دراسة تكشف عن ظواهر تُخفي مساحات مخصّصة لممارسة الغولف والكريكيت
الزيودي: علينا الحدّ من مسبّبات التغيّر المناخي وأثرها في ممارسة الرياضة
دعا وزير التغيّر المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، القطاعات الخاصة إلى ضرورة التنسيق والتعاون والتكاتف الدائم مع الحكومات، علاوة على جهود الأفراد، للحد من مسببات التغير المناخي وتأثيره السلبي في منظومة ممارسة الرياضة في العالم، مشدداً على أهمية السيطرة قدر المستطاع على ما نخلّفه من بصمة كربونية وغيرها من النشاطات التي تؤثر في البيئة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقال الزيودي، في بيان صحافي، أمس: «شهدت العقود الأخيرة من عمر البشرية تزايد الحديث عن التغير المناخي وتداعياته السلبية وارتباطه بكل القطاعات والمجالات والنشاطات البشرية، لكن ربما لايزال طرح هذا المصطلح مرتبطاً بالرياضة يثير استغراب وتعجب الكثيرين متسائلين، أي ارتباط هذا الذي يجمع بين ظواهر مناخية متطرفة وبين كرة القدم والتنس والكريكيت وماراثونات الجري، وغيرها من الأنشطة الرياضية».
وأوضح أن «تداعيات التغير المناخي من ارتفاع درجات حرارة الأرض وتزايد حدة الظواهر المناخية المتطرفة - التي ارتفع عددها من 80 ظاهرة في العام في سبعينات القرن الماضي إلى 400 ظاهرة سنوياً على مستوى العالم - تتسبب حالياً بشكل فعلي في التأثير سلباً في البنية التحتية لمناطق عدة حول العالم، ما يهدد بشكل مباشر المساحات المتاحة لممارسة بعض الرياضات ذات الشعبية العالية عالمياً».
وأضاف «وفقاً لدراسات عالمية مختصة تسببت العواصف والأمطار غير الاعتيادية والمتزايدة في اختفاء العديد من المساحات التي كانت مخصصة لممارسة رياضات الغولف والكريكيت وأنواع أخرى عدة من الرياضات المعتمدة على الساحات الخضراء الواسعة، كما يتسبب الارتفاع المتزايد لدرجات حرارة الأرض بالتأثير في واحدة من أهم الرياضات شعبية عالمياً، ألا وهي كرة القدم، حيث تتراجع بشكل دوري فترات التدريب المتاحة للفرق بمعدل أسبوعين إلى ثلاثة سنوياً، كما تقل الفترة المتاحة خلال النهار للتدريب، وفي لعبة التنس تم تغيير قواعد مطبقة منذ عقود، حيث أتيحت الفرصة للرجال للحصول على فترات استراحة خلال بطولة أميركا المفتوحة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة».
وختم «تحرص الدولة وحكومتها الرشيدة على التنسيق والتعاون والتكاتف الدائم مع القطاعات الخاصة والحكومية ضمن توجهها العام لتحقيق الاستدامة، واستشراف المستقبل، وخير دليل على ذلك إطلاق وزارة التغير المناخي والبيئة - بالتعاون مع اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي ومجموعة من مؤسسات القطاع الخاص - مبادرة لقياس مستوى البصمة الكربونية الناجمة عن نشاطات وفعاليات الألعاب الأولمبية الخاصة التي اختتمت بنجاح أخيراً، والتعويض عن الآثار الناتجة عنها من خلال زراعة أعداد كبيرة من الأشجار التي ستعمل بدورها على خفض نسب الكربون في الجو، وتحقيق نوع من التوازن البيئي».
400
ظاهرة مناخية متطرفة سنويا مقارنة بـ 80 فقط في سبعينيات القرن الماضي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news