رياضيون يسردون 6 مكاسب تنظيمية للبطولة القارية.. ويؤكدون:
«آسيا 2019» سترسّخ مكـــانة الإمارات دولةً للتسامح والمحبة
حدد رياضيون ستة مكاسب تنظيمية ستحصل الإمارات عليها من خلال استضافتها كأس آسيا 2019 التي تقام خلال الفترة من الخامس من يناير إلى الأول من فبراير المقبل، وتقام مبارياتها على ثمانية ملاعب في مدن الدولة المختلفة، مشيرين إلى أن هذه المكاسب التنظيمية تتمثل في تعزيز مكانة الإمارات العالمية، والتأكيد من خلال البطولة أن الإمارات بلد التسامح والمحبة بين جميع شعوب العالم، بجانب تطوير البنية التحتية للمنشآت الرياضية والملاعب على أحدث المواصفات العالمية، فضلاً عن زيادة الخبرات التنظيمية للكفاءات الوطنية العاملة في هذا المجال، إضافة إلى أن الحدث يعد فرصة مناسبة لعكس تراث دولة الإمارات، من خلال وجود هذا العدد الكبير من المتابعين للبطولة، وكذلك تأهيل كوادر شابة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية، والاحتكاك بمختلف الخبرات العالمية في هذا المجال.
وقال الرياضيون لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك الكثير من الفوائد التنظيمية التي ستجنيها الإمارات من استضافة هذا الحدث، بدا بعضها ظاهراً الآن من تطوير بعض المنشآت الرياضية، وكمثال استاد آل مكتوم في نادي النصر بحلته الجديدة، بعدما أصبح الآن تحفة معمارية فخمة، وكذلك توسعة بعض الاستادات لاستيعاب أعداد كبيرة من الجمهور، مثل استاد آل نهيان في نادي الوحدة، واستاد الشارقة، وكل هذا الأمر يعزز من مكانة الإمارات وقدرتها على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية في المستقبل، وصولاً إلى تنظيم كأس العالم، خصوصاً أن هذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها الإمارات كأس آسيا، بعدما كانت الاستضافة الأولى في عام 96، ووصل حينها منتخب الإمارات إلى المباراة النهائية إلى جانب المنتخب السعودي الذي فاز باللقب».
ويشارك في تنظيم كأس آسيا عدد مقدر من المنظمين، إضافة إلى وجود 7000 متطوع ومتطوعة، يعملون في خدمة الحدث الذي يتوقع أن يحضره 153 ألف مشجع، وفقاً لما ذكره مدير البطولة، عارف العواني، في تصريحات إعلامية سابقة، مؤكداً أن لديهم ملاعب متنوعة في سعتها، فهناك ملاعب تتسع لـ45 ألف متفرج، و25 ألف متفرج، و15 ألف متفرج، مشدداً على أنهم في اللجنة المحلية المنظمة حريصون على تقديم الإبهار التنظيمي بكل جوانبه، لافتاً إلى أن اللجنة أطلقت برنامجاً تطوعياً، يسعى لاستقطاب أكثر من 7000 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات، وتدريبهم للقيام بالعديد من المهام والمسؤوليات التي تكسبهم خبرة المشاركة في تنظيم الحدث، فيما نجح برنامج المهرجان المدرسي، الذي أطلقته اللجنة المحلية المنظمة للبطولة، في الوصول إلى أكثر من 75 ألف طالب وطالبة في مختلف مدارس الدولة، الذي استهدف تحفيز الطلاب على التفاعل مع الحدث القاري الكبير، ورفع مستوى الوعي الرياضي والثقافي.
ورصد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، للمرة الأولى، جوائز مالية تبلغ 15 مليون دولار للمنتخبات الفائزة، بعدما كانت البطولة تقام دون جوائز مالية حتى النسخة الماضية التي أقيمت في أستراليا في 2015.
الدوسري: الإمارات تمتلك خبرة كبيرة
أكد الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة، عبدالمحسن الدوسري، أن استضافة الإمارات لحدث كروي كبير مثل كأس آسيا، بمشاركة 24 منتخباً، تعد فرصة كبيرة للإمارات لتعزيز مكانتها وريادتها في تنظيم أحداث رياضية عالمية بمستوى عالٍ من التنظيم والدقة والنجاح والإبهار، ما يكسبها سمعة عالمية كبيرة، لافتاً إلى أن هذه المكانة العالمية للإمارات باتت تزداد مع زيادة تنظيمها لمثل هذه الأحداث، التي كان آخرها استضافة كأس العالم للأندية، للمرة الرابعة، ما يعكس مدى قدرتنا على إنجاح أي حدث رياضي عالمي.
وأضاف الدوسري أن «الإمارات تمتلك خبرة كبيرة في مجال تنظيم البطولات والأحداث الكبرى، وهناك دول عدة أصبحت تستفيد من الخبرات الإماراتية في مجال استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية، نظراً إلى المستوى العالمي الذي وصلت إليه الكفاءات الإماراتية في هذا المجال، خصوصاً في ظل وجود حكومة ذكية في مختلف المجالات، من بينها المجال الرياضي».
