«ماما عائشة».. متطوعة تحتفل بـ «كعكة أصحاب الهمم» للعام الخامس على التوالي
احتفت المتطوعة، عائشة أحمد الحمادي، التي تعرف في أوساط أصحاب الهمم بـ«ماما عائشة»، بالمتفوقين في مسابقة دبي للقرآن الكريم، التي اختتمت نسختها الثامنة، أول من أمس، في مقر نادي دبي لأصحاب الهمم.
وترتبط عائشة الحمادي (50 عاماً) بصداقة قوية تجمعها بالمنتسبين لنادي دبي، وتحرص في كل سنة على إحضار كعكة خاصة، باتت رمزاً للصداقة التي تجمعها بأصحاب الهمم.
وقالت عائشة لـ«الإمارات اليوم»: «الحرص على خدمة المجتمع الإماراتي وهذه الدولة المعطاءة، جعلني قبل خمس سنوات أنخرط في التطوع والعمل الإنساني، وقادني ذلك إلى تكوين صداقات مع رياضيي وأهالي أصحاب الهمم في نادي دبي، لأحرص في كل عام، مع ختام مسابقة دبي للقرآن الكريم، على الاحتفاء بالمتفوقين والرياضيين، وذلك من خلال إحضار كعكة خاصة لهم».
وأوضحت: «التواصل في عام 2015 مع هيئة تنمية المجتمع في دبي، مثل بوابة دخولي للعمل التطوعي، قبل أن أحرص بصورة دائمة على الوجود في كل الأنشطة والمسابقات والبطولات التي ينظمها النادي، فشرعت في تكوين صداقات مع رياضيي هذه الفئة، ما جعلني أكسب ثقة أهاليهم، حتى باتوا يرسلون أولادهم إلى النشاطات حالما يعلمون أنني موجودة في الحدث معهم».
وعن مسمى «ماما عائشة» قالت: «أردت أن أقوم بالعمل التطوعي على أكمل وجه، والحرص على إسعاد الآخرين في فئة اجتماعية بحاجة إلى دعم ورعاية كبيرين، سواء الأطفال منهم أو كبار السن، وهو ما شكّل حجر أساس في تنامي قوة العلاقة التي تربطني بأصحاب الهمم بصورة عامة، حتى باتوا يطلقون علي مسمى ماما عائشة، وهو من الألقاب المحببة عندي، كوني أعتبرهم أبنائي».
وعن فكرة الكعكة، التي باتت حدثاً مميزاً في ختام مسابقة دبي للقرآن الكريم، قالت: «منذ عامي الأول وأنا أحرص على تقديم شيء مميز لهؤلاء الرياضيين والمتفوقين، فابتكرت كعكة خاصة، تحولت بعد ذلك إلى عادة سنوية ينتظرها الجميع مني، وأنا سعيدة بتقديم هذه المبادرة التي تنم عن مدى سعادتي بتفوق أصحاب الهمم».
واختتمت: «العمل التطوعي يمكن أن يحمل الكثير من المعاني الإنسانية، إلا أن الاقتراب من أصحاب الهمم يكشف عن مدى ضعفنا نحن الأسوياء مقارنة بالإرادة التي يتمتعون بها، وأدعو جميع شرائح المجتمع الإماراتي لتخصيص أوقات فراغها، والانخراط في العمل التطوعي مع هذه الشريحة تحديداً، كونها ستمنحها تجارب وخبرات كبيرة في حياتها اليومية، أولها أن لا شيء مستحيلاً أمام الإرادة».
- منذ عامي الأول، وأنا أحرص على تقديم شيء مميز لهؤلاء الرياضيين والمتفوقين، فابتكرت كعكة خاصة، تحولت بعد ذلك إلى عادة سنوية ينتظرها الجميع مني.