اعتبر نفسه ضيفاً على «الأبيض».. وعالج الأمر بـ «صحن معكرونة»
زاكيروني: فوجئت بعادات لاعبي المنتخب.. «سهر ومشروبات طاقة ولا وجبة فطور»
أكد المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، أنه فوجئ ببعض العادات للاعبي المنتخب الوطني، أثناء فترة توليه قيادة «الأبيض»، قبل انتهاء عقده عقب بطولة كأس آسيا «الإمارات 2019»، مشيراً إلى أن اللاعبين كانوا ينامون في وقت متأخر، بينما لا يستيقظون مبكراً لتناول وجبة الفطور.
وقال زاكيروني لصحيفة «كوريري» الإيطالية، إنه لم يجد صعوبة في التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة للغاية في فصل الصيف، أو العادات المختلفة بالنسبة إلى اللاعبين في المنتخب الوطني، موضحاً: «هناك التزام كبير من اللاعبين بتأدية الصلوات، وذلك إيجابي بالنسبة لي، ولكن كانت هناك عادات لم أتدخل فيها مثل تناول مشروبات الطاقة، أو بعض الأشياء الغريبة بالنسبة لي مثل اعتيادهم السهر والنوم في أوقات متأخرة، بينما كان اللاعبون لا يستيقظون مبكراً لتناول وجبة الفطور، وكانت ردة فعلي أن أطلب من رئيس الطهاة أن يطهو لي صحن معكرونة»!
وأضاف: «لم أكن أركز مع هذه الأمور واعتبرت نفسي ضيفاً على أفراد الفريق، وتركتهم على حريتهم، في المقابل كان تركيزي ينصبّ على عدم التدخل في عملي، وهو ما لم يحدث، وكان هناك احترام متبادل من اتحاد الكرة واللاعبين، وتفهم للأمور الخاصة بي».
وتحدث عن خروج المنتخب الوطني من نصف نهائي كأس آسيا، وقال: «من المؤسف أن يخسر الفريق في نصف النهائي، إذ كنا نتمنّى أن نواصل مشوارنا وأن نلعب النهائي، ونحقق اللقب، خصوصاً أننا بذلنا جهداً كبيراً في البطولة، وكنا نأمل أن نسعد الجمهور الذي وقف خلف الفريق».
وعن الاختلاف بين تجربته في الإمارات، وتدريبه منتخب اليابان، قال: «أرى أنه لا يوجد اختلاف كبير، إذ من خلال تجربتي في قارة آسيا، أجد أن الشغف كبير بلعبة كرة القدم، والكرة الآسيوية تطورت كثيراً، والدليل أن كأس آسيا شهدت وجود العديد من المدربين المعروفين، مثل الإيطالي مارتشيلو ليبي مع الصين، والسويدي سفين غوران إريكسون مع الفلبين، والأرجنتيني هيكتور كوبر مع أوزبكستان، والأرجنتيني أنطونيو بيتزي مع السعودية، وهو ما يوضح حجم اهتمام المنتخبات الآسيوية بالتعاقد مع مدربين كبار لتطوير الكرة في هذه الدول». وأضاف: «أتوقع أنه خلال السنوات المقبلة سنشاهد منتخباً من قارة آسيا يتأهل إلى نهائي كأس العالم، والأمر نفسه بالنسبة إلى قارة إفريقيا، وصراحة أكثر منتخب فاجأني في كأس آسيا، هو منتخب الهند، الذي أرى أنه تطوّر كثيراً في السنوات الماضية، وبات الفريق يمتلك العديد من المواهب، ومن وجهة نظري هو المنتخب الأكثر جذباً للأنظار وإثارة للاهتمام، خصوصاً أنه من الممكن أن يمتلك قاعدة كبيرة من اللاعبين». وتحدث المدرب الإيطالي عن أن التجنيس بات أمراً مختلفاً في قارة آسيا، وقال: «بات من الممكن الاستفادة من المواهب الصغيرة التي تقيم في البلدان الآسيوية، وأن يمثلوا هذه الدول، وهو ما قد يحقق الفائدة بشكل أكبر، وأرى أن التركيز على الأكاديميات والناشئين هو الطريق لتطوير الكرة في الإمارات وفي قارة آسيا بشكل عام، وأصبح الأمر أكثر سهولة بأن يتم الاعتناء باللاعبين في سن صغيرة، وتنشئتهم وتنمية مواهبهم، والاستفادة منهم مستقبلاً، إذ يكون انتماؤهم للدولة التي اهتمت بهم، وجعلتهم يصلون إلى مستويات متطورة».
المدرب الإيطالي:
هناك التزام كبير من اللاعبين بتأدية الصلوات. اللاعبون اعتادوا السهر والنوم في أوقات متأخرة.
تركت اللاعبين على حريتهم وركّزت على عدم التدخل في عملي. كان هناك احترام متبادل بيني وبين اتحاد الكرة واللاعبين.
كنا نتمنّى أن نواصل مشوارنا وأن نلعب نهائي آسيا ونحقق اللقب.
لا يوجد اختلاف كبير بين تجربتي في الإمارات واليابان.
أتوقع منتخباً آسيوياً في نهائي كأس العالم خلال السنوات المقبلة.
منتخب الهند أكثر منتخب فاجأني في نهائيات كأس آسيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news