خالد عوض: بنية تحتية حديثة
من جهته، اعتبر عضو لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، خالد عوض، أن الإمارات أصبحت حالياً وجهة مفضلة لاستضافة البطولات الرياضية القارية والعالمية، بجانب أنها باتت قبلة للأندية والفرق لإقامة معسكراتها الإعدادية للبطولات المختلفة، نظراً لتوافر البنية التحتية الحديثة والمتطورة، التي باتت تضاهي أرقى البنيات التحتية في العالم، سواء من حيث الفنادق العالمية أو الملاعب والاستادات الفخمة، وسهولة توافر الخدمات بمختلف أنواعها.
وأضاف خالد عوض «كما هو معروف فإنه ينتج عادة من تنظيم مثل هذا الحدث مواكبة الدولة للأحداث والتطورات التي حدثت في عالم كرة القدم، من ناحية التنظيم والتطور الكبير في البنية التحتية، وزيادة سعة الاستادات المحلية حتى تكون قادرة على تنظيم بطولات عالمية وقارية».
وأضاف خالد عوض «يجب ألا ننسى الفوائد الكثيرة والمتعددة التي ستجنيها الإمارات من تنظيم هذا الحدث، خصوصاً على صعيد الاحتكاك بخبرات عالمية، لمعرفة التطور الكبير الذي حدث على صعيد تنظيم مسابقة كرة القدم، ونقل هذه الخبرات التنظيمية الخارجية إلى الكوادر البشرية المحلية».
محمد مطر غراب: إعادة تسويق كرة القدم من جديد
وشدد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، محمد مطر غراب، على أن الإمارات تستضيف 23 دولة آسيوية، تشارك بمنتخباتها في هذا الحدث الكروي الكبير، مؤكداً على أهمية تدوير مباريات البطولة، وإقامتها في ملاعب ومدن مختلفة في الدولة، على غرار ما يقوم به الاتحاد الدولي كرة القدم في عملية تنظيم كأس العالم، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور لمتابعة المباريات، ما يحقق أيضاً مكاسب تنظيمية كبيرة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات باتت من خلال تنظيمها لأحداث رياضية كبيرة، من بينها كأس آسيا، تتمتع بصدقية عالمية كبيرة على صعيد المجتمع الرياضي الدولي بشأن قدرتها الكبيرة على إنجاح أي حدث رياضي تستضيفه.
وأضاف غراب «يجب ألا ننسى أن الإمارات تعد إحدى الدول التي أسهمت بشكل كبير في إنجاح واستمرارية كأس العالم للأندية، من خلال تنظيم البطولة أربع مرات».
وأشار غراب إلى أن تنظيم الإمارات لكأس آسيا يعد فرصة كبيرة لإعادة تسويق لعبة كرة القدم من جديد، بعدما أصبحت في الفترة الأخيرة منفرة، في أعقاب القوانين الأخيرة التي صدرت بتحديد سقف لرواتب اللاعبين، ودخول ألعاب أخرى بشكل قوي، مثل الجوجيتسو، التي باتت تحظى بشعبية وإقبال كبير جداً من شرائح مختلفة.
وأشار غراب إلى أنه، ورغم أن الإمارات ليست صاحبة حقوق البث التلفزيوني للبطولة، إلا أنه يتوقع أن تحقق الإمارات فوائد كثيرة على الصعيد التنظيمي لهذا الحدث، خصوصاً مع وجود الزخم الإعلامي المصاحب للبطولة، ووجود 24 منتخباً آسيويا، بما فيها منتخب الإمارات، معتبراً أن كل هذه الجوانب تعد مهمة للغاية.
عبدالملك: الإمارات ستبهر العالم بتنظيم مميز للحدث
أكد الأمين العام السابق للهيئة العامة للرياضة، إبراهيم عبدالملك، أنها تعد المرة الأولى التي تقام فيها كأس آسيا بمشاركة 24 منتخباً بدلاً من 16، وهذا يعكس الدور التنظيمي الكبير الذي يقع على عاتق الإمارات، مشدداً على قدرة الإمارات على تنظيم النسخة الجديدة لكأس آسيا بشكل مميز ومبهر، مستفيدة في ذلك من تجاربها السابقة والمتعددة في تنظيم كبريات البطولات والأحداث الرياضية على مستوى العالم، كان آخرها تنظيم بطولة كأس العالم للأندية في كرة القدم، للمرة الرابعة، مؤكداً أن الإمارات باتت حالياً، وبفضل نجاحها الكبير في تنظيم البطولات الرياضية، محط أنظار جميع دول العالم، وذلك بفضل الدعم والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة للرياضة والرياضيين بمختلف شرائحهم.
واعتبر عبدالملك أن تنظيم كأس آسيا يعد مناسبة مهمة لعكس تراث دولة الإمارات وحضارتها، والتأكيد على أنها بلد التسامح والمحبة الكبيرة التي ترسلها إلى كل شعوب العالم.
وقال عبدالملك إن «الإمارات في تقديري ستجني الكثير من المكاسب من تنظيم كأس آسيا، من بينها تنظيم الأحداث وفق أرقى المعايير والمواصفات العالمية، وقد حظيت بإشادة كبيرة من الاتحادات والهيئات والمنظمات الرياضية العالمية في مختلف الألعاب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news