وصف ما جرى في مباراة «نسور قرطاج» والسنغال بأنه «فساد»
شكري الواعر: رئيس «الكاف» يُنفذ أجندة تستهدف تونس والكرة العربية
اتهم نجم الكرة التونسية وأحد أشهر حراس المرمى العرب على مدار التاريخ شكري الواعر، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد، بأنه ينفذ أجندة خاصة تستهدف الأندية والمنتخبات العربية في القارة السمراء، وذلك على خلفية الأخطاء التحكيمية التي تسببت في خروج «نسور قرطاج» من بطولة الأمم الإفريقية «مصر 2019» على يد المنتخب السنغالي بهدف دون مقابل.
وقال الواعر لـ«الإمارات اليوم»: «تفاءلنا خيراً بقدوم الملغاشي أحمد أحمد، ووضع نهاية عصر الفساد الذي استشرى لنحو 30 عاماً في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بزعامة الكاميروني عيسى حياتو الذي تورط في الكثير من قضايا الفساد والمخالفات المالية والإدارية، ولكن رئيس الكاف الحالي لم يكن بأفضل حال من سابقه، وقد جاء لسدة حُكمه بأجندة ممنهجة تستهدف الكرة العربية بشكل عام والتونسية على وجه الخصوص».
وانتخب أحمد أحمد رئيساً للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مارس 2017، وحتى 2021، متفوقاً على حياتو (34 صوتاً مقابل 20).
وأضاف الواعر: «لا يوجد فساد أكبر مما حدث بالأمس للمنتخب التونسي ضد السنغال، بعدم احتساب ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس ولم تكن بحاجة للجوء إلى تقنية (الفار) للتأكد منها، وإذ بنا نفاجأ بعدم احتسابها رغم قرار الحكم في البداية باحتسابها، وهذا يؤكد أن الاتحاد الإفريقي لا يرغب في أن يكون هناك مرشحان عربيان للمباراة النهائية لبطولة الأمم الإفريقية».
واحتسب الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما ضربة جزاء لمصلحة تونس، بعد أن لمست الكرة يد مدافع السنغال في منطقة الجزاء، لكنه عاد وألغاها بعد العودة إلى تقنية الفيديو (الفار).
وتأهلت السنغال إلى المباراة النهائية لمواجهة الجزائر، بعد أن تخطت عقبة نيجيريا بالفوز عليها 1-2.
وأضاف الواعر: «إذا ربطنا بين قرار أحمد أحمد بإعادة نهائي مباراة دوري أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي، وبين أحداث مباراة تونس والسنغال، يتأكد لنا أن هناك أجندة تُنفذ باحترافية ضد الدول العربية وتونس تحديداً، ويجب الانتباه لما يُحاط بنا من جانب هذا المسؤول».
وأوضح الحارس التونسي السابق: «لا أجد مبرراً واحداً لإعادة مباراة الترجي والرجاء خارج تونس، رغم أن البلد آمن وسبق واستضافنا العديد من البطولات الدولية في الألعاب كافة، وإذا كانت حجة إعادة المباراة بسبب وجود عُطل في (الفار)، فالمسؤول عن ذلك كان الاتحاد الإفريقي، ويجب ألا يدفع الترجي فاتورة هذا الخطأ».
وقرّر المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي في الرابع من يونيو الماضي إعادة مباراة الإياب في نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي في أرض محايدة، لعدم توافر الظروف الأمنية المناسبة خلال لقاء الإياب الذي دار في رادس.
وأكد الواعر أن «(نسور قرطاج) قد ودع البطولة الإفريقية مرفوع الرأس فقد أحرج المنتخب السنغالي المُدجج بالنجوم، وكان قريباً من بلوغ النهائي بعيداً عن قرارات التحكيم، ولو نجح فرجاني ساسي في المبادرة بالتسجيل من ضربة الجزاء التي سنحت لنا أولاً لتغير سيناريو ونتيجة المباراة بصورة مختلفة عما انتهت عليه».
وأضاف «أرى أن وصولنا إلى المربع الذهبي نتيجة مرضية بالنسبة لنا عطفاً على الأداء الذي دخل به الفريق البطولة، فالأداء والنتائج في مرحلة المجموعات لم تكن كما ينبغي ويُمكن أن نقول بأننا صعدنا بمعجزة، وشخصياً لم أكن أتوقع أن نصل إلى تلك المكانة المتقدمة في البطولة».
واحتلت تونس المركز الثاني في المجموعة الخامسة، بعد أن حققت ثلاثة تعادلات أمام كل من مالي وأنغولا وموريتانيا».
وأكمل: «كنا محظوظين باللعب في الأدوار الإقصائية مع منتخبات لم تكن من التصنيف الأول في القارة السمراء، إضافة إلى أن نسق أداء اللاعبين كان في تصاعد واضح حتى وصل إلى قمته في مباراة السنغال وتحديداً في الشوط الثاني».
ورفض شكري الواعر أن يُحمل الحارس معز حسن مسؤولية الهدف الذي سكن شباك تونس ضد السنغال، وقال: «لا نريد أن نقسو على الحارس ونحمله مسؤولية الخسارة، الفوز والخسارة مسؤولية مشتركة بين جميع اللاعبين دون تمييز أو تفرقة، يجب ألا نتجاهل أن معز حسن تصدى باقتدار لضربة جزاء أثناء المباراة، وكان مميزاً في العديد من الكرات التي وصلت إليه».
نجم تونس السابق:
«الاتحاد الإفريقي لا يرغب في أن يكون هناك مرشحان عربيان للمباراة النهائية».
«كنا محظوظين بلعب الأدوار الإقصائية مع منتخبات ليست من التصنيف الأول».
«لا نريد أن نقسو على الحارس معز حسن ونحمله مسؤولية خسارة تونس».
أبرز مشكلات واجهت رئيس «الكاف» أحمد أحمد
- اتهم أحمد أحمد بالفساد، وتم استجوابه من السلطات الفرنسية في الخامس من يونيو الماضي.
- بعد عام من انتخابه كشف تحقيق عن قضية فساد طالت أكثر من 100 حكم ومسؤول في الكرة الإفريقية.
- أزمة مباراة نهائي أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.
- «بي بي سي»: أحمد أحمد حصل على بدلات في فترة زمنية واحدة، بحجة وجوده في روسيا، ومصر ومدغشقر في آن واحد.
- صحيفة «أس» الإسبانية: أحمد أحمد حصل على رشوة من «تاكتيكال ستيل» (830 ألف دولار)، مقابل تكليفها بتزويد «الكاف» بأدوات رياضية، بدلاً من «بوما».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news