طالبة تخاف الغرق تصبح بطلة للسباحة في الأولمبياد المدرسي
كشفت الطالبة المصرية لارا هشام الفائزة بميداليتين في منافسات السباحة للبنات بالأولمبياد المدرسي، عن أنها كانت تخاف الغرق، ولا تحب السباحة على الإطلاق، قبل أن تتغير فكرتها عن هذه الرياضة الأولمبية، وتصبح عشقها الأول.
وقالت لارا التي تشارك بصفتها من فئة مواليد الدولة لـ«الإمارات اليوم» إنها بدأت ممارسة رياضة السباحة عندما كانت في صف الروضة، موضحة: «كان والدي يعلمني السباحة وعمري لا يتخطى خمس سنوات، لكنني كنت أخاف جداً نزول المياه، وكنت أمسك بوالدي مثل (الأخطبوط) بيديّ وقدميّ، خوفاً من الغرق».
وأضافت: «كنت أتمنى ممارسة أي رياضة أخرى، بعيداً عن السباحة، وبالتحديد لعبة الجمباز، لكن أسرتي نجحت بشكل تدريجي في أن تقنعني بتعلم السباحة، في أحد المراكز التدريبية المتخصصة، وتشجيعي على ذلك».
وأوضحت الطالبة، التي تدرس في الصف الخامس في مدرسة ويستمينستر بالشارقة، أنها بعدما تطورت خلال التدريبات، واكتسبت الثقة، خاضت التصفيات الخاصة بالمشاركة في النسخة السادسة من الأولمبياد الخاص، العام الماضي، مبينة: «رغم أنني كنت من أصغر الطالبات المشاركات في المنافسات، لكنني حققت خلال أول مشاركة، ثلاث ميداليات، بالحصول على ذهبية السباحة الحرة، وفضية الظهر، وبرونزية الصدر، في مفاجأة لم أتوقعها».
وتابعت: «بعد الإنجاز الذي حققته، العام الماضي، شاركتُ في النسخة السابعة بطلب من معلمتي، ولقد كانت المنافسات أكثر صعوبة، وحققت ميداليتين في التتابع والسباحة الحرة». وأكدت لارا هشام أنها اكتسبت ثقة كبيرة من ممارستها رياضة السباحة، ومشاركتها في البطولات، وقالت: «تنظيم بطولات خاصة على مستوى المدارس أمر رائع جداً، يمنحنا الثقة بأنفسنا، ويجعلنا ندخل أجواء المنافسة منذ وقت مبكر، ما يسهم في تطوير مستوياتنا، وهو ما لاحظته أسرتي ومدربي بشكل كبير خلال التدريبات».
وشددت على أن مستواها في الدراسة لم يتأثر بسبب انتظامها في التدريبات، وقالت: «في الوقت الذي أصبحت متعلقة جداً بتدريبات السباحة، كنت أركز بشكل كبير في الدراسة، خصوصاً أن أسرتي باتت تستغل حبي لهذه الرياضة في أن أتطور أيضاً على المستوى التعليمي، وباتت وسيلة عقاب مؤثرة جداً، في حال تراجع درجاتي، يتم حرماني من التدريبات، لذلك أكون حريصة دوماً على أداء واجباتي على أكمل وجه، وحفظ دروسي، حتى لا أخسر فرصة الذهاب إلى التدريب، وخوض رياضتي المفضلة».
وختمت لارا تصريحاتها بتأكيدها أنها تتمنى أن تصبح بطلة أولمبية.
الذهب لـ«أبوظبي التعليمية»
سيطرت منطقة أبوظبي التعليمية على منافسات السباحة للبنات، في افتتاح النسخة السابعة من الأولمبياد المدرسي، أول من أمس، في مجمع حمدان بن محمد، في دبي، بعدما حصلت على 12 ميدالية ذهبية، بينما جاءت في المركز الثاني المنطقة التعليمية في العين برصيد أربع ذهبيات، مقابل ثلاث ذهبيات للمنطقة التعليمية في دبي بالمركز الثالث.
ميرا: السباحة تمنحني طاقة إيجابية
قالت الطالبة المواطنة ميرا عبدالله ناصر، إنها تشارك في الأولمبياد المدرسي للعام الثالث على التوالي، مشيرة إلى أن مستواها تطور كثيراً في النسخة السابعة، بعدما حققت ثلاث ميداليات ملونة، بواقع ذهبيتين وفضية.
وأشارت إلى حصولها على العديد من الميداليات، مبينة أن رياضة السباحة تلعب دوراً كبيراً في منحها طاقة إيجابية في حياتها بشكل عام، إلى جانب تفوقها الدراسي، بينما كشفت عن أن لديها هوايات أخرى، أبرزها الرسم.
وأبدت ميرا (12 سنة) سعادتها الكبيرة بإقامة الأولمبياد المدرسي بشكل سنوي، مؤكدة أن البطولة باتت أصعب من النسخ السابقة، وقالت: «حققت في النسخة الحالية ذهبية سباق التتابع، وذهبية سباق (25 متر ظهر)، إلى جانب فضية أخرى في سباق (50 متر ظهر».
وأضافت: «بدأت ممارسة السباحة، وعمري أربع سنوات، حيث كنت أحب هذه الرياضة منذ صغري، ودوماً أحب الذهاب إلى التدريبات، والاستمتاع باللعب في المسبح».
لارا هشام:
«كنت أتمنى ممارسة أي رياضة أخرى، بعيداً عن السباحة، وبالتحديد لعبة الجمباز».