6 أسباب وراء استمرار الفكر التدريبي الهولندي في الجزيرة

عزا خبراء اعتماد نادي الجزيرة على المدرسة الهولندية في تدريب الفريق الأول منذ سنوات طويلة مضت، واستمراره على هذا النهج لسنوات أخرى مقبلة، إلى النجاحات التي حققتها على صعيد الفريق الأول أو فرق الناشئين، ومواصلة الاعتماد على هذه المدرسة خصوصاً بعد التعاقد مع يورغن ستريبل الذي سيتولى تدريب «فخر أبوظبي» مع بداية فترة الإعداد للموسم الجديد.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «هناك ستة أسباب وراء اعتماد الجزيرة على المدرسة الهولندية في تدريب الفريق الأول تحديداً، واستمراره على هذا النهج يتقدمها نجاح الفكر الهولندي في تأسيس قاعدة متينة من اللاعبين في أجيال مختلفة من خلال أسلوب العمل الذي تم العمل به في أكاديمية الناشئين التي قدمت العديد من المواهب للفريق الأول وللمنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى الأسلوب المتفرد الذي يميزهم في العمل عن غيرهم من المدربين من الدول الأخرى، بخلاف العامل الفني باتباعهم طرق لعب هجومية شاملة يميزها مرونة تكتيكية ورغبة دائمة في الفوز، وحبهم للنجاح وسعيهم لتحقيق البطولات».

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة كرة القدم بالنادي عايض مبخوت: «في أي نادٍ أو مؤسسة يجب أن تكون هناك فلسفة واضحة في كرة القدم وفكر تدريبي يسير عليه فرق النادي ككل وفي مقدمها الفريق الأول، والأهم في منظومة العمل التدريبي هو نوعية المدرب وطريقة عمله وأسلوبه في إدارة المباريات وتعامله مع اللاعبين وفلسفته في إدارة شؤون الفريق». وأضاف «من الممكن أن يُعرض عليك مدرب فاز بالدوري مع فريق ما، لكن عند التعاقد معه وحضوره قد لا يحقق معك هذا النجاح الذي حققه مع الفريق الآخر، وهنا فإن الذي يناسبني هو فلسفة المدرب».

بدوره، يرى المشرف العام على الفريق الأول أحمد سعيد، إن أهم ما يميز المدرسة الهولندية في عالم التدريب هو الكرة الشاملة التي ابتدعوها مع مطلع السبعينات وأبهروا بها العالم في مونديال 74 بألمانيا، وقال: «بعد الخبرات الفنية المتراكمة لدينا أصبحنا على يقين بأن أنجح المعسكرات التدريبية بشكل عام في أوروبا هي الهولندية، مما يبقينا نستمر عليها بل نجد أنها باتت تستقطب أغلب فرق دورينا، خصوصاً أنها شاملة العروض من ناحية التكلفة مقابل الخدمات والامتيازات وخوض المباريات التجريبية للخروج بالاستفادة الكاملة من الاحتكاك الفني المطلوب، وشخصياً أتوقع أن تتواصل نجاحات المدرسة الهولندية في الجزيرة بعد التعاقد مع يورغن ستريبل، نظراً لوجود العوامل التي تساعد على ذلك، خصوصاً أن (فخر أبوظبي) تربة خصبة لنجاح الفكر الفني المميز في ظل وجود إدارة واعية داعمة للفريق».

أمّا مدير الفريق الأول حسين سهيل، فقال إن «الفكر الهولندي هو الأنسب تماماً للجزيرة في الفترة الحالية، من خلال النجاح الذي تحقق في السنوات الماضية، خصوصاً أن هذا الفكر يعتمد على الكرة الشاملة التي تعلم اللاعب كل شيء في كرة القدم، سواء الدفاع أو الهجوم وكذلك التواجد واللعب في أكثر من مركز عند الحاجة لذلك، وقد حدث ذلك فعلياً خلال السنوات الماضية، ورأينا أن المدير الفني السابق تين كات اعتمد على لاعب واحد في أكثر من مركز مثلما حدث مع محمد العطاس الذي لعب في أربعة مراكز وأبدع في أداء أدواره، وسبقه مواطنه مارسيل كايزر الذي سبق له تدريب فريق أياكس، وهو من المدربين الرائعين، وكان فكره يتماشى مع الفكر السائد في النادي».

وقال نجم الفريق السابق بسام مفتاح، إن «الكل في الجزيرة أصبح يشعر براحة كبيرة مع المدرسة الهولندية ولهم كل الحق في ذلك، فالمدربون الهولنديون يتفهمون أوضاع الكرة الإماراتية جيداً، ولهم فلسفة خاصة في العمل ويمتازون بالانضباط والصراحة الشديدة في التعامل ويعطون كل ذي حق حقه ولا يبالغون في القيمة المادية لتعاقداتهم ولديهم تطلعات كبيرة للنجاح، كما أنهم على الصعيد الفني يمتاز أسلوبهم باللعب الهجومي المفتوح وجمال الأداء والمرونة التكتيكية، ولا يميلون للعب التجاري».

وأعتقد أن الأهم في هذا الأمر هو الفلسفة التي تحكم عمل المدرب، والمدرسة الهولندية تمتاز بأسلوب وفلسفة ما يميزها عن غيرها من المدارس الأخرى، لذلك فإنني أعتقد أن استمرار الجزيرة مع المدرسة الهولندية قرار صائب ويصبّ في مصلحة الفريق الأول بكل تأكيد.

7 مدربين هولنديين عملوا في الجزيرة

■ديفيد رينوس (كأس رئيس الدولة والدوري 2000-2001).

■ يان فيرسلاين 2005.

■ هينيك تين كات (كأس رئيس الدولة 2016 والدوري 2017 والمركز الرابع في كأس العالم للأندية).

■ مارسيل كايزر 2018.

■ داميان هيرتوغ 2019.

■ يورغن ستريبل 2019.

■ ويليام كروفر مدرب قطاع الناشئين منذ 11 عاماً.

الأسباب الـ6 لاعتماد الجزيرة على المدرسة الهولندية

1 - تأسيس قاعدة متينة من اللاعبين في أكاديمية الناشئين.

2 - الأسلوب المتفرد في العمل الذي يميزهم عن غيرهم من المدربين.

3 - اتباعهم طرق لعب هجومية شاملة.

4 - المرونة التكتيكية التي تميز الأداء.

5 - الرغبة الدائمة في الفوز.

6 - حبهم للنجاح وسعيهم لتحقيق البطولات.