تعرَّف إلى.. أول محترف إماراتي في الدوري السوداني بنادي المريخ
أكّد نجم وهداف النصر، في سبعينات القرن الماضي، الذي أحرز هدف النصر الوحيد في مرمى الأرسنال، خلال المباراة الودية التي جمعت الفريقين عام 1976، وانتهت بفوز الفريق الإنجليزي 3-1، سالم بوشنين، حزنه على فريق النصر، وما وصل إليه الآن من مستوى، وغيابه عن البطولات، وأرجع السبب في ذلك إلى الاحتراف الذي أضر كثيراً بالكرة في نادي النصر، إضافة إلى تعاقب إدارات كثيرة على النادي، وكان من بينهم من لم يوجد في المجال الرياضي من قبل، وأكد أن الأموال الكثيرة في عصر الاحتراف أضرت بالأندية، موضحاً أن راتبه عندما أحرز هدفه الشهير في الأرسنال كان 5000 درهم فقط.
وقال بوشنين، لـ«الإمارات اليوم»، إن «النصر في الوضع الحالي لا يطمئن، فلم يحقق أي نقطة على الاستاد الجديد، وخرج من ثلاث بطولات، فقد تغيرت ملامح الفريق بسبب الاحتراف، وما حدث في الأندية عموماً، والنصر خصوصاً، إذ لم يعد الفريق كما كان بالسابق لاعبين متميزين، أسرة واحدة، يعيشون معاً في النادي بوجود أعضاء ورئيس مجلس الإدارة، فالظروف كانت مختلفة».
وأضاف: «كان راتبي في ذلك الوقت 5000 درهم، وأعتقد أن هذا المبلغ لا يُعطى للاعب ناشئ الآن في النادي. تغير اللاعبون وكل لاعب الآن يحصل على مبالغ طائلة، وهذا أمر طبيعي، لكن المشكلة هي عدم وجود الحب والعطاء للنادي، بل للمادة فقط، أمور كثيرة تغيرت، هدفي في الأرسنال عام 1976 لا أستطيع أن أنساه، بالفعل كان يوماً تاريخياً للنصر ولي شخصياً، أن أحرز هدفاً في الأرسنال، تاريخ لا يمحى من الذاكرة».
وتابع: «انتقلت من نادي الهلال البحري أنا وفريقي كاملاً إلى نادي النصر بناءً على طلب من النادي، وتوزع اللاعبون بعد ذلك على الوصل وبقية الأندية الأخرى، وكنت أول محترف إماراتي في الدوري السوداني بنادي المريخ ولمدة عام كامل، قبل أن يتم استدعائي مرة أخرى للنادي، وقد أضعت الكثير حبّاً في نادي النصر، وخسرت الكثير من أجل هذا الكيان، وأتلقى اتصالات كثيرة من مسؤولين بالنادي من أجل العودة والوجود، لكنني أرفض هذا، كما أرفض تولي أي منصب في النادي حالياً».