مراعبة: نقطة آسيا التاريخية هدية لأسرى فلسطين في سجون الاحتلال
أهدى مهاجم المنتخب الفلسطيني والأسير السابق في سجون الاحتلال الإسرائيلي سامح مراعبة (26 عاماً)، التعادل التاريخي لمنتخب فلسطين في كأس آسيا، أول من أمس، إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مراعبة لـ«الإمارات اليوم»: «النقطة الأولى تاريخياً لمنتخب فلسطين جراء التعادل سلباً مع سورية، مهداة لجميع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني بصورة عامة، والرياضيين على وجه التحديد، من صعوبات كبيرة، ومن ضمنها حرماني في 2015 من المشاركة مع منتخب بلادي، بعد أن تم الزجّ بي في معتقلات جيش الاحتلال في 2014.
وأوضح مراعبة، الذي يلعب في نادي شباب الخليل الفلسطيني، أن «رياضيي فلسطين شأنهم شأن بقية شرائح المجتمع يقعون تحت رحمة بطش جيش الاحتلال، ما يجعل حتى ممارسة الرياضة أمراً غاية في الصعوبة».
وتابع: «عشت وضعاً صعباً، إلا أن إيماني بعد الخروج من المعتقل وإصراري على تمثيل المنتخب كان وراء نجاحي في العودة إلى (الفدائي)، والمشاركة في بطولة آسيا».
يذكر أن منتخب فلسطين فرض تعادلاً مثيراً على سورية في منافسات المجموعة الثانية، وتعتبر هذه نقطة تاريخية، كونه يشارك للمرة الثانية بعد نسخة 2015، التي لم يحرز فيها أية نقطة، وتعرّض لثلاث هزائم، وخرج من الدور الأول.
وأضاف: «الاحتلال يحاصر الرياضة الفلسطينية، ويضيق على الأندية واللاعبين، ليس فقط على مستوى ممارسة الرياضة والتجمعات، بل كذلك في مستلزمات الرياضة، مثل الملابس أو المعدات المطلوبة، ومن هنا تأتي قيمة الفرحة الكبيرة للاعبي فلسطين بعد التعادل مع سورية».
وعن المباراة قال: «رغم النقص العددي إلا أننا نجحنا في الحفاظ على تماسكنا وتنفيذ خطة المدرب، خصوصاً بعد أن نجح خط الدفاع في إبطال خطورة ثنائي الهجوم السوري عمر خريبين وعمر السومة، حتى إن الدقائق العشر الأخيرة شهدت خطورة للاعبي فلسطين على المرمى السوري». وقال إنهم سيتحدون المنتخب الأسترالي، رغم معرفتهم بقوة حامل اللقب، لكنهم مصرون على إسعاد الجمهور الفلسطيني في هذه البطولة الكبيرة.
يذكر أن مراعبة اعتقل في أبريل 2014، وقضى خمسة أشهر في سجون الاحتلال، ما حال دون مشاركته في كأس آسيا 2015، لكنه تمكن بعد ذلك من مغادرة السجن، والالتحاق بمنتخب بلاده، وظهر في تصفيات المونديال الأخيرة، ونجح أيضاً في التأهل مع فلسطين إلى البطولة الحالية، وكانت مباراة سورية اللقاء الدولي الـ26 بالنسبة له.
المنتخب الفلسطيني احتفل بأول نقطة له في النهائيات الآسيوية بعد التعادل أمام سورية