منتخب قطر يتأهل إلى قبل نهائي آسيا
تأهل المنتخب القطري إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه، بعد تغلبه على كوريا الجنوبية بهدف دون رد، أمس، على استاد مدينة زايد الرياضية في الدور ربع النهائي.
وأحرز عبدالعزيز حاتم هدف الفوز والمباراة الوحيد في الدقيقة 79 بتسديدة قوية سكنت الشباك الكورية.
انتهى الشوط الأول بالتعادل دون أهداف بين الفريقين، وشهد الشوط سيطرة ميدانية للمنتخب الكوري على مجريات اللعب معظم الفترات، لكن دون خطورة حقيقية على مرمى سعد الشيب، وركز شمشون الكوري هجماته من الجهة اليسرى ومن العمق الدفاعي لمنتخب قطر، وقام نجم توتنهام الإنجليزي سون هيونغ مين بمهمة قيادة هجمات الفريق، لكن عاب هجماته البطء الشديد، وكثرة التمرير غير المجدي في منطقة الوسط، في محاولة لفتح الثغرات في الدفاع القطري المتكتل.
وكان أبرز الهجمات الكورية في هذا الشوط التسديدة القوية التي أطلقها هيونج فوق عارضة الحارس القطري بقليل في الدقيقة 34، وفيما عدا ذلك اتسمت الهجمات بعدم الفاعلية، وانتهت جميعها على أقدام لاعبي الوسط والدفاع القطري الذي كان منظماً إلى درجة كبيرة، خصوصاً في ما يتعلق بجانب الرقابة الفردية على أهم مصادر خطورة الفريق الكوري.
في المقابل، اعتمد المنتخب القطري على الدفاع المنظم، وفرض رقابة لصيقة على أهم مفاتيح ومصادر خطورة الفريق الكوري، مع الاعتماد شبه الكامل على الهجمات المرتدة المضادة السريعة، في محاول لخطف هدف يمنحه الثقة، ويبعث القلق في نفوس لاعبي منافسه، ونجح الدفاع القطري بفضل الكثافة العددية في الخلف، خصوصاً من العمق، في إحكام الرقابة على مهاجمي كوريا، وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه، ولكن افتقد الفريق للسرعة المطلوبة في تنفيذ الهجمات المرتدة، إضافة إلى قلة الكثافة الهجومية عند استرجاع الكرة، ولم يكن للمنتخب القطري أي وجود هجومي مؤثر في عمق الدفاع الكوري سوى في الدقيقة 32 في هجمة تكاد تكون الوحيدة، عندما سدد أكرم عفيف كرة قوية أمسكها الحارس كيم بثبات.
وفي الشوط الثاني، تحسن الأداء الهجومي للمنتخب القطري نوعاً ما، وهدد مرمى الفريق الكوري في أكثر من مناسبة، بفضل سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، فيما ظل المنتخب الكوري على محاولاته الهجومية المتكررة، ونجح الحارس سعد الشيب في التصدي لأكثر من كرة خطرة للمنتخب الكوري، بخلاف تصدي العارضة والقائم لكرتين خطرتين أخريين في الدقيقتين 73 و77.
وبمرور الوقت، شكلت هجمات المنتخب القطري المرتدة خطورة كبيرة على الدفاع الكوري الذي بدا مهتزاً على غير العادة، ونجحت المحاولات القطرية في هز الشباك الكورية من تسديدة قوية، أطلقها عبدالعزيز حاتم، واصطدمت بقدم زميله أكرم عفيف وهي في طريقها للشباك، مسجلاً هدف التقدم، على عكس سير اللعب في الدقيقة 79.
وحاول المنتخب الكوري العودة إلى المباراة من خلال تكثيف هجماته من الأطراف والعمق، ولكن باءت محاولاته بالفشل، بسبب استماتة الدفاع القطري وحارسه في الذود عن مرماهم، في الوقت الذي كاد فيه أبوعلام خوخي أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 85.
وفي الدقائق الأخيرة، نجح لاعبو قطر في استهلاك الوقت بطرق شرعية، مع وجود كثافة عددية في الخلف، لمنع الفريق الكوري من استغلال المساحات وتهديد المرمى، وكثف المنتخب الكوري هجماته أملاً في إدراك التعادل، وحاصر الفريق القطري في نصف ملعبه، ولكن دون خطورة كبيرة على مرمى سعد الشيب، ونجح الدفاع القطري في الاحتفاظ بشباكه نظيفة حتى نهاية المباراة، لينتزع فوزاً غالياً، وينجح في التأهل للدور قبل النهائي.
- نجم توتنهام الإنجليزي سون فشل في قيادة كوريا الجنوبية.