درس ياباني في الواقعية والصبر يقصي إيران من «آسيا»
خطف المنتخب الياباني بطاقة التأهل لنهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم (الإمارات 2019)، بعد فوزه بثلاثية نظيفة على حساب إيران في المباراة التي جمعتهما، أمس، على استاد هزاع بن زايد ضمن الدور نصف النهائي، وسينتظر «الساموراي» الفائز من مباراة اليوم التي تجمع بين المنتخب الوطني وقطر، لمعرفة منافسه في المباراة النهائية المقامة يوم الجمعة المقبل على مدينة زايد الرياضية.
ولعب «الساموراي» في المباراة بواقعية بالاعتماد على مصادر القوة في صفوفه بدلاً من التركيز على نقاط الضعف في المنتخب الإيراني، كما يحسب للاعبيه صبرهم على سيطرة المنتخب الإيراني على مجريات اللقاء، إذ أمتلك الأخير الكرة بين أقدام لاعبيه فترات، غير أن لاعبي اليابان تعاملوا مع الأمر بصبر، كما أنهم تعاملوا مع الضغط الجماهيري بحنكة، إذ حصلت إيران على مساندة جماهيرية غفيرة في اللقاء.
وعلى عكس المتوقع، فإن المنتخب الياباني لم يركن خلال أوقات اللقاء للجانب الدفاعي، على الرغم من خطورة هجوم إيران في وجود سردار أزمون، إذ كان يهاجم كمجموعة واحدة، إذ قدم طرفا خط الدفاع يوتو ناغاتومو وهيروكي ساكاي الدعم والمساندة لخط الهجوم في الكثير من الهجمات، في حين قدم ثنائي قلب الدفاع مايا يوشيدا وتاكيهيرو تومياسو الدعم لخط الوسط في حالة الهجوم.
ويدين المنتخب الياباني في تأهله للمباراة النهائية لمهاجمه يويا أوساكا، الذي سجل هدفين في الدقيقين 56 و67 «ركلة جزاء» بينما سجل زميله جينكي هاراغوتشي الهدف الثالث في الدقيقة 1+90.
وبالعودة إلى المباراة، فقد جاءت البداية سريعة من الطرفين، ولم تشهد الدقائق الأولى الكثير من التحضير في وسط الملعب، بل اندفع الطرفان نحو الهجوم، في محاولة للتسجيل المبكر من أجل إراحة الأعصاب، وكانت الأفضلية في مطلع الشوط للجانب الياباني، الذي اعتمد على الهجمات المنظمة عبر عمق الملعب، وهو ما أتاح له العديد من الفرص، لكنها لم ترتقِ لمستوى الخطورة.
ومع مرور الوقت، تطور أداء المنتخب الإيراني كثيراً، وتقاسم السيطرة مع «الساموراي»، وحصل على عدد من الفرص في مواجهة المرمى باستغلاله سرعة ثلاثي خط المقدمة، بقيادة سردار أزمون ووحيد اميري وعلي رضى جهانبخش، إذ اعتمد على أسلوب الإرسال الطويل خلف خط الدفاع، لكن تركيز الحارس الياباني شويتشي غوندا منعهم من افتتاح التسجيل.
وكسر الشوط الثاني نتيجة التعادل، بعد أن افتتح المنتخب الياباني التسجيل في الدقيقة 56، حينما مرر تاكومي مينامينو كرة عكسية داخل منطقة الجزاء، وجدت يويا أوساكا داخل منطقة الجزاء في مواجهة الحارس علي رضا بيرنفاند، لم يتوانَ في تحويلها برأسه لتستقر داخل الشباك، وتمنح منتخب بلاده أريحية كبيرة في اللقاء، خصوصاً أن المنتخب الإيراني كان الأخطر.
وواصل المنتخب الياباني أفضليته عقب الهدف، وسيطر على الملعب، وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 63، بعد أن لمست الكرة يد المدافع الإيراني مرتضى بوراليغانج، لكن حكم المباراة، الأسترالي کریستوفر جیمزبث، احتسبها بعد العودة لتقنية الفيديو، ليسجل منها يويا أوساكا الهدف الثاني له والثاني لليابان في الدقيقة 67.
وتواصلت أفضلية المنتخب الياباني بعد حالة الانهيار في صفوف المنتخب الإيراني، بعد أن عجز الأخير عن تسجيل هدف تقليص الفارق، إذ عاد «الساموراي» وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 1+90 بواسطة جينكي هاراغوتشي، ليؤمن حصول منتخب بلاده على بطاقة التأهل للمباراة النهائية.