91 عالمياً، عن كيفية استثمار تراجع أداء المنتخب الصيني في الآونة الأخيرة، وتسجيل أولى مفاجآت كأس آسيا 2019، خصوصاً أن الانتصار سيضع حداً للهزائم المتتالية لقيرغيزستان أمام الصينيين، بعد أن شهدت لقاءاتهم الثلاثة الودية السابقة جميعها تفوقاً لـ«التنين الصيني»، بدايةً من انتصار عريض في يوليو 2009 بواقع 4-صفر، أعقبه الفوز 3-صفر، وآخرها في ديسمبر 2014 في مباراة اكتفى خلالها الصينيون بالفوز 2-صفر.
على الجانب الآخر، يسعى المنتخب الصيني، المصنف 76 عالمياً، إلى تغيير الصورة التي بدا عليها في الآونة الأخيرة، وخطف لقب قاري هو الأول تاريخياً، خصوصاً أن المشاركات الـ11 السابقة نجح فيها «التنين الصيني» في تحقيق مركز الوصافة في نسختي 1984 و2004، قبل أن تحمل المشاركات الأخيرة تراجعاً للصينيين، بوداعهم دوري مجموعات النسخة الأخيرة من آسيا 2014 من دور الثمانية، فضلاً عن فشلهم العام الماضي في بلوغ كأس العالم، التي استضافتها روسيا صيف 2018. ويعيش المنتخب الصيني، الذي يشرف على تدريبه الإيطالي مارتشيلو ليبي، تحت الضغط النفسي، في ظل عدم تحقيقه النتائج المطلوبة خلال المباريات الودية التي خاضها استعداداً لبطولة الإمارات، ولعل من أبرزها الخسارة أمام العراق «1-2»، والتعادل أمام المنتخب الهندي دون أهداف، واتبعها الشهر الماضي بتعادلين إيجابيين مع فلسطين والأردن بالنتيجة ذاتها «1-1»، قبل أن يفوز الصينيون في تجربتهم الأخيرة على حساب نادي الوحدة الإماراتي «5-3»، في مباراة طلب الصينيون أن تلعب في الأسوار المغلقة، وبعيدة عن عدسات المصورين ووسائل الإعلام.
وعلى الطرف الآخر، استعد منتخب قيرغيزستان جيداً لكأس آسيا، بعد أن خاض مواجهات ودية عدة، بداية من الخسارة القاسية أمام اليابان «صفر-4»، قبل أن يتبعها بالفوز على كل من سورية «2-1»، ومنتخبي فلسطين والأردن بالنتيجة ذاتها «1-صفر». ويعول مدرب منتخب قيرغيزستان، الروسي إلكساندر كريستيين، على سرعة اختراقات لاعبيه، ومن أبرزهم مهاجم نادي «أوم الألماني» فيتالي ليوكس، والمحترف في الدوري التركي سيرلان ميرزيف، والمهاجم المحلي أرينست باتيركانوف.
الجدير ذكره أنه يدير لقاء المنتخبين، الصيني وقيرغيزستان، طاقم تحكيم إماراتي، بقيادة الحكم المونديالي محمد عبدالله حسن، بمعاونة الحكمين المساعدين محمد أحمد ويوسف حسن المهيري، وعمار الجنيبي حكماً إضافياً، بجانب العراقي علي صباح حكماً إضافياً ثانياً.
يمثل المهاجم فيتالي لوكس (29 عاماً) أحد خيارات مدرب منتخب قيرغيزستان، الروسي إلكساندر كريستينين، وذلك لخبراته الاحترافية في الدوري الألماني، الذي خاض مع ناديه «أوم» 10 مباريات، نجح خلالها في هز الشباك في مناسبتين، فضلاً عن تجربة احترافية مع أندية ألمانية أخرى، كان أبرزها بين عامي 2016 و2018 مع نادي اونترهاخينج، الذي خاض له لوكس 42 مباراة، وسجل له في تسع مناسبات.
وعلى الرغم من احترافه في سن مبكرة في عام 2010، إلا أنه سرعان ما نجح في لفت انتباه الأندية الألمانية، قبل أن تلفت موهبته انتباه مدربي منتخب بلاده، بعد أن تم استدعاؤه للدفاع عن قميص منتخب قيرغيزستان في عام 2015، ليخوض منذ ذلك التاريخ 20 مباراة دولية، عرف من خلالها كيفية هز شباك المنافسين في خمس مناسبات.
ويمتاز لوكس بطول قامته البالغ 183 سنتمتراً، بجانب تميزه بدقة تسديداته الرأسية، إضافة إلى قدرته على اللعب بكلتا القدمين، ما يجعل منه ورقة رابحة أمام الدفاعات الصينية.
يمثل اللاعب وو لي (27 عاماً) قوة ضاربة في هجوم المنتخب الصيني، إذ يعد اللاعب الذي احترف اللعب منذ عام 2006 مع ناديه الحالي شنغهاي الهداف التاريخي للدوري الصيني برصيد 89 هدفاً، خصوصاً أن موهبته الكروية كانت وراء نجاحه في الانضمام مبكراً إلى منتخبات بلاده، سواء في المراحل السنية أو عبر المنتخب الأول الذي يدافع عن ألوانه منذ عام 2010، ولعب بقميصه 59 مباراة، نجح خلالها في تسجيل 13 هدفاً، جاء آخرها في شباك مرمى المنتخب العراقي في ديسمبر الماضي، في تجربة ودية أخيرة انتهت بالتعادل الإيجابي.
ويستند المدرب الإيطالي كابيللي إلى سرعة لي كمهاجم مساند، خصوصاً أنه يمتاز بدقة تسديداته، فضلاً عن سرعته في اختراق دفاعات منافسيه، بجانب قوته البدنية التي تسمح لطوله البالغ 172 سنتمتراً بالتعامل مع الكرات الرأسية والتمريرات العرضية بدقة متناهية، إضافة إلى قدرته على التعامل مع الكرة بكلتا قدميه، ودوره الدفاعي المساند لخط الوسط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news