ألقاب منتخبات آسيا..غرابة بلغت حد «الكلاب الضالة»
تتغزّل الجماهير ووسائل الإعلام العالمية بالمنتخبات الوطنية، وتطلق عليها ألقاباً حركية ترتبط جغرافياً أو تاريخياً أو فلكلورياً وحتى طبيعياً بالبلد الذي يأتي منه المنتخب للمشاركة في أحداث دولية وقارية.. كل حسب ثقافته والنمط الاجتماعي الذي خرج منه، فما يبدو لائقاً وجاذباً في الشرق قد يكون منفراً ومستهجناً في الغرب!
في أميركا الجنوبية، يرى البرازيليون في كرتهم رقصاً ساحراً فأطلقوا على منتخبهم اسم رقصتهم الشعبية الأولى «السامبا»، وفي أوروبا يفخر الألمان بجودة صناعاتهم ومنها منتخبهم الذي يشبههم فحمل اسم «الماكينات»، وربط الطليان لونهم الأزرق الذي يعشقون فأطلقوا على منتخبهم «الآزوري»، فيما يمجد الإسبان فلكلور مصارعة الثيران فبات اسم المنتخب «الماتادور»، أما إفريقيا فتنبثق أسماء أغلب منتخباتها من الأدغال وأسماء الحيوانات المفترسة دليل القوة، منها «الأسود غير المروضة الكاميرونية»، و«فيلة ساحل العاج»، و«الظباء السوداء الأنغولية».
وفي قارة آسيا، ثمة غزل بالمنتخبات الوطنية أيضاً، فيبرز «الأبيض الإماراتي»، و«الصقور الخضر السعودية»، و«الساموراي الياباني»، و«الكنغارو الأسترالي»، و«نسور قاسيون السوري»، و«النشامى الأردني»، و«الفدائي الفلسطيني».
«الإمارات اليوم» ترصد ألقاب أبرز المنتخبات الآسيوية المشاركة في كأس آسيا «الإمارات 2019»، وتتتبع جذور تسمياتها على النحو التالي:
أستراليا «سوكرو»
يلقب المنتخب الأسترالي بـ«الكنغارو» نسبة إلى حيوان الكنغر المنتشر بكثرة في أستراليا، ورغم بروز هذا اللقب عربياً، إلا أن أبناء البلد يطلقون عليه اسم «سوكرو» أي أنهم دمجوا النطق الأخير للكنغارو مع «سوكر» التي تعني كرة القدم.
اليابان «الساموراي»
معناه المحارب القديم ويمتلك صفات القوة والصبر وصناعة النصر، ولعل الاسم ينطبق تماماً على شكل المنتخب الياباني ويعبر عن صفاته في الملعب.
تايلاند «فيلة الحرب»
تكثر «الفيلة» في غابات تايلاند وينظر جمهور هذا البلد الشرق آسيوي لها على أنها رمز القوة والحضارة للأرض الحرة، لذا يطلقون على لاعبي منتخبهم اسم «فيلة الحرب».
فيتنام «المحاربون الحمر»
يعتبر لقبهم رمزاً ثورياً، خصوصاً بعد الحرب الشهيرة مع الولايات المتحدة ويرى الفيتناميون في لاعبي منتخب بلادهم أنهم محاربون يدافعون عن سمعة بلدهم.
الهند «أولاد بهانغرا»
الـ«بهانغرا» هي رقصة شعبية معروفة في الهند يتغنّى بها أبناؤها ويطلقونها على منتخب بلادهم، ولكن هناك أيضاً يوجد لقب آخر للاعبيهم هو «النمور الزرقاء» لما يعنيه النمر من دلالات قدسية، وتمتعه بصفات قدسية وعلاجية وسرعة الحركة والقدرة على مباغتة الخصوم.
الفلبين «الكلاب الضالة»
يطلق الفلبينيون على منتخبهم الذي يعد أحد أقدم المنتخبات الكروية في القارة، لقب «أزكالز» وتعني «الكلاب الضالة»، وهي موجودة في ثقافتهم ومطبخهم وتعني لهم الكثير ويقدرونها كثروة حيوانية، رغم أن كثيرين في منطقتنا العربية قد يرون في اللقب إهانة.
تركمانستان «الأحصنة السوداء»
تشتهر تركمانستان بالأحصنة الرشيقة التي تندرج من سلالة «الأكحل تيكي» واحدة من أقدم وأندر سلالات الخيول في العالم، وتم تسمية المنتخب بـ«الأحصنة السوداء» نسبة لها.
كوريا الشمالية «تشوليما»
معناه مشتق من اسم الحصان ذي الجناحين الطائر وهو قصة أسطورية ترمز إلى القوة، ويمتاز المنتخب الكوري الشمالي بالندية والقتالية في الملعب.
العراق «أسود الرافدين»
نسبة إلى نهري دجلة والفرات اللذين نشأت على ضفافهما حضارات سومر وآشور وبابل، ومن بين الآثار القديمة الشهيرة هناك «أسد بابل».
الأردن «النشامى»
النشمي هو وصف للرجل القوي والصابر والمتحدي الذي يمتلك الروح والعزيمة والإصرار والشهامة.
كوريا الجنوبية «محاربو التايغوك»
«التايغوك» نوع من الفنون القتالية القديمة وهي أصل رياضة التايكواندو حالياً ويرى الكوري الجنوبي منتخبه مقاتلاً في الملعب.
الصين «التنين»
التنين كائن خرافي من الفلكلور الصيني وتظهر مجسماته في فن العمارة الصينية والمهرجانات والاحتفالات.
فلسطين «الفدائي»
نسبة للشعب الفلسطيني الذي نزف دماءه فداء لقضية بلاده أمام الكيان الصهيوني، ويمتاز المنتخب الفلسطيني باعتماده على الروح القوية في الملعب.
سورية «نسور قاسيون»
نسبة إلى جبل قاسيون المطل على مدينة دمشق وتم تشبيه لاعبي المنتخب بالنسور التي تحلق فوق الجبل، ويتسم المنتخب السوري بالصلابة والإرادة القوية.